اسرائيل تستنفر وتمنع مجددا دخول باحة الاقصى

استنفرت الشرطة الاسرائيلية خشية قيام تظاهرات عنيفة على هامش صلاة الجمعة، في وقت نفى البيت الابيض اجراء اي اتصال باسرائيل في الساعات الـ24 الاخيرة.

القدس: وضعت الشرطة الاسرائيلية مجددا في حال استنفار وقررت منع المسلمين ممن هم دون الخمسين عاما من دخول باحة المسجد الاقصى الجمعة، وفق ما افاد متحدث باسمها مساء الخميس.

وتخشى الشرطة قيام تظاهرات فلسطينية عنيفة على هامش صلاة الجمعة اثر مواجهات تكررت اخيرا في القدس الشرقية المحتلة والاحياء العربية فيها. واوضح المتحدث ميكي روزنفلد انه لن يسمح الجمعة باداء الصلاة سوى للنساء ومن هم فوق الخمسين عاما.

وكانت الشرطة رفعت هذه الاجراءات الامنية المشددة الاربعاء غداة مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية ادت الى اصابة عشرات المتظاهرين و15 من عناصر الشرطة الاسرائيلية بجروح. وتم اعتقال نحو ستين فلسطينيا.

وارتفعت وتيرة التوتر الاسبوع الفائت مع موافقة وزارة الداخلية الاسرائيلية على بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل العام 1967 من دون اعتراف المجتمع الدولي.

ومذذاك، تندلع حوادث متفرقة يوميا في القدس الشرقية والضفة الغربية.

ورفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء دعوات المجتمع الدولي الى تجميد الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية، واصفا اياها بانها "غير منطقية".

بدوره، اكد البيت الابيض عدم اجرائه اي اتصال رفيع المستوى مع السلطات الاسرائيلية منذ 24 ساعة، فيما لا تزال واشنطن تنتظر ردا من الدولة العبرية على الاعتراضات الاميركية في شان بناء وحدات استيطانية.

كما لم يحدد مسؤولون اميركيون ما اذا كان الرئيس باراك اوباما سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يتوقع وصوله الى واشنطن الاسبوع المقبل.

وكان اوباما نفى الاربعاء وجود ازمة في العلاقات الاميركية-الاسرائيلية بعد التوتر الشديد الذي اثاره اعلان اسرائيل مشاريع بناء وحدات سكنية للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية. وقال لشبكة فوكس نيوز "لدينا رابط خاص مع الشعب الاسرائيلي ولن يزول".

كما قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس انه "ليس على علم باي اتصال من اي نوع" بين مسؤولين اسرائيليين واميركيين بعد الاتصال بين نتانياهو وبايدن.

وردا على سؤال حول احتمال حصول لقاء بين نتانياهو واوباما، اوضح غيبس انه لا يعلم بتفاصيل جدول اعمال اوباما للاسبوع المقبل، وخصوصا بعدما ارجأ جولته الاسيوية وقرر البقاء في واشنطن.

وحول زيارة ميتشل الى المنطقة، احجمت الولايات المتحدة الخميس عن تاكيد توجه موفدها مشددة على ضرورة تحقيق "تقدم" مسبق بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي من العاصمة الروسية ان ميتشل "سيلتقي الاطراف في وقت معين بعد اجتماع اللجنة الرباعية" الدولية للشرق الاوسط الجمعة في موسكو، لكنه تدارك ان هذه المحادثات "ليست مبرمجة".