صلات سوريا بحزب الله تعكر شهر العسل مع أميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: بعد أن اكتسبت جرأة نظرا لعلاقاتها القوية بإيران وتركيا تتجاهل سوريا مطالب الولايات المتحدة بأن تتوقف عن دعم حزب الله على الرغم من أن هذا قد يفسد تقاربها مع واشنطن ويزيد التوترات بالمنطقة.
ويقول دبلوماسيون ومحللون سياسيون إن دعم سوريا للحركة الشيعية اللبنانية المسلحة لا يتفق مع أهدافها المعلنة بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة واستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل عدو حزب الله اللدود.
كما سعت دمشق إلى تعزيز تحالفها مع إيران وتوسيع نطاق علاقاتها بتركيا التي قامت بالوساطة في محادثات سلام غير مباشرة بين سوريا واسرائيل الى أن انهارت عام 2008 .
ويقول عدة محللين ان اكتساب حزب الله قوة وازدياد نفوذه الاقليمي يمكن أن يقوي قبضة سوريا عند استئناف اي مفاوضات مع اسرائيل.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد لصحيفة سفنسكا داجبلادت السويدية الشهر الماضي ان من الممكن توقع اتفاق للسلام مع اسرائيل في غضون ستة اشهر "اذا سارت الامور في الاتجاه الصحيح".
غير أنه قبل ذلك ببضعة أيام استقبل الاسد (44 عاما) زعيم حزب الله حسن نصر الله والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في دمشق واقترح أن تشكل تركيا وسوريا وايران تكتلا اسلاميا لمواجهة النفوذ الاسرائيلي والاميركي.
وقال دبلوماسي في العاصمة السورية "لابد أن نعترف ببراعة السوريين. في يوم يستقبلون نصر الله واحمدي نجاد وفي اليوم التالي يتحدثون عن استعدادهم للسلام مع اسرائيل."
وأضاف الدبلوماسي "غير أنهم لا يستطيعون مواصلة هذا لاجل غير مسمى. قد تقرر الولايات المتحدة انهاء التقارب ويمكن أن يتحول المغالاة في الحديث عن حرب اقليمية الى حقيقة."
وتقول سوريا انها لا تقدم لحزب الله الا الدعم السياسي وتنفي الاتهامات الاميركية والاسرائيلية بأنها ساعدت الجماعة في اعادة التسلح بعد حربها مع اسرائيل في لبنان عام 2006 .
وترى دمشق أنه لا يمكن توقع أن يتخلى حزب الله عن سلاحه ما دامت اسرائيل مستمرة في احتلال مزارع شبعا وهي قطعة من الارض ذات مصادر مائية جيدة تتفق سوريا ولبنان على أنها أرض لبنانية.
وقال المعلق السوري ايمن عبد النور ان فشل اسرائيل في هزيمة حزب الله عام 2006 جعل سوريا اكثر حصانة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية وان سوريا لن تضحي بالحزب من أجل علاقات أفضل مع الولايات المتحدة.
وأضاف عبد النور أن انفتاح سوريا الاقتصادي المزدهر على تركيا خصمها السابق يمكن أن يساعد في موازنة الاضرار الاقتصادية من جراء العقوبات الاميركية التي فرضت عليها عام 2004 والتي أرجعت جزئيا الى دعم دمشق لحزب الله وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).
ويرى عبد النور أن القراءة السياسية للنظام تشير الى أن استمرارية سوريا مرتبطة بقوى في الشرق الاوسط أبرزها تركيا وايران وأن واشنطن لم تعد مرهوبة الجانب.
ومضى يقول ان الرئيس الراحل حافظ الاسد كان يقول ان العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة ضرورية لكن الاقتراب من اميركا اكثر من اللازم مضر ايضا.
وربما يكون الاسد الابن يسير على حبل مشدود. وثار الحديث عن حرب في الشرق الاوسط في الاشهر الاخيرة من جديد في ظل مواصلة ايران لبرنامج نووي تعتبره اسرائيل اخطر تهديد يواجهها. وتقول طهران ان أنشطتها النووية سلمية بحتة.
كانت واشنطن قد قالت ان تقاربها مع دمشق ليس لاجل غير مسمى وانها تريد أن ترى تغيرات حقيقة في السياسة السورية.
وفتح الرئيس الاميركي باراك أوباما قنوات بعد توليه الرئاسة منذ 14 شهرا لكنه جدد العقوبات ايضا. وفي فبراير شباط رشح سفيرا لدمشق بعد غياب خمس سنوات.
وقال روبرت فورد المرشح لمنصب السفير الاميركي في سوريا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال جلسة تأكيد تعيينه في 16 مارس اذار ان من الممكن اندلاع حرب بالمنطقة اذا لم تتوقف سوريا عما وصفه بامدادها لحزب الله بالاسلحة طويلة المدى.
وأضاف فورد "اذا كانت صواريخ حزب الله تستطيع الوصول الى مسافات أبعد داخل اسرائيل فان هذا يعقد حسابات الجميع ويزيد احتمالات الحسابات الخاطئة وخطر الصراع."
وأضاف "لا نرى كيف يمكن أن يكون تفجر قتال جديد في لبنان في مصلحة سوريا. القتال يمكن أن يتصاعد وتنجر اليه سوريا نفسها."
وقال فورد ان العقوبات الاميركية لن ترفع ما دامت سوريا تدعم حزب الله لكنه اعترف بأن دمشق ساعدت في وقف تدفق المقاتلين الاجانب عبر أراضيها الى العراق وهو مطلب اميركي رئيسي كررته الولايات المتحدة على مدار الاعوام الخمسة الماضية.
وقال دبلوماسي اخر في دمشق ان المسؤولين الاميركيين أوضحوا خلال اجتماعاتهم مع نظرائهم السوريين أن قضية أسلحة حزب الله "قنبلة موقوتة".
وأضاف "لم يرد الاسرائيليون توسيع نطاق الحرب عام 2006... قد تختلف حساباتهم الان في ظل احتمال أن يتمتع حزب الله بالقوة الكافية لضرب تل ابيب."
التعليقات
لاتعرفون السوريون
ابو رشاد -يريدون من دمشق ان تسلم كل اوراقها ثم ينظرون في امرها بشار الاسد ليس انور السادات ولا ابو مازن او حسني مبارك السوريون يقرأون التاريخ جيدا فلقد هبت عواصف التهديد والوعيد والمقاطعة والضغط وحتى الارهاب عليهم ومن حولهم تحاول لفهم في سراديب الوعد والوعيد بجنات تجري من تحتها الانهار ان خنعوا واستسلموا وبقيت سورية على موقفها الصامد المعلن والواضح وستبقى ومن يعتقد غير ذلك فهو لايعرف السوريون
تحالف متهالك وخاسر
العربي السعودي -مساكين الاشقاء السوريين بنظامهم الذي لا يعرف الصديق من العدو ؟ ولكن ليس غريبافهم مسيرين من ايران على حساب العرب وارتمو في الحضن الفارسي المفخخ بالنووي , الحقيقة ان النظام السوري يقرأ التاريخ بالغلط وسيكون عواقبهم وخيمة اذا استمرت هذه العلاقة مع ايران لان ايران نهايتها ليست بالبعيده وبذلك ستخسر سوريا كل ما تسعى اليه
الهوا شرقي ..
نجر .. -سوريا تمتلك اسلحة تدميرية .. اذا قورن مدى فعاليتها ..على مساحة صغيرة في الشريط الاسرائيلي .. فان لها قوة تدميرية هائلة .. كل هذا بفضل دعم لا محدوود من ايران .. يعني سوريا تمكنت من تحقيق نظرية توازن الرعب مع اسرا.. امريكا في المقابل تسلح اسرائيل بكل ما تملك من تقنية .. لذا فان تحسن علاقات سوريا بامريكا هو بالاساس لجعلها دولة تتنازل عن ارضها ومياهها للعدو الاسرائيلي .. ومن جهة اخرى فان حزب الله يمتلك سلاح ورجال تدربوا عليه جيدا .. وهو مدان لايران وسوريا بوضعه المتميز على الساحة اللبنانية .. وبدون حروب او مشاكل سيصبح مجرد حزب سياسي لا حول له ولا قوة .. لذا ايران من خلال دعم سوريا وحزب الله تملك مفاتيح السلم والحرب على كلا الجبهتين ..