أخبار

التضييق والحصار "يخنقان" المدوّنين المغاربة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يشكو المدونون في المغرب ممّا يصفونه بـ"حصار الدولة والتضييق على أنشطتهم"، وإضافة إلى عقوبة السجنيقول سعيد بنجبلي إنّ هناك مضايقات أخرى تمارسها السلطات، شملت خمسة مدوّنين، من بينهم محمد ملوك، وعبد الرزاق التابعي، ونجيب شوقي، ومدوّن خامس إضافة إلى جليلي.


الدار البيضاء:
مع إزدياد إنتشار المدونين وتأثيرهم وتوحدهم، ارتفعت وتيرة حملة التضييق ضدهم في المغرب، حيث وجدت مجموعة من هؤلاء أنفسهم وراء القضبان، فيما لا يزال آخرون ينتظرون دورهم، بعد أن تفصل المحكمة في ملفهم.

محمد الراجي، والبشير حزام، وعبد العزبز السلامي، وأحمد حبيبي، ومحمد شويس، وحسن برهون، وغيرهم، أسماء في لائحة طويلة من المدونين، الذين وقفوا أمام القضاء، قبل أن يعانق بعضهم الحرية، عقب انقضاء مدة العقوبة المحكوم عليهم بها، في حين ما زال آخران يقبعان في السجن، أما الثالث ملفه بقي رائجًا في المحكمة.

أشكال التضييق على المدونين

على الرغم من حرية التعبير النسبية، التي يعرفها المغرب، إلا أن المدونين والجمعية التي ينضوون تحت لوائها، يشكون ممّا يصفونه "حصار الدولة والتضييق على أنشطتهم".

وقال سعيد بنجبلي، رئيس جمعية المدونين المغاربة، "إلى جانب حبس مدونين، هناك تضييق على عمل الجمعية، التي لم يجر منحها وصل الإيداع، على الرغم من أننا وضعناه منذ أكثر من سنة لدى السلطات المختصة، التي لم تقدم لنا أي تبرير"، وأوضح "هناك تضييق على المدونين، وعلى عملنا كجمعية".

وذكر سعيد بنجبلي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "مضايقات من نوع آخر غير السجن، تمارسها السلطات، شملت خمسة مدونين، من بينهم أنا شخصيا، ومحمد ملوك، وعبد الرزاق التابعي، ونجيب شوقي، ومدون خامس".

وأشار رئيس جمعية المدونين المغاربة إلى أن "أهم الصعوبات التي تواجهنا هي حصار الدولة، إذ أنها لم تخبرنا بالمنع القانوني، واحتفظت بالملف وجمدته، وكأنها تعمل على وأد الجمعية"، مبرزا أن "السلطة من البداية متخوفة من المدونين، وتأخذ موقفا عدائيا منهم. فرغم حسن النية التي أبديناها في أكثر من مناسبة، إلا أن السلطة تقابل توازننا بتشدد كبير وتهديدات وحصار. وهذا أمر مؤسف".

وأضاف سعيد بنجبلي "استدعينا إلى الحوار الوطني حول الإعلام، وحضرنا الجلسة الافتتاحية، وبعد ذلك أرادوا أن نحضر فقط، ونرسل إليهم الوثائق للاستفادة منها لمعرفة ما يدور في الإعلام الجديد، لكن دون أن يأخذوا بملاحظاتنا أو تكون لنا مشاركة فاعلة، بل أرادونا فقط أن نؤثث الفضاء. بمعنى أنهم يريدون أن يتحدثوا عن الإعلام الجديد في غيابنا".

المدونات.. ملاذ حرية الرأي والتعبير

مهد الإقبال على التدوين الطريق أمام ظهور جمعية المدونين المغاربة، التي تسعى إلى "ترشيد هذا المجال".

وقال سعيد بنجبلي "لم نأت لندافع عن حرية التعبير فقط، بل جئنا أيضًا، من خلال هذه الجمعية، بهدف توفير تكوين للمدونين، ونحاول العمل على تأهيلهم حتى يكتبوا بطريقة احترافية وتحترم أخلاقيات التدوين".

وذكر رئيس جمعية المدونين المغاربة "أنجزنا ميثاق أطلقنا عليه إسم (ميثاق شرف أخلاقيات التدوين وصحافة المواطن)، الذي ينص على حقوق المدون بصفته مواطن صحافي. ويجب أن نتآزر ونتوحد لكي نحصل على هذه الحقوق والمكاسب، كما أن الميثاق ينص على مجموعة من الأمور التي يجب أن يلتزم بها كل مدون. وعلى الرغم من أن هذا الميثاق ما زال في طور النقاش، ونسعى إلى تنظيم مناظرة وطنية بخصوصه، إلا أننا نفرض على أعضاء جمعيتنا حاليًّا الالتزام به، لأنه من الأوراق التأطيرية لجمعيتنا، وهو سابقة في الوطن العربي".

هذه الهجمة على المدونين، لاقت تنديدًا واسعًا من طرف الجمعيات الحقوقية، التي تضامنت مع مجموعة منهم، قبل الإفراج عنهم.

وفي هذا الإطار، قال عبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، "المدونات ظاهرة إيجابية تساهم في تطوير حرية التعبير والصحافة في بلادنا في إطار المضايقات المتنامية ضد الصحافة المكتوبة، وفي إطار استحواذ الدولة على قطاع السمعي البصري"، وزاد مفسرا "المدونات بالنسبة إلينا ظاهرة إيجابية، وهي ملاذ لنا في مجال حرية الرأي والتعبير والصحافة".

ويضيف عبد الحميد أمين في تصريح لـ "إيلاف"، "بدأنا نرى كذلك أنه هناك مضايقات للعاملين في هذا المجال، ونحن لدينا عدد من الحالات للمدونين الذين تم قمعهم، من بينهم المدون محمد الراجي، والبشير حزام، كما توصلنا أخيرًا في الجمعية برفض السلطات منح وصل الإيداع للملف القانوني الخاص بجمعية المدونين، وكانت هنالك مضايقات أخرى في هذا المجال".

ويقول الناشط الحقوقي، "نثمن هذه الظاهرة التي نعتبرها تطويرًا لمجال حرية الرأي والتعبير والصحافة، ومن جهة أخرى نندد بكل المضايقات في هذا المجال، نظرًا لأنها تضؤل حرية التعبير والصحافة".

المستقبل للإعلام الإلكتروني

قال سعيد بنجبلي إن "المستقبل للإعلام الإلكتروني، لأن عدد المستعملين للإنترنت حاليًا يزداد يومًا بعد آخر. ومن إيجابيات الإعلام الإلكتروني هو السرعة".

واعتبر أن ميزات الإعلام الجديد "توفره على وسائط متعددة (الصورة، والصوت، والكتابة). وهذا الغنى في الوسائط يجعل الناس يقبلون على الإعلام الجديد".
وأشار إلى أن "الإنسان يبحث دائمًا عن خيارات أكثر، لهذا فإنه يقبل على الإعلام الجديد. ولكن هذا لا يعني أن أشكال الإعلام الكلاسيكي سيندثر، لكنه سيتكيف ليساير الإعلام الإلكتروني. فالمؤسسات الإعلامية، التي تصدر منشورات ورقية ولديها موقع إلكتروني، ستولي اهتمامًا أكبر مستقبلاً إلى الموقع الإلكتروني، الذي سيصبح لديه الأولوية في أجندتها".

وأضاف رئيس جمعية المدونين المغاربة "ليس هناك تنافر بين التدوين والإعلام المكتوب. فالإنترنت فتح الخيارات أمام الناس، والصحافيين، والمواطنين. والإعلام الإلكتروني الرسمي جزء من التدوين والعكس صحيح. والتدوين يكمل الصحافة العادية. فالمقال ينشر في الجريدة في يوم ثم يموت بعد ذلك، لكنه في الإنترنت يبقى حيًّا لمدة طويلة.
ومجموعة من الصحف الورقية والإذاعات تستفيد من المدونات وتنقل منها الأخبار.

وأوضح سعيد بنجبلي "التدوين هو مكمل قبلي وبعدي للإعلام التقليدي، أي أن هناك تكاملاً بينهما، إلا أن ذلك لا يغيّب حقيقة أن بينهما تنافس على المساحة المشتركة بينهما. غير أن هذا التنافس ليس كبيرًا جدًا. فالإنترنت جذبت قراءً جددًا، وهم ليسوا القراء التقليديين للجرائد كما أنهم ليسوا المشاهدين، بل هناك جزء متنافس عليه، لكن هناك أجزاءًا أكبر بكثير حرة، إما خاصة بالإعلام التقليدي أو خاصة بالإعلام الجديد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرية
سعد -

هناك من يريد أن يكون حرا في التعبير، وفعل ما يحلو له، لكنه لا يفكر أبدا بان الحرية مسؤولية، ويجب أن يكون على قدر يأهلها لتحملها قبل أن يطالب بها

nero
nero -

الاتصال بـ بروتوكولات يعنى فى ارقى المستويات الاجتماعيه مهما كانوا اقارب يتعود عندما يكون الشباك مفتوح لا ينادى او يعمل ايمائه او يسلم لان فيه تعرى يتفرج او ينظر لانه ليس معقول فى منزله ينظر فى الارض لكن لا يتكلم و انا كثير ما يردد من فى الدور الاول لماذا لاتسلم لغيرى يردد لا يسلم على احد ارى انه فى شقه و ليس فى الشارع لـ اكلمه و هو فى بلكونه الا ان كان خائن يكلم الاقمار الصناعيه يردد شايفين مش عارف اعيش فى شقتى لا يحترم قوانين فى الشقه ممكن يردد فى الصالون فلانه عاريه شاهدتها جسمها فيه و تخنت مثلا نم تحت لكن لها مباشره فى بروتوكولات من خلال موقع من هنا من فى الصالون مع يتحدثوا من فى موقع انترنت مع بعض يتكلموا هم احرار المهم من فى حياه اجتماعيه عامه فى الشارع لايخالف القانون و يعمل مظاهرات حتى بدون سلاح او عنف تعتبر جريمه حتى السلميه ليست سلميه لانه تعطل الناس و تهدد بعددها من تقترب منهم اما كلام بالانترنت بين الناس هذا حريه من يريد يمنع الكلام الاوليات ان يمنع سائق التاكسى الرجل الذى ينتهذ فرصه عدم وجود الزوج و يقوم بدور الزوج قال لماذا اخذتى البنت معكى و سط البلد هل هو كان قال او نبه عليها لا تأخذ بنتها هذا سائق غريب و ايضا اخر و سيده تكلم ابنها و انا اليوم بجوار نادى تقول تعالى من هنا نروح رمسيس قال حللى لما يجى يعنى سوف ننتظر هو ليس منهم و لا معاهم لكن هتك عرض الاسره و الابن لانه ليس ببروتوكولات ليس تعليق هنا و ايضا هو و سائق التاكسى يتكم بعشم مع الراكبه فى شؤون الاسره اسرتها لماذا تأخذى البنت معكى و سط البلد ان موظفين يرى الموظف من حقه يتكلم فى الناس فـ تكلم مع امى لا تعملى له توكيل و معها لا تعطيه مال و معها و ليس من حقه خذى عليه تعهد و بالاعلام قال شحط كبير بمال الناس بيشتم الكلب بدل ما ينزل يشتغل و اشوف انا المواطن شغله انتاجه لو لمست انا قفا الموظف فى الشهر العقارى هو يكلم امى و قلت له ماذا تقول سوف يقبض على و اسجن و فى السجن فيه هتك عرض معروف هذا بالاعلام اذا الكلام فى الانترنت حريه و الموظف ليس حر ليس من حقه بالقوه يردد انا اب لان هذا يعنى انه زوج ام المواطن وليس من حق اى فتاه جاهله لا تفهم هذا الزواج لانها خطر على شرف الاسره كل فقير موظف يردد انا اب نازل يهتك عرض اطفال و شباب البلاد و يتكلم فيما لا يخصه بالقوه مع الام و المواطنين و يرفض على الانترن