السيستاني: تأخر نتائج الانتخابات يثير شكوكاً بالتزوير

انتقد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني تأخير إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة محذرا من أن ذلك تلاعب بمشاعر المواطنين سيثير مشاكل سياسية وشكوكا بتزويرها، بينما أعلن في بغداد عن العشرة مرشحين الأوائل في الحصول على اصوات الناخبين، في وقت تؤكد آخر النتائج التي ظهرت اليوم استمرار تقدم طفيف لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي على منافسه الرئيس تكتل العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي.

لندن: انتقد السيد احمد الصافي ممثل المرجع السيستاني وخطيب جمعة كربلاء خلال خطبته اليوم تأخير إعلان نتائج الانتخابات التشريعية مطالبا مفوضية الانتخابات بإعلان ذلك بأسرع وقت ممكن منعا لحالات التزوير التي يمكن أن تحدث بسبب هذا التأخير. وقال ان المفوضية أعلنت ولأكثر من مرة أن يوم الخميس سيكون آخر موعد لإعلان النتائج النهائية إلا أنها لم تفِ بوعدها ما يجعل الشك والريبة تبادر الذهن من احتمالية أن يكون هناك نوع من التزوير وتغيير نتائج الانتخابات لصالح جهات معينة.

واكد ان العراق يحتاج الى جهد كبير من السياسيين الجدد الذين سيشغلون مقاعد مجلس النواب بعد إعلان النتائج ودعاهم "الى ان لا يفكروا في معزل عن الناس وانما يفكروا وهم قريبون من الناس وحاجاتهم وبهذا سينجحون ويخدمون هذا البلد".. منتقدا التصريحات المتضاربة في نتائج الانتخابات واعتبرها تلاعبا في مشاعر الناخبين.

وحذر من أن هذه العملية ربما ستؤدي إلى حدوث مشاكل بين المرشحين والى التشكيك بنزاهة المفوضية التي دعاها الى اتباع الطرق الحديثة في عمليات العد والفرز وحساب الأصوات "حتى يأخذ كل ذي حق حقه ولاتتعرض العملية الديمقراطية التي سعى المواطن العراقي بكل ما يملك إلى إنجاحها للطعن والتشكيك وبالتالي سيؤثر بشكل كبير في تشكيل الحكومة المقبلة" على حد قوله.

وانتقد الصافي بعض التصريحات المتضاربة التي تصدر من مفوضية الانتخابات وقال " ان هذه المسألة تؤدي الى التلاعب بمشاعر الناخبين الذين بدأوا يبدون قلقا من حصول تزوير او تلاعب بالنتائج. واشار الى ان من حق الكيانات ان تتنافس في حدود القانون لكن التناقض في اعلان هذه الكيانات للنتائج يثير مشاكل وحساسيات سياسية.

وطالب بحكومة تستطيع تقديم الخدمات إلى المواطنين الذين شاركوا في الانتخابات بكثافة "رغم التفجيرات التي كلفتهم بعض الأرواح البريئة التي ذهبت بسبب الإرهاب الأعمى الذي حاول جاهدا منع الشعب من ممارسة حقه في اختيار مرشحيه".

وعلى المستوى نفسه، أظهرت التوقعات بالنتائج الكلية للانتخابات العراقية وفقا لنسبة 89% من فرز الأصوات بحسب ما أعلنته مفوضية الانتخابات تقدم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي بحصوله على 91 مقعدا تليه القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي بحصولها على 88 مقعدا ثم حلول الائتلاف الوطني العراقي بزعامة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ثالثا بحصوله على 68 مقعدا بينما يتوقع نيل التحالف الكردستاني الذي جاء في المرتبة الرابعة 39مقعدا.

واظهرت نتائج أكثر من 89% من عمليات العد والفرز الليلة الماضية تقدما جديدا لقائمة المالكي بحصوله على 2448451صوتا في عموم البلاد مقابل 2408520صوتا حصل عليها منافسه علاوي فيما جاء الائتلاف الوطني بعدهما بحصوله على 1859532صوتا.

وتشير النتائج الى تقدم ائتلاف المالكي على العراقية بأربعين الف صوت واحتفاظه بالصدارة فيسبع محافظات هي : بغداد وبابل وكربلاء والنجف والمثنى وواسط والبصرة.. فيما احتفظت العراقية بالصدارة في نينوى وديالى وكركوك والانبار وصلاح الدين بينما جاء الائتلاف الوطني الأول في ثلاث محافظات جنوبية هي ميسان وذي قار والقادسية.

واستنادا الى هذه النتائج يتوقع حصول ائتلاف دولة القانون على 91 مقعدا والقائمة العراقية على 88 مقعدا والائتلاف الوطني العراقي على 68 مقعدا والتحالف الكردستاني على 39 مقعدا.. كما يتوقع نيل حركة التغيير الكردية المعارضة 8 مقاعد وقائمة التوافق 6 مقاعد من مجموع مقاعد مجلس النواب الجديد البالغة 325 مقعدا.

كما أبرزت نتائج الفرز أفضل عشرة مرشحين حصلوا على أصوات الناخبين حيث احتل المالكي المركز الاول في عدد الأصوات بحصوله على 523 الفا و519 صوتا في بغداد الدائرة التي رشحها عليها.. فيما جاء بعده علاوي بحصوله على 328 الفا و957 صوتا والذي رشح أيضا على دائرة بغداد الانتخابية.

وحل ثالثا أسامة النجيفي القيادي في ائتلاف العراقية رئيس تجمع "عراقيون" بحصوله على 244 ألفا و68 صوتا والذي رشح على محافظة نينوى. وجاء رابعا على عموم العراق طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية رئيس قائمة "تجديد" عن ائتلاف العراقية بحصوله على 164 الفا و371 صوتا عن محافظة بغداد.

اما المرتبة الخامسة فقد احتلها ابراهيم الجعفري رئيس تيار الاصلاح الوطني رئيس قائمة الائتلاف الوطني رئيس الوزراء السابق والذي حصل على 85 الفا و462 صوتا.. وجاء بعده رئيس قائمة كوران "التغيير" الكردية المعارضة في السليمانية لطيف مصطفى امين بحصوله على 79 الفا و337 صوتا. كما جاء رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء القيادي في ائتلاف العراقية سابعا بحصوله على 71 الفا و685 صوتا عن محافظة الانبار.

وفي المرتبة الثامنة جاء وزير المالية باقر جبر الزبيدي القيادي في الائتلاف الوطني العراقي بحصوله على 57 الفا و889 صوتا عن محافظة بغداد.. وفي التاسعة جاء خالد شواني من التحالف الكردستاني بحصوله على 57 الفا و134 صوتا عن كركوك.. فيما جاء في المرتبة العاشرة علي بابير زعيم الجماعة الاسلامية في اربيل بحصوله على 45 الفا و178 صوتا.

اما اعلى شخصية نسائية حصلت على اصوات في العراق بحسب وكالة الانباء الوطنية العراقية فقد كانت مرشحة التيار الصدري عن الائتلاف الوطني مها الدوري المرشحة عن محافظة بغداد بحصولها على 27 الفا و97 صوتا تليها مرشحة التيار الصدري ايضا عن محافظة ميسان جليلة عبد الزهرة بحصولها على 14 الفا و443 صوتا.