باكستان: الاعتقالات لم تعطل محادثات طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد: رفضت باكستان اليوم الجمعة ما قاله رئيس سابق لبعثة الامم المتحدة في أفغانستان من أن اعتقال باكستان لاعضاء بارزين في طالبان الافغانية ربما عرقل محادثات مع ممثلي الامم المتحدة. وقال النرويجي كاي ايدي الذي ترك منصبه هذا الشهر ان المحادثات مع طالبان توقفت قبل عدة أسابيع بعد اعتقال ما يزيد على عشرة من أعضاء طالبان في عمليات أميركية باكستانية.
وكان أبرز الشخصيات الطالبانية التي تم اعتقالها الملا عبد الغني بارادار. ومنذ الاعلان في الشهر الماضي عن اعتقاله في كراتشي على يد عملاء أميركيين وباكستانيين ترددت تكهنات بأن بارادار ربما كان يتحدث الى كابول في الاشهر الاخيرة وهو ما أدى بدوره الى القبض عليه.
ويقول محللون ان باكستان اعتبرت طالبان الافغانية أداة لتعزيز مصالحها في أفغانستان التي ترغب في أن تحكمها حكومة صديقة كما ترغب في الحد من نفوذ الهند خصمها القديم فيها.ويقول محللون أيضا ان باكستان تريد أن تسيطر على أي عملية مصالحة بهدف تعزيز أهدافها مع تزايد قوة الدفع لاجراء محادثات مع طالبان لانهاء حرب يقول قادة غربيون انهم لا يمكن كسبها عسكريا.
وقال ايدي للخدمة العالمية لهيئة الاذاعة البريطانية في مقابلة انه يعتقد أن التكهنات بان باكستان ارادت انهاء المحادثات لتكون الطرف المسيطر على عملية المصالحة صحيحة على الارجح. لكن الحكومة الباكستانية رفضت ذلك.
وقال عبد الباسط المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "حقيقة الامر هي أن اعتقال الملا بارادار كان عملية مشتركة مع الولايات المتحدة ولم تكن له علاقة بالمحادثات أو المصالحة."واضاف أن باكستان دعت طويلا الى محادثات تنهي الحرب الافغانية وأن تصريحات ايدي تفسير خاطئ لاهدافها. وقال عبد الباسط "باكستان ملتزمة بدعم عملية اعادة الاندماج والمصالحة الافغانية. لذا فان أي ادعاءات أخرى في اعتقادنا هي تقديم خاطئ وتفسير خاطئ لنوايانا."
وأشار ايدي الى ان الاتصال بطالبان بدأ في بدايات عام 2009 وتوقف خلال الانتخابات الافغانية في أغسطس اب ثم استؤنفت بعد الانتخابات وحتى الاعتقالات التي جرت في باكستان التي عطلت العملية. وقال "أثر ذلك (الاعتقالات)... كان بالتأكيد سلبيا على امكانيتنا في مواصلة العملية السياسية."
واضاف ايدي أن فريقه التقى قادة كبار في طالبان ومسؤولين لهم السلطة في المجلس الحاكم للحركة (كويتا شورى) الذي سمي باسم مدينة باكستانية يعتقد أنها مقر بعض قادة طالبان. وقال ايدي ان المحادثات مع طالبان "طال انتظارها" وان الاعتقالات ربما تكون قد أدت الى تصلب المتمردين الذين أصبح من الصعب اقناع قادتهم بالتفاوض.