أخبار

ايفا براون لم تكن "شقراء غبية"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعامل المؤرخون مع ايفا براون رفيقة أدولف هتلر كشخصية غير مهمة في الرايخ الثالث لكن كاتبة سيرة جديدة قالت انها لم تكن بأي حال "شقراء غبية".

برلين: قالت هايكه جورتميكر ان براون التي كان عمرها 17 عاما عندما التقاها الحاكم النازي في ميونيخ عام 1929 وتزوجت منه قبل يومين من انتحارهما لم تكن المرأة الخنوعة اللطيفة كما وصفت غالبا في الافلام الوثائقية والكتب. فقد أثار كتاب هايكه جورتميكر "ايفا براون.. الحياة مع هتلر" اهتماما جديدا ببراون التي انتحرت في عمر 33 الى جانب هتلر في مخبئه في ابريل نيسان عام 1945. وبثت الشبكات الالمانية أفلاما وثائقية تلقي نظرة جديدة على براون ومن المزمع ان يكون هناك فيلم روائي يعتمد على هذا الكتاب.

وقالت جورتميكر (45 عاما) "الناس دائما ينظرون اليها على أنها مجرد امرأة لطيفة وقعت في حب وحش لكنها في واقع الامر لعبت دورا مهما في الدائرة الداخلية لهتلر". وأضافت "لا استطيع ان اقول انها أثرت في القرارات السياسية لكنها لم تكن سلبية". وأضافت "لم تكن شقراء غبية". وتصف جورتميكر كيف عملت براون مع هاينريخ هوفمان مصور هتلر وكيف دربها. وخلال تلك الفترة التقت براون مع الزعيم النازي الذي كان عمره 40 عاما في ذلك الوقت.

واستغل هوفمان علاقة براون للحصول على لقطات خاصة للديكتاتور لان هتلر النمساوي المولد سمح لها بالتقاط صور بل حتى صنع أفلام له. وقالت جورتميكر أمام مجموعة من الصحافيين الاجانب في برلين "انها باعت صورها لهاينريخ هوفمان". واضافت "فقد صنعت أعمال خاصة لها في هذه الدائرة الداخلية". وسئلت جورتميكر التي عكفت لسنوات في انجاز أول سيرة أكاديمية لبراون عما اذا كانت وجدت أي أدلة على أن هتلر وبراون كان لديهما أي نوع من العلاقة الجنسية لان هناك شكوكا حول ذلك في الافلام والكتب. فقالت جورتميكر "هذا دائما هو السؤال الكبير". وأضافت "هتلر لم يترك لنا أي دليل".

ففي ابريل نيسان 1945 عندما اجتاحت القوات السوفييتية برلين كان هتلر وبراون متزوجين. وفي وقت لاحق بعد اقل من يومين انتحرا. وقالت جورتميكر ان براون ساندت هتلر في قراره بقتل نفسه كما يتضح من رسائل كتبتها. ففي رسالة أخيرة لشقيقتها طلبت براون الاحتفاظ بجميع الرسائل وغيرها من المراسلات بينها وبين هتلر حتى يعرف الناس علاقتهما. وقالت جورتميكر "كانت تريد أن تعيش في التاريخ". وقالت جورتميكر ان سيطرة النازية على الاعلام يعني أن الكثير من الالمان لم يكونوا على علم بوجود براون حتى بعد انتهاء الحرب. وقالت جورتميكر وهي مؤرخة من برلين ان عملها جاء في اطار هيئة بحوث جديدة تظهر ان النساء في الرايخ الثالث لم يكن ضحايا فقط كما كان يعتقد منذ فترة طويلة وانما أيضا جناة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف