ميتشل يلتقي نتانياهو اليوم بعد الأزمة الدبلوماسيّة

باريس: أعلن الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في باريس انه يتوجه مساء السبت الى اسرائيل على ان يلتقي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الاحد والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين.

وقال ميتشل بعد لقائه في باريس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "اغادر فورا الى الشرق الاوسط لالتقي غدا (الاحد) رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو والاثنين الرئيس (محمود) عباس". وتسعى الولايات المتحدة الى احياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين عبر مفاوضات غير مباشرة يتولاها ميتشل.

وكانت هذه المفاوضات على وشك ان تبدأ لولا الازمة الدبلوماسية التي اندلعت قبل اسبوعين بين الولايات المتحدة والفلسطينيين من جهة وبين اسرائيل من جهة ثانية على خلفية قرار الدولة العبرية بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.

وفي ظل استحالة اجراء مفاوضات مباشرة بعد توقفها منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008، اقترح الاميركيون هذه المفاوضات غير المباشرة. ولم يوضح ميتشل في باريس ما اذا كانت زيارته للشرق الاوسط تعني انطلاق هذه المفاوضات مجددا.

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة ان رد الفعل الاميركي الحازم على مشاريع البناء الاسرائيلية في القدس الشرقية بدأ "يعطي ثماره". وقالت كلينتون "اعتقد اننا سنشهد عودة الى مسار التفاوض، وهذا يعني ان الامر يعطي ثماره لان هذا هو هدفنا"، وذلك بعد اجرائها اتصالا هاتفيا الخميس بنتانياهو.

وقال ميتشل السبت "نحن مقتنعون بان الطريقة الفضلى للعمل في الشرق الاوسط تكمن في تشجيع الاطراف على اجراء مفاوضات مباشرة للتوصل الى اتفاق يؤدي الى السلام والازدهار والفرص لجميع شعوب المنطقة".

واضاف "تلك هي اهدافنا. نأمل بالتوصل الى السلام، ليس بين اسرائيل والفلسطينيين فحسب بل ايضا بين اسرائيل وسوريا، اسرائيل ولبنان، والى التطبيع الكامل للعلاقات لمصلحة المنطقة برمتها". وتأتي رحلة ميتشل غداة اجتماع عقدته اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط في موسكو وحضت اثره "الحكومة الاسرائيلية على وقف كل الانشطة الاستيطانية".

كذلك، دعت اللجنة الرباعية الى استئناف المفاوضات لضمان التوصل الى اتفاق في موعد اقصاه عامان يؤدي الى "قيام دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية وقابلة للحياة". من جانبه، اعتبر كوشنير ان "العالم باسره مقتنع بان بداية الحل هي قيام دولة فلسطينية تضمن بوجودها امن اسرائيل"، مضيفا "الجميع يعلمون ذلك".

إسرائيل تقرر تجميد بناء مستوطنات أثارت أزمة مع واشنطن

إلى ذلك ذكرت صحيفة هأرتس الاسرائيلية اليوم ان اسرائيل قررت تجميد خطة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رمات شلومو بشمال شرق القدس الشرقية المحتلة والتي فجرت مؤخرا ازمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة واسرئيل. وقالت الصحيفة ان ما يسمى بوزير الداخلية ايلي يشاي قرر تجميد خطة بناء وحدات سكنية جديدة في حي رمات شلومو بشمال شرق القدس المحتلة.

واضافت ان مصادر في مكتب الوزير اكدت الليلة الماضية ان اجراءات اقرار هذه الخطة لن تنتهي قبل شهر سبتمبر المقبل وهو الموعد الذي حددته حكومة اسرائيل لانهاء مفعول تجميد البناء في المستوطنات. يشار الى ان رئيس الوزارء الاسرائيلي سيبدأ زيارة لواشنطن فى وقت لاحق اليوم لحضور مؤتمر اللوبي اليهودى المؤيد لاسرائيل "ايباك".