أخبار

وضع متفجر في جنوب السودان عشية الانتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يتسم الوضع بالتوتر الشديد عشية الانتخابات في محافظة الوحدة النفطية حيث يستغل مرشحون مستقلون الاستياء الشعبي متحدين سلطة متمردي جنوب السودان سابقا.

بنتيو: ابتهج الالاف من انصار رئيس حكومة الحكم الذاتي في جنوب السودان سلفا كير ورقصوا طوال يومين تحت شمس حارقة الاسبوع الماضي في بنتيو عاصمة المحافظة في انتظار التجمع السياسيي الكبير مع قيادتهم. لكنهم خرجوا من الملعب المحلي خائبين لان كير لم يخطب في الحشود "لاسباب امنية" كما تقول السلطات المحلية. ويعتبر امتناع الزعيم عن القاء خطاب دليلا على التوتر المتزايد في بعض مناطق جنوب السودان قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات -- التشريعية والاقليمية والرئاسية -- المقررة في 11 نيسان/ابريل في اول اقتراع تعددي منذ 1986 في جنوب اكبر بلد افريقي.

ورفض متمردو جنوب السودان سابقا وناشطو الحركة الشعبية لتحرير السودان في مختلف انحاء جنوب السودان تعيينات الحزب وقرروا الترشح كمستقلين. وتشهد محافظة الوحدة وهي منطقة نفطية تضاهي مساحتها مساحة هولندا وتقع قرب شمال السودان، منافسة حادة على منصب الحاكم. وتحدت انجلينا تيني زوجة نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار ووزير الطاقة الاقليمي، الحزب وخاضت الاقتراع متحدية الحاكم المنتهية ولايته تبان دينغ غاي. ويشوب التوتر الوضع في بنتيو حيث يحمل بعضهم تبان دينغ غاي مسؤولية عرقلة اجتماع سلفا كير كي لا يضطر الى التدخل امام الحشود ومعظمهم من انصار منافسته.

وقال المدرس فيليب ماديت "ندعم سلفا كير لتولي منصب رئيس حكومة جنوب السودان لكننا نريد انجلينا حاكمة في محافظة الوحدة لانها هي التي ستاتي بالتغيير". ورد جيمس اروب من انصار تبان دينغ غي ان "وقت (الانقسامات) لم يحن بعد يجب علينا اولا الفوز في استفتاء الاستقلال" لان بعد انتخابات نيسان/ابريل سيعكف جنوب السودان على اعداد استفتاء كانون الثاني/يناير 2011 حول خلافته المحتملة.

وقالت انجلينا تيني"لم اترشح ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان"، مؤكدة انها تدعم سلفا كير لمنصب رئيس جنوب السودان. واوضحت "اننا نريد تغييرا في هذه المحافظة. يجب ان يكون السلام توفير ماء الشرب والمدارس والمستشفيات والاستقرار، لم يتحقق شيء من كل ذلك هنا" رغم ملايين الدولارات التي يدرها سنويا النفط المحلي. وتابعت ان "اول ما يقوله الناس لي عندما القاهم هو +ماذا ستفعلين بشان الامن؟+. انه اكبر رهان". وقد خلفت اعمال العنف اكثر من 400 قتيل منذ كانون الثاني/ينار.

ولا تزال العداوة الموروثة عن الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب والتي خلفت مليوني قتيل بين 1983 و2005، شديدة في محافظة الوحدة حيث قاتلت الميليشيات المحلية المتمردين الجنوبيين خلال النزاع الى جانب قوات الشمال. وفي بنتيو يحمل الجدار المحيط بمكتب بولينو ماتيب زعيم ميليشيا موالية للشمال خلال الحرب، آثار ذلك النزاع الاليم بفجوة كبيرة تشهد على معارك عنيفة وقعت في تشرين الاول/اكتوبر بين رجاله وانصار الحاكم غاي. ويقول الطالب ستيفن ليير متنهدا "نخشى مما قد يحدث اذا رفض احد الطرفين نتائج الانتخابات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف