أخبار

رام الله: تصريحات نتانياهو تعرّقل المفاوضات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ردت الرئاسة الفلسطينية على تصريحات نتانياهو الاخيرة بشان الاستيطان، معتبرة ان مواقفه "لا تساعد في العودة الى المفاوضات".

رام الله: قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان "تجميد الاستيطان وليس تاجيله هو الطريق الوحيد لاعادة الثقة بعملية السلام واقوال نتانياهو لا تساعد في العودة للمفاوضات". وشدد ابو ردينة على ان "الحكومة الاسرائيلية لم تتراجع عن وقف الاستيطان وما يقوم به نتانياهو هو محاولات للالتفاف على الموقفين العربي والفلسطيني"، مطالبا الادارة الاميركية "بتقديم ضمانات لتجميد تام للاستيطان" في القدس الشرقية. وكان نتانياهو اعلن في وقت سابق الاحد ان سياسة البناء التي تنتهجها حكومته في القدس "هي ذاتها في تل ابيب"، مجددا بذلك رفضه تجميد الاستيطان في المدينة المقدسة.

إلى ذلك، ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد في غزة بالحصار الاسرائيلي "غير المقبول" المفروض على القطاع، فيما تحاول واشنطن احياء عملية السلام عبر وسيطها جورج ميتشل رغم التوتر على الارض. وقال بان كي مون في خان يونس بجنوب قطاع غزة "قلت في شكل واضح وكررت للقادة الاسرائيليين ان سياسة الاغلاق التي يتبعونها لا يمكن ان تستمر وهي سيئة". واضاف ان هذه السياسة "تتسبب بمعاناة انسانية غير مقبولة لسكان غزة وتضعف المعتدلين وبالعكس تمنح قوة للمتطرفين".

وفي اليوم الاول من جولته في اسرائيل والاراضي الفلسطينية السبت، قال بان انه "يتفهم" قلق اسرائيل حيال حماس و"يشاطرها" اياه، لكنه ابدى "ثقته بامكانية رفع الحصار" مع تبديد "قلق اسرائيل المشروع على الصعيد الامني". وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة الذي يقطنه مليون ونصف مليون شخص منذ سيطرة حركة حماس عليه في حزيران/يونيو 2007. وتعرض القطاع لهجوم عسكري اسرائيلي في شتاء 2008-2009 في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع على جنوب اسرائيل. واسفر الهجوم عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني فيما قتل 13 اسرائيليا.

ولدى وصوله الى قطاع غزة صباحا، كان في استقبال بان كي مون اطفال يحملون لافتات تدعو الى رفع الحصار عن القطاع. وتتزامن زيارته مع مناخ متوتر على الارض، وفي وقت تحاول الولايات المتحدة اطلاق المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين تمهيدا لاحياء عملية السلام المتوقفة منذ نهاية 2008.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس الاحد ان زيارة الامين العام للامم المتحدة لقطاع غزة "غير كافية"، مطالبة المسؤول الدولي بقرار "سريع" يؤدي الى رفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان "بان كي مون والامم المتحدة باستطاعتهما فك الحصار عن قطاع غزة وعليهما تحقيق ذلك، ومن المفترض ان يبنى على هذه الزيارة اتخاذ قرار فوري وسريع بفك الحصار ولجم العدوان المتواصل على شعبنا ومقدساتنا".

واعلن الجيش الاسرائيلي الاحد مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الاسرائيلي قرب نابلس في الضفة الغربية فيما كانا يحاولان طعن جندي. وقتل السبت فلسطينيان اخران بيد الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية ايضا. وتعليقا على ذلك، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية الاحد ان قتل اسرائيل للفلسطينيين في شكل يومي هو رد على بيان اللجنة الرباعية الدولية حول الاستيطان.

الى ذلك، سقطت ثمانية صواريخ على الاقل خلال الايام الاخيرة في اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، اسفر احدها عن مقتل عامل زراعي تايلاندي. وعلى صعيد عملية السلام، كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل ساعات من لقائه الموفد الاميركي جورج ميتشل، رفضه وقف الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة مؤكدا ان سياسة البناء الاسرائيلية في القدس "هي نفسها في تل ابيب". لكن وسائل الاعلام ذكرت ان نتانياهو سيكون مستعدا للقيام بخطوات حسن نية حيال الفلسطينيين بناء على طلب الولايات المتحدة.

وتاتي زيارة ميتشل للمنطقة اثر مطالبة اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي عقدت اجتماعا الجمعة في موسكو اسرائيل ب"وقف كل الانشطة الاستيطانية" واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل الى اتفاق في موعد اقصاه عامان. واضافة الى نتانياهو، سيلتقي الموفد الاميركي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وبان كي مون. وسيجتمع الاثنين في الاردن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يشترط وقف الاستيطان لمعاودة اي حوار مع اسرائيل. وتعثر انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بعد قرار الدولة العبرية في التاسع من اذار/مارس بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وادى هذا الامر ايضا الى ازمة دبلوماسية بين اسرائيل والولايات المتحدة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف