ايباك تفتتح مؤتمرها في ظل الخلاف مع واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يفتتح اللوبي الرئيسي المؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة الاحد مؤتمره السنوي مركزا على الضغط من اجل تسوية الخلاف الاميركي الاسرائيلي حول عملية السلام في الشرق الاوسط ومعالجة طموحات ايران النووية.
واشنطن: سيلقي السناتور الديموقراطي ايفان باي وسفير اسرائيل في واشنطن ميكايل اورن الكلمتين الرئيسيتين في اليوم الاول من المؤتمر الذي تريد لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) من خلاله اظهار وحدة الموقف بين اسرائيل والولايات المتحدة. ويبدأ المؤتمر قرابة الساعة 9,30 بتوقيت واشنطن بحضور اكثر من سبعة الاف مدعو في مركز المؤتمرات في واشنطن.
وستعطي اجتماعات الاحد مؤشرا الى الاجواء التي ستسود الاثنين حيث تلقي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كلمتيهما بعد التوتر الذي قام بينهما في الايام الاخيرة بشأن سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وما رافقه من تصعيد في اللهجة.
وكانت ايباك حضت الرئيس باراك اوباما مع اقتراب مؤتمرها السنوي الذي يستمر ثلاثة ايام، على التخفيف من حدة التوتر بين البلدين بشأن خطط اسرائيل لبناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية والتي اضرت بمسار مفاوضات السلام.
وطالبت كلينتون اسرائيل بالاستجابة للمخاوف الاميركية بشأن المشاريع الاستيطانية، وقد تلقت ردا من نتانياهو في وقت كانت تزور موسكو للتشاور مع شركاء واشنطن الدوليين حول عملية السلام. وقالت كلينتون للصحافيين في موسكو مخففة من حدة نبرتها حيال اسرائيل "ما سمعته من رئيس الوزراء ردا على مطلبنا كان مفيدا وبناء واننا نواصل محادثاتنا معه ومع حكومته". ومن المقرر ان تجري محادثات بين كلينتون ونتانياهو على هامش مؤتمر ايباك.
وقال مكتب نتانياهو انه عرض "اجراءات متبادلة لبناء الثقة" يمكن ان يقوم بها الاسرائيليون والفلسطينيون. ولم يكشف اي من الطرفين عن تفاصيل بهذا الصدد، كما لم يوضح ما اذا كان نتانياهو استجاب للمطالب الاميركية التي تتضمن على ما ذكر وقف الخطط الاستيطانية والقيام بمبادرات تصالحية حيال الفلسطينيين. ورفضت الحكومة الاسرائيلية حتى الان وقف المشاريع الجديدة لبناء وحدات استيطانية.
ومن المقرر ان يلتقي الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل نتانياهو الاحد في اسرائيل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاثنين ليبحث معهما سبل المضي في اجراء محادثات سلام غير مباشرة بينهما. واحتجاجا على المشروع الاستيطاني الجديد، هدد الفلسطينيون بالغاء المحادثات غير المباشرة المقررة بين الطرفين والتي ستكون اول مفاوضات تجري بينهما منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008.
وقال المتحدث باسم ايباك جوش بلوك ان المشاركين في المؤتمر سيبحثون "الروابط الثابتة بين الولايات المتحدة واسرائيل والتحديات المشتركة التي نواجهها". وقال ان ذلك يتضمن "وقف مساعي ايران لامتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية ودعم مطالب اسرائيل باحلال السلام مع كل جيرانها العرب".
وحذر بعض المحللين من ان الخلاف حول المشاريع الاستيطانية قد يعقد الضغوط التي تتصدرها واشنطن من اجل تشديد العقوبات على ايران بشأن نشاطاتها النووية التي تشتبه الولايات المتحدة واسرائيل بانها تخفي اهدافا عسكرية. وهددت اسرائيل بشن هجوم عسكري استباقي على ايران على خلفية برنامجها النووي. ومن المقرر ان يحضر المؤتمر الى جانب نتانياهو زعيمة المعارضة الوسطية الاسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك.