أخبار

الهجمات على طالبان تدفع الشبان للهجرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حذرت منظمات انسانية عدة من ان تكثيف هجمات القوات الدولية اخيرا على حركة طالبان في افغانستان قد يدفع مزيدا من العائلات الى ارسال ابنائها سرا الى الخارج.

كابول: قال دانيال تول مدير صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) لجنوب اسيا الاربعاء "نخشى ان نشهد مجددا ارتفاعا في عدد الاطفال الساعين الى مغادرة البلاد". وتساءل تول خلال زيارة لكابول عن وطأة الهجوم الجديد الذي تشنه قوات التحالف منذ شباط/فبراير في ولاية هلمند (جنوب) والذي سيستهدف في مرحلة لاحقة مدينتي قندهار (جنوب) وقندز (شمال). وقال تول "انها مشكلة بدأت تظهر"، مشيرا الى ان اليونيسف لاحظت عام 2009 تزايدا "كبيرا جدا" في عدد القاصرين الافغان الذين وصلوا وحدهم الى اوروبا.

واوضحت الوكالة الدولية في تقرير نشر في شباط/فبراير ان عدد الاحداث الافغان من طالبي اللجوء ارتفع بين 2007 و2009 من 89 في السنة الى 1719 في السنة اي ب18 مرة في النروج، ومن 984 الى 1750 في السنة اي بنسبة نحو 80% في بريطانيا.

وقال سالفاتوري غرونغو مندوب منظمة "ارض البشر" في افغانستان وباكستان لوكالة فرانس برس السبت "اننا واثقون بانه فور بدء العملية في قندهار، فان العديد من الناس معظمهم من النساء والاطفال سيغادرون الى كابول". وتابع "لقد توجه البعض منذ الان الى العاصمة بسبب المعارك في هلمند". لكنه لم يتوقع ان يقرر العديدون منهم الفرار الى اوروبا وقال "معظمهم يفضلون باكستان او الهند حيث يمكنهم العثور على عمل موسمي".

ورأى نادر فرهاد المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في كابول ردا على اسئلة فرانس برس ان "دوافعهم مالية هي في المقام الاول" مضيفا "هذا لا يعني ان طالبي اللجوء ليس لديهم دوافع سياسية". وقال دانيال تول ان الامرين مترابطان اذ ان الحرب تزعزع الاستقرار الاقتصادي في البلد. وقال "حين تتفكك العائلات وتتضرر سبل عيشها، تسعى الى كسب معيشتها بوسائل تزداد يأسا".

ويشير تقرير اليونيسف الذي يستند الى دراسة حالات عشرين فتى والى شهادات جمعت في اوروبا وافغانستان، الى ان سبعا من هذه الحالات على الاقل لها ارتباط مباشر بالنزاع. والفتيان الذين قابلتهم الوكالة الدولية وتراوح اعمارهم على قولهم بين 14 و17 عاما، يتحدرون في معظمهم من ولايات ننغرهار (شرق) وكابول وبلخ (شمال) وغزنة (جنوب) وهراة (شرق) وورداك (شرق) وهم مهددون سواء من الحكومة او من طالبان، وفي بعض الحالات من الاثنين معا.

واوضح التقرير ان كلفة الرحلة تراوح بين سبعة الاف وعشرة الاف دولار (5000 الى 7300 يورو) ويمكن ان تستغرق اكثر من سنة عبر اي من باكستان وايران واليونان وايطاليا وفرنسا، وهي تجري في ظروف مروعة وتتطلب السير لفترات طويلة ليلا والاختباء في حاويات والبقاء بدون طعام.

وروى خيبر وهو فتى باشتوني في السابعة عشرة من العمر فر بتشجيع من عمه بعدما قبض الاميركيون على والده الذي كان مكلفا نقل مواد لطالبان "حين نغادر لا يعود في وسعنا العودة الى الخلف". وقال ميواند وهو باشتوني في الرابعة عشرة من العمر ردا على اسئلة اليونيسف في ضاحية لندن انه كان يخضع لضغوط متضاربة. وقال ان عناصر طالبان كانوا يريدون منه ان ينفذ عملية انتحارية فيما كانت الحكومة تأخذ عليه تلقيه دروسا في مدرسة قرآنية، وقال له خاله "عليك ان تغادر البلاد" وسلمه الى مرشد لينقله عبر الممرات الجبلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف