رئيس وزراء قطر: إسرائيل تريد سلاما على مقاييسها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على اسرائيل لوقف الاستيطان في مدينة القدس المحتلة، مشيرا الى نجاح اسرائيل حتى الان في البقاء بعيدا عن عقوبات الامم المتحدة والمجتمع الدولي وهو الامر الذي يعزز القلق وبالتالي الارهاب.
واعرب في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن عدم تفاؤله بشأن احلال السلام العادل والدائم الا انه مقتنع بأن الولايات المتحدة تقوم بجهود حثيثة لتحقيقه. وقال "ولكن اسرائيل من جانبها لا تدعو للمفاوضات الا لكي تنال سلاما على قياسها وهو أمر غير مقبول من طرف العرب وهو جد خطير".
ودعا الولايات المتحدة الاميركية الى عدم استخدام حق الفيتو لحماية اسرائيل وذلك حتى يكون بالامكان الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
واكد رئيس مجلس الوزراء على اهمية حل الملف النووي الايراني بالطرق السلمية واجراء مباحثات من اجل تخفيف التوتر في المنطقة، موضحا ان فرض عقوبات على ايران لن يؤدي الى نتائج ايجابية.
واشار في هذا الصدد الى دور دولة قطر للمساعدة في حل الملف النووي الايراني بالتعاون مع تركيا وبلدان اخرى. وقال "ان المسئولين الفرنسيين والامريكيين يعلمون الدور الذي نلعبه مع تركيا وبلدان اخرى لإيجاد اتفاق دبلوماسي من دون اللجوء الى القوة".
واضاف "ان الملف النووي الايراني مهم بالنسبة لقطر وفرض عقوبات على ايران لن يؤدي الى نتائج ايجابية. لهذا نحن نتمنى حلا عبر مباحثات من اجل التخفيف من التوتر في المنطقة".
وبشأن المنتدى الخامس للاستثمار في دولة قطر الذي سيتم في باريس في الخامس والعشرين من شهر مارس الحالي. قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني ان هذا المنتدى سيوفر الكثير من الامكانيات لكل من قطر وفرنسا ولاسيما لجهة مساعدة بعض الشركات التي تمر بصعوبات اضافة الى العديد من الشركات الفرنسية التي تتمنى اقامة علاقات مع قطر المنفتحة على كل استثمار ممكن ان يخدم البلدين.
واكد ان لدى قطر استثمارات كبيرة في اوروبا ولاسيما في المجال المالي والصناعي وحتى الزراعي، معربا عن الاستعداد لاتخاذ مبادرات جديدة وهذا ما يفسر مدى الحماسة والحضور القوي في هذا المنتدى. وعن ابرز القطاعات التي يمكن للفرنسيين الاستثمار فيها.
اوضح ان هناك مجالات كثيرة ولاسيما في قطاع الطاقة وانه سيتم عقد اتفاقات عدة. وقال "ان السوق الداخلية في قطر محدودة الا انه اشار الى امكانية قيام شراكة فرنسية قطرية للاستثمار في دول العالم الثالث".
واعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني ان قطر باشرت في هذا الصدد مباحثات مع "اريفا" للدخول في راس المال ومازال الامر في سياق التباحث. واضاف ان قطر وفرنسا ستوقعان "العديد من الاتفاقات" بمناسبة المنتدى الخامس للاستثمار في قطر.
وبشأن اسعار الطاقة اكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على اهمية تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وقال انه اذا ما ارتفعت الاسعار بطريقة مبالغ فيها او هبطت بسرعة وبطريقة عشوائية سيؤدي ذلك الى اعاقة الاستثمارات، مشيرا الى انه خلال السنوات الماضية شهدت اسواق الطاقة تذبذبا في الاسعار وان من الافضل الا ترتفع الاسعار بشكل كبير لان ذلك سيؤثر سلبا على الاقتصاد الدولي.
واوضح معاليه بان السعر المعقول لبرميل النفط يتراوح بين 75 و85 دولارا .. مؤكدا ان "الامر السيىء فيما يتعلق بالازمة الاقتصادية العالمية قد مر.. ولكن الخطر يبقى في مسألة الديون من قبل دول كثيرة جدا والتي تدخلت لمساعدة الاسواق للخروج من الازمة التي اصابتها ولاستمرار النمو.
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "يجب تصحيح الاوضاع من خلال اجراءات يجب اتخاذها، منها التعاون بين جميع البلدان .. لاننا كلنا مسئولون بالاصل عما وصلنا اليه"، منبها رجال السياسة لعدم استخدام هذه الازمة لفرض قيود سياسية على الاقتصاد.
وردا على سؤال عما تنتظره قطر من فرنسا على الصعيد التربوي والثقافي ولاسيما ان اللغة الانجليزية هي اللغة الثانية في قطر قال رئيس مجلس الوزراء "الانجليزية هي لغتنا الثانية وهي لغة دولية عالمية ولكن هذا لا يمنع من تطوير استخدام اللغة الفرنسية . لدينا مدارس عديدة تدرس اللغة الفرنسية ولدينا العديد من الشراكات مع الجامعات والمعاهد والمدارس الفرنسية".
وعن ترشح قطر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 وهل هي جاهزة قال ان "قطر نظمت الالعاب الآسيوية وبرهنت قدرتها على ذلك، وبرأي الجميع حققنا نجاحا باهرا، نحن نسخر كل قوانا البشرية والمالية مع التزام كبير من الحكومة وسنكون جاهزين في العام 2022 لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم وجعله نجاحا مضافا".