لجنة حكام كرة القدم السعودية تفصل الحكم المطرب

الرياض: أصدرت لجنة الحكام السعودية قراراً اليوم الأحد يقضي بفصل الحكم عبدالرحمن الغامدي وشطبه من كشوفات الحكام العاملين في الاتحاد السعودي لكرة القدم إثر أدائه أغنية طربية تغنى فيها بنادي الهلال.

وكان الغامدي أثار جدلاً في الأوساط الرياضية السعودية بعد أن ظهر في أغنية تمجد نادي الهلال وتثني على إنجازاته ونجومه رغم أنه لازال يعمل في سلك التحكيم, وهو الأمر الذي أثار الإعلام السعودي والأوساط الجماهيرية كلها سواء الهلالية أو غيرها بعد ظهور الأغنية.

ورغم أن الحكم الغامدي لم يستطع الوصول للدرجة الأولى في لائحة الحكام المعتمدين وبالتالي لم يتمكن طوال تاريخه الذي امتد لما يقارب العشرين سنة من إدارة أي مباراة للهلال بمختلف درجاته, إلا أن المفاجأة الأكبر كانت حين ظهر في برنامج تلفزيوني يعلن فيها أنه يشجع المنافس التقليدي للهلال نادي النصر في مفارقة لم يستوعبها الكثير من المتابعين لأول وهلة.

وقال الغامدي خلال المقابلة التلفزيونية إنه اتفق مع الشاعر الهلالي عيضه السفياني على غناء القصيدة الشهيرة (الأرض تشبه للسما فأربع خصال من الخصال.. نادي الهلال بصدرها نبراس لهلال السما).

وأضاف الغامدي "كنت ضحية تصفية حسابات بين إعلام الأندية, فأنا ميولي نصراوية وغنيت للهلال لأنني فنان".

وكان الغامدي أصدر قبل أغنية الهلال 7 ألبومات فنية , إلا أنه لم يكن معروفاً في الأوساط الفنية أو حتى الرياضية, وعن ذلك قال الحكم الغامدي إن الألبوم يحمل اسم الفنان عبدالرحمن الغامدي وليس الحكم عبدالرحمن الغامدي.

وشكى الغامدي خلال المقابلة من تردي وضع حكام الدرجة الثانية والمناطق السعوديين قائلاً إن مكافآتهم تتأخر في بعض الأحيان لسنوات, وضرب مثلاً ببطولة كأس المؤسس التي أقيمت قبل 11 عاماً معلناً أنه لم يتسلم حتى الآن مكافآتها رغم تنقلاته وزملائه في بين المناطق السعودية للمارسة مهمة التحكيم.

وبالعودة لقرار لجنة الحكام التي أصدرت قرارا فصله فإنها قالت أنه يحق له الاستئناف إذا ما أراد ذلك, إلا أن مراقبين قالوا بأن الحكم لن يستأنف القرار لأنه فقد مصداقيته في وسط رياضي متطرف جداً لأنديته.

وكان الحديث بمجرد ظهور خبر الأغنية صاخباً حول الهلال وعلاقة الحكام به وشهدت اسقاطات كثيرة على الهلال من خلال إعلام وجماهير الأندية المنافسة, إلا أن الهلاليون نفوا في البداية أن يكون الحكم قد أدار أي مباراة لهم طوال تاريخه, قبل أن يعلن عن ميوله النصراوية لينقلب الدفاع الهلالي إلى هجوم مضاد حول مسؤولية الحكم في تعمد تشويه سمعة الهلال بغنائه له وإصدار ألبوم في الوقت الذي لا يشجع فيه الهلال.