الشرطة الكينية تقبض على قراصنة صوماليين

مومباسا: قالت الشرطة الكينية يوم الاحد ان قوات الامن ألقت القبض على قراصنة صوماليين في المياه الكينية للمرة الاولى محتجزة أحد عشر مسلحا بعد محاولة فاشلة لاختطاف سفينة صيد.

وكينيا واحدة من دول قليلة بمنطقة شرق أفريقيا مستعدة لمحاكمة القراصنة ويوجد في سجونهاأكثر من 100 مشتبه بأنهم قراصنة يواجهون اتهامات. بيد أن جميع المحتجزين حتى الان اعتقلتهم سفن حربية أجنبية تقوم بدوريات في المحيط الهندي وخليج عدن.

وقال نياجا ريتشي ضابط التحقيقات الجنائية الاقليمية "نعم.. ألقت الشرطة القبض على 11 مشتبها بهم ويعتقد أنهم قراصنة في منطقة كيونجا. انهم محتجزون الان."

وقالت مصادر الشرطة ان المشتبه بهم نفد وقودهم في عرض البحر واختطفوا مركب صيد وأمروا طاقمه بالابحار صوب الصومال. بيد أن أحد أفراد الطاقم أجرى اتصالا هاتفيا أدى الى تدخل قوات الامن الكينية المتمركزة في لامو.

وقال مصدر ان المشتبه بهم تخلصوا من أسلحتهم ومراكبهم الصغيرة عندما شعروا باقتراب الشرطة منهم.

وقال ريتشي "يجرى الان عمل الترتيبات اللازمة لنقلهم من لامو الى مومباسا للتحقيق معهم بشأن عدة تهم."

ويمثل القراصنة الصوماليون تهديدا مستمرا منذ سنوات لخطوط الملاحة المزدحمة في خليج عدن والمحيط الهندي. وشكلت حوادث عصابات القرصنة البحرية الصومالية مايزيد على خمسين بالمئة من حوادث القرصنة عالميا في 2009 بعدما شدت من أزرهم العوائد المجزية من أموال الفدية.

ونجحت السفن الحربية الاجنبية العاملة في المنطقة في منع بعض حوادث القرصنة وألقت القبض على عشرات ممن يشتبه بأنهم مسلحون. بيد أن العثور على مكان يحاكمون فيه ظل أمرا معقدا في بعض الاحيان ما اضطر بعض الاساطيل الى الافراج عنهم.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري قضت محكمة كينية بسجن سبعة صوماليين عشرين عاما لاتهامهم بالقرصنة بعدما القت البحرية الملكية البريطانية القبض عليهم في 2008 عند محاولتهم مهاجمة سفينة بضائع دنمركية. ويقضى عشرة أخرون عقوبة السجن لسبع سنوات في السجون الكينية.

واقتادت البحرية الفرنسية أيضا عددا كبيرا ممن يشتبه بأنهم قراصنة الى منطقة بلاد بنط شبه المستقلة في شمال الصومال حيث يعتقد أن الكثير من عصابات القرصنة البحرية تنطلق من هناك.
وأمر قاض في بلاد بنط يوم السبت بسجن 22 مشتبها بهم ست سنوات لكل منهم لاتهامهم بالتورط في أعمال قرصنة بحرية قبالة الصومال. وأطلق القاضي سراح صبيين احتجزتهم البحرية الفرنسية مع اخرين قائلا انه لم يمكن اثبات أنهما من القراصنة.

وصرح وزير الامن في بلاد بنط يوسف كيري للصحفيين يوم السبت بأن البحرية الفرنسية سلمتهم ستة مشتبها بهم اخرين بالاضافة الى 22 تم تسليمهم الاسبوع الماضي.

وقال الوزير يوسف خيري "ستتم محاكمتهم قريبا جدا حيث ان السجون تعج بالقراصنة."