رئيس الوزراء الإسرائيلي يلغي زيارته لبروكسل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن زيارته المقررة يوم الاربعاء إلى بروكسل دون ايضاح الإسباب.
بروكسل:ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل اليوم الاثنين ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتنياهو قرر العدول عن التوقف في بروكسل في طريق عودته الأربعاء المقبل من واشنطن .
وأوضح المصدر ان ناتانياهو قرر العدول عن الاجتماع مع رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومباي ومع الأمين العام للناتو أندرسس فو غ راسموسان كما كان مقررا سابقا وانه سيجري الإعداد لتنظيم لقاءات جديدة في موعد لاحق.
ومن المقرر ان تلتقي كلينتون صباح الاثنين نتانياهو في مقر وزارة الخارجية بعد كلمتها امام ايباك. وسيلقي نتانياهو كلمة امام مؤتمر اللجنة الاميركية الاسرائيلية مساء اليوم نفسه. كما اعلن البيت الابيض ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن سيستقبل نتانياهو على العشاء مساء الاثنين في واشنطن، بعد اقل من اسبوعين على بدء الازمة خلال زيارة كان يقوم بها بايدن لاسرائيل.
وكان بايدن يقوم بزيارة الى اسرائيل عندما اعلنت هذه الاخيرة بناء 1600 وحدة استيطانية في حي يهودي في القدس الشرقية. وقال روبرت ستاتلوف المدير التنفيذي لمؤسسة واشنطن حول السياسة في الشرق الاوسط الاحد امام مؤتمر ايباك، ان الازمة بين الولايات المتحدة واسرائيل "خطيرة وحقيقية" رغم محاولات التهدئة من قبل الطرفين.
واضاف ستاتلوف "عندما تجد هذه الازمة حلا لها -- واعتقد انه يجري تسويتها حايا -- فانها ستترك آثارا على العلاقة بين البلدين وعلى اعلى المستويات". وحذر محللون من بينهم ستاتلوف من ان الخلاف حول مسألة الاستيطان يمكن ان يعطل الجهود التي تبذلها واشنطن لحشد التأييد لفرض عقوبات جديدة على ايران المتهمة بالسعي لحيازة قنبلة ذرية.
وكانت اسرائيل هددت بتوجيه ضربات عسكرية وقائية الى ايران. وقال ستاتلوف ان "نتيجة الازمة الحالية ستكون تسريع الجهود الايرانية لامتلاك اسلحة نووية". واضاف "وفي نهاية المطاف وبسبب اهتزاز العلاقة الاستراتيجية الاميركية الاسرائيلية الآن"، قد يكون من نتائج الازمة تسريع قيام اسرائيل بضربة وقائية ضد الطاقات النووية الايرانية المحتملة".
ومن جهته، حذر السناتور الديموقراطي ايفان باي طهران من انها "تخطىء في حساباتها" اذا رأت "في المشاحنات الكلامية (...) نقصا في تصميم واشنطن" على وقف سعيها لامتلاك سلاح ذري. واضاف ان الامر يحتاج الى "عقوبات جريئة" تظهر لحلفاء الولايات المتحدة ان كل الخيارات السلمية لتغيير موقف ايران استنفدت.
وتابع في موقف يغلب عليه التشاؤم "بات علينا من الان فصاعدا ان نبدأ بالتفكير جديا بالخيار النهائي اي استخدام القوة لمنعهم من الحصول على السلاح النووي".واثار تصريحه هذا تصفيق آلاف الحاضرين.
وكانت هذه المنظمة دعت ادارة اوباما الى تخفيف حدة التوتر في الخلاف بشأن 1600 وحدة سكنية استيطانية اعلنت اسرائيل عن بنائها في القدس الشرقية العربية المحتلة.
لكن في الايام الماضية طلبت كلينتون من نتانياهو ردا لتهدئة القلق الاميركي، وحصلت عليه. وكان نتانياهو صرح في بداية الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء امس الاحد "بالنسبة لنا البناء في القدس هو تماما كالبناء في تل ابيب وقد اوضحنا ذلك للادارة الاميركية"، مجددا بذلك رفضه تجميد الاستيطان في المدينة المقدسة.
واضاف ان "سياستنا في القدس هي السياسة نفسها التي اتبعتها الحكومة الاسرائيلية السابقة على مدى ال42 عاما الماضية. ولم تتغير هذه السياسة". ورأت السلطة الفلسطينية ان هذه المواقف "لا تساعد في العودة الى المفاوضات". وتجمع عدد قليل من المتظاهرين اليهود وغير اليهود خارج مركز المؤتمر للاحتجاج على سياسة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.