أخبار

بعد اقرار التامين الصحي... اوباما يواصل اصلاحاته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يشجع انتصار اوباما في اقرار التامين الصحي اخيرا، والذي اعتبر "نداء التاريخ" ، على مواصلة الاصلاح.

واشنطن: انتصار الرئيس الاميركي باراك اوباما في اقرار مشروع اصلاح نظام التامين الصحي يمكن ان يحثه على مواصلة حركته الاصلاحية الطموحة، لكن الصعوبة التي واجهت اقرار هذا المشروع تطرح مسالة الرصيد السياسي المتبقي للرئيس الاميركي لتطبيق برنامجه في خضم سنة انتخابية.

وقال الرئيس بعد ان اقر مجلس النواب اخيرا قانونا يفترض ان يمد التامين الصحي ليغطي 95% من الاميركيين "هذا المساء لبينا نداء التاريخ كما فعل كثير من الاميركيين قبلنا".

وقد سعى اوباما الى الاشارة في حديثه عن هذا الملف الذي اطلقه منذ عام، الى جهود سابقيه الذين سعوا دون جدوى الى تمرير هذا الاصلاح من تيودور روزفلت الى بيل كلينتون.

وخلال تنقلاته العديدة في الاسابيع الاخيرة للدفاع عن مشروعة كثيرا ما عرض اوباما نفسه للخطر ما يجعل لانتصاره الدوي الكبير.

وقال دان شيا استاذ العلوم السياسية في جامعة اليغني (بنسلفانيا، شرق) في المستقبل "سننظر اليه على انه تصويت تاريخي".

واوضح ان هذه الترسانة التشريعية التي ستتيح ل32 مليون اميركي اضافي الحصول على تغطية طبية وتفرض انضباطا اكثر صرامة على شركات التامين "ستغير العلاقات بين الحكومة والشعب ودور الدولة في المجال الصحي".

وبعد ان يصدر اوباما هذا القانون "ستكون هذه اللحظة، ما لم يطرأ حدث قاهر، اهم لحظة في ولايته الاولى وفي رئاسته نفسها" كما قال كوستاس باباغوبولس استاذ العلوم السياسية في جامعة فوردام (نيويورك، شرق).

وبوصوله الى الرئاسة تحت شعار "التغيير" شهد اول رئيس اسود للولايات المتحدة مرحلة صعبة منذ مطلع عام 2010 مع خسارة اليموقراطيين الاغلبية الموصوفة في مجلس الشيوخ.

وقد بات بامكان حلفاء اوباما الان استعادة معنوياتهم وان يظهروا للناخبين ان البيت الابيض يحقق تطلعاتهم.

وهزيمة في مشروع اصلاح نظام التامين الصحي كان يمكن ان تقضي على طموحات اوباما الاصلاحية التي تتضمن ايضا مشاريع كبرى مثل تنظيم القطاع المالي ومكافحة ظاهرة الاحترار المناخي ومراجعة التشريع المتعلق بالهجرة.

الا ان انتصار الاحد بعد معركة شرسة و"قذرة" من اجل خطة غير شعبية باعتراف اوباما نفسه كان له ايضا ثمن سياسي. فالمعسكر الديموقراطي كان منقسما وتعين على الرئيس السعي الى الحصول على بعض الاصوات صوتا صوتا.

علاوة على ذلك فان اوباما، وامام تعنت المعارضة، لم يتمكن من تجسيد وعد حملته بالحصول على تاييد النواب الجمهوريين للمشاريع الكبرى.

وقد وعد هؤلاء بالاستمرار في محاربة المشروع الذي اعتبروه شديد الكلفة وخانقا للحريات خلال الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل التي سيجرى خلالها تجديد مجلس النواب كله وثلث مجلس الشيوخ.

وقال باباغوبولس ان "هذا التصويت واقرار هذا القانون ليسا نهاية الجدل بشان اصلاح النظام الصحي" متوقعا ان يشكل هذا المشروع "الموضوع الرئيسي للحملة".

ووصف زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الاصلاح بانه "امر بشع" مؤكدا مع ذلك ان اقراره "يعكس بداية عودة القوة الى ديموقراطيي واشنطن الذين فقدوا ثقة ناخبيهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف