شيخ الأزهر يرفض زيارة القدس إلا بعد تحريرها

رفض شيخ الأزهر زيارة القدس ودعا جميع المسلمين الى عدم زيارتها إلا بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.

القاهرة: اكد شيخ الازهر الجديد الدكتور احمد الطيب اليوم انه يرفض زيارة القدس في الوقت الراهن داعيا جميع المسلمين الى عدم زيارتها "الا بعد تحريرها تماما من الاحتلال الاسرائيلي". وقال الطيب في تصريح نشرته صحيفة "المصري اليوم" المستقلة "لن ازور القدس والمسجد الاقصى الا بعد تحريرهما وارفض زيارتهما في الوقت الراهن لان ذلك يعد اعترافا بشرعية الاحتلال" مضيفا "كما ادعو جميع المسلمين في مختلف انحاء الارض الى عدم زيارتهما حاليا او الانسياق وراء الدعوات التي تدفع الى ذلك".

وحول قبوله المشاركة في مؤتمرات حوار الاديان بمشاركة اسرائيليين قال "ارفض المشاركة في مؤتمرات يحضرها اسرائيليون بينما اشارك في مؤتمرات الحوار التي يحضرها يهود" موضحا "ان هناك فرقا كبيرا بين الاسرائيلي الذي يحتل ارضي وبين اليهودي الذي يريد التحاور معي لتحقيق التعاون بين الاديان". وفيما يتعلق بامكانية مصافحته للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز قال الطيب "اتجنب ذلك لانه من غير المنطقي ان اصافح رئيس دولة تحتل مقدساتنا الاسلامية وتعتدي على اشقائنا الفلسطينيين".

وكان الطيب الذي خلف شيخ الازهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية بالسعودية ودفن بالبقيع تعهد في الاونة الاخيرة ببذل الجهد لمواصلة مسيرة الازهر التعليمية والدعوية في مصر والعالم والحفاظ على وسطيته واعتداله. واشار الى أنه سيضع خطة لعمل المشيخة من أجل رفعة شأن الاسلام في العالم وكذلك العودة الى ارتداء الزي الأزهري "العمامة والجبة باعتباره زيا خاصا بشيخ الأزهر".

يذكر ان شيخ الازهر الجديد تخرج في كلية اصول الدين بمصر في عام 1969 وتدرج في وظائف بالسلك الجامعي وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون في العقيدة والفلسفة الاسلامية وقد عمل مفتيا للديار المصرية عامي 2002 و 2003 ثم عين رئيسا لجامعة الأزهر قبل توليه منصبه الجديد.