أخبار

الأزمة الإقتصاديّة العالميّة تدق أبواب الصحف الألمانيّة بشدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أجرت إيلاف تحقيقاً أشارت فيه إلى تأثير الأزمة الاقتصادية على الصحف والمجلات الألمانية حيث اضطر بعضها إلى صرف عدد من الموظفين في حين أغلق البعض الآخر أقساماً عدة فيما أغلقت أخرى أبوابها نهائياً.

ميونخ: دقت الأزمة الاقتصادية المالية العالمية أبواب صحف عدة ألمانية، وبدأت مخاوف كبيرة تسري بين المحررين والعاملين في الصحف المختلفة، من فقدان العمل، هذا وقد صرح امس ديتر شميدت المدير التنفيذي لصحيفة Abendzeitung المسائية الالمانية الواسعة الانتشار بأن الصحيفة تعتزم تسريح ربع المحررين العاملين في الجريدة وقال "ان الجريدة لم تعد بحاجة الى 22 محررا على الاقل من العاملين في الاقسام المختلفة فيها واضاف ان السبب في ذلك هو محاولة ضغط النفقات امام الأزمة الاقتصادية العالمية"، ووفق تصريحه فإن العدد مرشح للزيادة عندما يضم بعض المحررين العاملين بشكل جزئي وقد يصل الى فصل 29 محررا من كافة الاقسام والشرائح العمرية المختلفة سيكون منهم 18 محرراً صحافياً والاخرون من العاملين في قسم التصوير، ويعود المدير التنفيذي للجريدة للتأكيد ان ذلك الخفض هو نتيجة مباشرة للاضطرابات الكبيرة في المشهد الاعلامي العالمي والالماني الان من جراء هذه الازمة المالية العالمية.

التركيز على التقارير المحلية

وفي إطار سياسة الجريدة لتغطية هذا العجز في المحررين يقول رئيس تحرير الجريدة "ارنو ماكوفيسكي" اننا سنحاول التركيز على الاخبار المحلية لهذا سيكون في اولوية اهتمامنا المحررون العاملون في هذا القطاع، ويضيف قائلا اننا سنضع نظاما جديدا لمفهوم التحرير يعتمد على التركيز على منتجي الاخبار الجيدة والاعتماد على المزيد من جهودهم. اما نائب رئيس تحرير الجريدة " جورج تانشايد" فيقول إن العمل الجاد والمجهود المكثف للمحررين العاملين في الجريدة سيغطي هذا العجز بحيث إن القارئ لن يشعر بذلك، إلا أنه لم يستبعد مستقبلا ان تتيح الصحيفة وظائف جديدة عند الحاجة في إطار التطوير المستمر.

ويظهر تقرير منشور عن اوضاع الصحيفة في ظل هذه الأزمة المالية ان الملحق المتخصص في الشؤون المحلية للجريدة يلقى إقبالا من القراء وهو الامر الذي يدفع بهيئة التحرير إلى توسعة العمل فيه وتقويته وكان الملحق قد أنشئ في عام 2008 ومنذ ذلك الوقت وهو يلقى اقبالا من القراء، لكن التقرير يشير ايضا إلى نية الجريدة في الاستغناء عن عدد من العاملين في ادارة الجريدة وقسم الاعلانات وليس الاكتفاء فقط بالمحررين واشار التقرير إلى ان الصحيفة تجري اتصالات مع شركات اعلامية اخرى من اجل الشراكة والاندماج لوقف التدهور.

جريدة "الزوديتشه تسايتونج" العملاقة واحدة من اهم الصحف الألمانية على الاطلاق أصابتها شظايا الازمة الاقتصادية هي الاخرى، فقد طالها ايضا تسريح عدد من عامليها، ويقال في اروقة الجريدة ان 14 محرراً من المحررين الصحافيين العاملين في الجريدة اضافة إلى 12 موظفاً ادارياً خاصة من اطقم السكرتاريا سيتم الاستغناء عنهم وقد اكدت نقابة الصحافيين البافارية هذه الاخبار وقالت ان هؤلاء العاملين هم من القسم المحلي في الجريدة، من جهة اخرى وفي وقت سابق كانت بعض الجرائد والمجلات قد اغلقت أبوابها او بعض الاقسام فيها على سبيل المثال اغلقت صحيفة " دانو كورير" مكتبها الكبير في ميونيخ اما جريدة " فرانكن بوست" فقد أغلقت أبوابها بالكامل في العام الماضي، ويأمل الصحافيون الالمان في حل هذه الازمة العالمية حتى تبقى للصحف وللاعلام دوره الريادي في المجتمع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف