أخبار

طالبان ترفض المشاركة في محادثات السلام في كابول

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اكدت طالبان انها ترفض المشاركة في محادثات سلام اطلقها الرئيس كرزاي في كابول.

كابول: قال متحدث باسم حركة طالبان ان الحركة لن تشارك في محادثات سلام بين فصيل متمرد والرئيس الافغاني حامد كرزاي ولن توافق على اجراء محادثات حتى تنسحب القوات الاجنبية من البلاد.

وقال مكتب كرزاي يوم الاثنين انه أجرى أول محادثات مباشرة في كابول مع وفد رفيع المستوى من الحزب الاسلامي أحد ثلاث جماعات متمردة رئيسية في البلاد والمنافس لحركة طالبان.

ومثل الاجتماع نجاحا لم يسبق له مثيل في جهود كرزاي للتواصل مع المتمردين هذا العام في وقت حرج اذ ترسل واشنطن قوات مقاتلة اضافية قبل أن تخطط لبدء سحب قواتها العام المقبل.

ورغم أن المحادثات تبدو أولية الا أن اللقاء العلني وجها لوجه يمثل علامة فارقة فاللقاءات السابقة مع المتمردين كانت سرية وتمت عبر وسطاء وجرى أغلبها خارج البلاد.

وعرض فريق الحزب الاسلامي الذي ضم زوج ابنة الزعيم الهارب للحزب قلب الدين حكمتيار خطة سلام من 15 نقطة تشمل الدعوة لسحب جميع القوات الاجنبية هذا العام غير أن متحدثا باسم الحزب قال ان المطالب قابلة للتفاوض.

والتوصل لسلام منفرد مع الحزب الاسلامي قد يغير بدرجة كبيرة ميزان القوى على الارض في شرق وشمال شرق البلاد حيث ينشط الحزب.

لكن الانجاز الحقيقي سيكون اجراء محادثات مع طالبان التي أصبحت أكثر قوة من أي وقت سابق منذ الاطاحة بها من كابول عام 2001 على يد ميليشيات أفغانية تدعمها الولايات المتحدة.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان الحركة التي تشير الى نفسها باسم الامارة الاسلامية في أفغانستان وهم اسم البلاد خلال فترة حكم طالبان بين 1996 و2001 لم تغير موقفها وهو انها لن تجري محادثات حتى يتم سحب القوات.

وأضاف مجاهد "موقف الامارة الاسلامية واضح. وقلنا ذلك مرات ومرات. لن تكون هناك محادثات طالما بقيت قوات أجنبية على أرض أفغانستان تقتل الافغان الابرياء كل يوم". وتابع "اذا كان ممثلو الحزب الاسلامي في كابول لاجراء محادثات فهذا اختيارهم."

وتتمركز قواعد طالبان أكبر جماعة متمردة في أفغانستان في الجنوب لكنها تنشط في مختلف أرجاء البلاد وتعدت على أراضي الحزب الاسلامي في شمال شرق وفي شرق البلاد في الاشهر القليلة الماضية.

واشتبك مقاتلو طالبان مع مقاتلي الحزب الاسلامي في شمال البلاد قبل أسبوعين وهو ما قالت الحكومة انه دفع بعض مقاتلي الحزب الاسلامي لطلب حمايتها.

ورغم نفي الطرفين لاجراء محادثات مباشرة بين الحكومة ومسؤولين بارزين من طالبان الا أن مسؤولين غربيين يقولون انهم يعتقدون أن اتصالات غير مباشرة جرت على مدى منخفض ثماني سنوات من الحرب.

وقال كاي ايدي رئيس بعثة الامم المتحدة السابق في كابول الاسبوع الماضي انه عقد اجتماعات مع ممثلي طالبان على مدى العام الماضي ولكنها انتهت فجأة هذا العام عندما اعتقلت باكستان الرجل الثاني في الحركة وهو الملا عبد الغني بارادار.

وقال بعض المسؤولين الافغان ان الحكومة أجرت اتصالات مع بارادار واتهموا باكستان باعتقاله لضمان فرض نفوذها على أي محادثات في المستقبل.

وقال المتحدث باسم كرزاي ان الحكومة لم تجر اتصالات "مباشرة" مع بارادار لكنه رفض التعليق على ما اذا كانت أجرت اتصالات "غير مباشرة" معه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف