الشرطة المصرية تحتجز 55 من الاخوان المسلمين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين بمصر إن الشرطة ألقت القبض يوم الثلاثاء على 55 عضوا في الجماعة في ست محافظات بدلتا النيل وجنوب البلاد استمرارا لحملة احتجاز تبدو متصاعدة لاعضاء في أقوى جماعة معارضة في البلاد.
القاهرة: قال مصدر ان الشرطة في محافظة البحيرة ألقت القبض على 14 عضوا في الجماعة خلال مداهمة منازلهم فجرا. وأضاف أن من بين المقبوض عليهم مدير مكتب عضو في مجلس الشعب ينتمي للجماعة يمثل دائرة كفر الدوار احدى دوائر المحافظة. وأكدت مصادر أمنية القاء القبض عليهم.
وكانت الشرطة في المحافظة ألقت القبض على 18 اخوانيا خلال الايام الماضية التي شهدت اشتراك الالوف من ناشطي الجماعة في مظاهرات تضامن مع المسجد الاقصى الذي يقول فلسطينيون وعرب ان اسرائيليين يستهدفون هدمه. وقال مصدر اخواني ان الشرطة في محافظة الغربية التي تقع على الضفة الاخرى من فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل ألقت القبض على 12 عضوا في الجماعة خلال مداهمة منازلهم فجرا. وأضاف أن الشرطة داهمت منزلين لم تجد فيهما رجلين استهدفت احتجازهما أيضا.
وجماعة الاخوان المسلمين محظورة في مصر منذ عام 1954 لكن الحكومة تتسامح مع نشاطها في حدود. ويخوض أعضاء فيها الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر. وقال مصدر اخواني في محافظة الدقهلية ان الشرطة داهمت في الفجر منزلا يقيم فيه طلاب بقرية تفهنا الاشراف وألقت القبض على خمسة من المقيمين فيه ينتمون لجماعة الاخوان ويدرسون في فرع جامعة الازهر في القرية. وأضاف أن زملاء لهم نظموا اعتصاما احتجاجيا في فرع الجامعة مطالبين بالافراج عنهم.
وقالت ساكنة في البيت تدعى عزة عبد الغفار ان رجال شرطة ضربوا الطلاب خلال المداهمة. وقالت مصادر جماعة الاخوان ان الشرطة ألقت القبض على تسعة أعضاء في الجماعة في مدينة الاسكندرية الساحلية وتسعة أعضاء في محافظة بني سويف جنوبي القاهرة. وقال مصدر أمني ان الشرطة ألقت القبض على ستة أعضاء في الجماعة في محافظة أسيوط في جنوب البلاد.
ويتوقع قياديون اخوان زيادة في عمليات احتجاز زملاء لهم مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري التي ستجرى خلال الاسابيع المقبلة وانتخابات مجلس الشعب التي ستجرى أواخر العام. وفي محافظة الشرقية بدلتا النيل قال شاهد ان مئات الطلاب الاخوان نظموا اعتصاما في جامعة الزقازيق احتجاجا على احتجاز ثلاثة من زملائهم قبل أيام. وتعتبر عمليات الاحتجاز الجارية منذ أيام تصعيدا جديدا لحملة بدأت بعد الانتخابات التي أجريت عام 2005 وفاز فيها أعضاء في الجماعة بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب.
وشملت الحملة ألوفا من أعضاء الجماعة الذين احتجز بعضهم لفترات طويلة. ويمنع الدستور المصري قيام أحزاب على أسس دينية. وتقول الحكومة ان قيام حزب مرخص له للاخوان المسلمين أو غيرهم من النشطاء الاسلاميين من شأنه احداث فتنة في البلاد التي بها أقلية مسيحية كبيرة نسبيا. وأبدت الجماعة اصرارا على خوض الانتخابات العامة مهما تتصاعد حملة الاحتجاز.