إسرائيل تستبدل مسؤولاً في الموساد طردته لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تقول تقارير إسرائيلية إن الدبلوماسي الذي يعمل في الموساد وطردته بريطانيا أمس سيتم استبداله بدبلوماسي آخر.
القدس: ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة الاربعاء ان الدبلوماسي الاسرائيلي الذي طردته لندن كان يعمل في السفارة لحساب الموساد وسيستبدل بمسؤول اخر في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي.
واعلنت بريطانيا الثلاثاء طرد دبلوماسي اسرائيلي على اعتبار وجود "اسباب مقنعة تدعو للاعتقاد" بمسؤولية اسرائيل في استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال محمود المبحوح القائد في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في كانون الثاني/يناير الماضي في دبي.
وردا على قرار بريطانيا، اعلن مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل لن تطرد دبلوماسيا بريطانيا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "ليست لدينا اي نية لطرد دبلوماسي بريطاني ردا على قرار لندن". واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان "تهدئة الوضع تحتل الاولوية بالنسبة لنا".
وقالت الاذاعة العامة وصحيفة "يديعوت احرونوت" ان الدبلوماسي المطرود كان ممثلا للموساد في لندن وسيستبدل "قريبا" بعضو آخر في هذا الجهاز.
واوردت الاذاعة تصريح "مسؤول اسرائيلي كبير" لم تكشف هويته انتقد فيه بريطانيا. واضاف ان "قرار الطرد سياسي قبل كل شيء مع اقتراب الانتخابات التشريعية مطلع ايار/مايو. ويريد وزير الخارجية ديفيد ميليباند الذي ينتهج منذ زمن سياسة مناهضة لاسرائيل تعبئة اصوات المسلمين".
واعلنت استراليا الاربعاء انها تنتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها قبل اتخاذ اجراءات، وذلك غداة طرد بريطانيا دبلوماسيا اسرائيليا على خلفية استخدام المجموعة التي قتلت القيادي في حماس محمود المبحوح جوازات غربية مزورة.
وقال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث في حديث الى الاذاعة الوطنية "نتعاطى مع هذه المسألة بكثير من الجدية الا ان مقاربتنا لها ستكون منهجية". وتابع الوزير الاسترالي "اننا بالطبع نأخذ بعين الاعتبار الاجراءات التي اتخذتها دول اخرى، وبريطانيا ليست البلد الوحيد الذي اقحم بهذه المسألة بل للاسف هناك ايضا فرنسا وايرلندا والمانيا".
واضاف "الا اننا سنتحرك على مراحل وساطلع على تقرير الشرطة الاسترالية ونتخذ عندها القرارات التي نعتبر انها تدخل في نطاق امننا القومي". واعلنت السلطات الاسترالية، التي ارسلت فريق تحقيق الى اسرائيل، انها كشفت حتى الان استخدام اربعة جوازات سفر استرالية من قبل المجموعة التي قتلت المبحوح.
في هذه الاثناء،ذكرت صحيفة الأندبندنت ان الحكومة البريطانية ارادت من طرد الدبلوماسي الاسرائيلي ليس فقط ايصال انزعاجها من اسرائيل بل ايضا ان يكون هذا مسموعا امام الرأي العام البريطاني.
واضافت الصحيفة البريطانية في عددها اليوم الاربعاء انه على الرغم من ان طرد الدبلوماسيين ليس شيئا غير عادي الا انه امر نادر بين الاصدقاء والحلفاء وهو ما جعل قرار وزير الخارجية البريطاني ميليباند طرد الدبلوماسي الاسرائيلي شيئا استثنائيا بين البلدين اللذين تمر علاقاتهما في اسوأ احوالها.
وأشارت الى انه حتى في حالة الخصومة بين الاصدقاء هناك محاولات لرأب الصدع والسيطرة على الضرر من خلال عدم الاعلان عن عملية الطرد تلك ،في حيت ترى الصحيفة انه من المنطقي التساؤل ما اذا كان رد لندن بطرد الدبلوماسي كان تصرفا قاسيا وعلنيا لو كانت علاقات البلدين جيدة .
وتقول انه بعد الحرب على غزة وجمود العملية السلمية منذ وصول نتنياهو الى السلطة ومذكرة الاعتقال القضائية البريطانية بحق وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لم يعد قرار الطرد العلني مفاجئا ومن هنا يؤمل ان تبدأ العلاقات بين البلدين بالتحسن بعد ان وصلت الى القاع.
وكان عثر على المبحوح، القيادي في حركة حماس، ميتا في فندق في دبي في 20 كانون الثاني/يناير. واتهمت شرطة دبي جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية (الموساد) باغتياله واصدرت لائحة باسماء 26 شخصا يحملون جوازات سفر اجنبية مزورة بينهم 12 بريطانيا.