أخبار

الاستيطان..يوتر علاقات تل أبيب مع واشنطن وأوروبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يثير موضوع الاستيطان في القدس الشرقية الخلافات بين تل أبيب والعالم كونه يعيق عملية السلام في الشرق الأوسط.

القدس: تبنت اسرائيل موقفا متحفظا جدا بعد المباحثات الحاسمة التي اجراها رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن، لكن من غير المرجح ان يؤثر الخلاف حول القدس الشرقية كثيرا على العلاقات بين البلدين الحليفين.

واكتفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي باصدار بيان مقتضب اشار فيه الى "اجواء جيدة" سادت المحادثات بين نتانياهو والرئيس اوباما التي عقدت بعيدا عن وسائل الاعلام. ولكن لم تظهر اي اشارة على احراز اي تقدم في قضية الاستيطان. واضاف البيان ان فريقي البلدين "سيواصلان الاربعاء بحث افكار طرحت خلال هذا اللقاء" بدون اعطاء توضيحات اخرى.

ومرة اخرى جاءت قضية الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية لتلقي بثقلها على الحوار الاسرائيلي الاميركي فيما تسعى ادارة اوباما الى استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط المجمدة منذ نهاية 2008.

وفي الوقت الذي كانت تجري فيه المحادثات بين نتانياهو واوباما، اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن موافقة بلدية القدس على بناء 20 وحدة سكنية في مكان فندق فلسطيني في القسم الشرقي الذي احتلته وضمته اسرائيل في 1967. واطلق هذا المشروع العقاري اليهودي الاميركي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يمول عدة منظمات قومية متشددة بهدف تشجيع اقامة اسرائيليين في احياء عربية في المدينة المقدسة.

وسارعت حركة "السلام الان" المناهضة للاستيطان الى اتهام بلدية القدس "بنسف فرص التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين". وقالت المسؤولة في الحركة هاغيت عفران "بالواقع ان بنيامين نتانياهو غير قادر على ضبط البلدية بحيث ان الاستيطان مستمر".

والاعلان عن قرار بناء 1600 وحدة سكنية اضافية في حي رامات شلومو اليهودي في القدس الشرقية في خضم زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، كان وراء الازمة الدبلوماسية بين اسرائيل والولايات المتحدة. ورغم الضمانات المتكررة من مسؤولين اسرائيليين، فانه لم يتم تبديد التوتر بعد.

وتعتبر اسرائيل القدس بكاملها "عاصمتها الابدية التي لا تقسم" فيما يريد الفلسطينيون اعلان القسم الشرقي عاصمة لدولتهم المنشودة. ولا تعترف المجموعة الدولية بضم القدس الشرقية الذي اعلنته اسرائيل بعد سيطرتها عليها في حزيران/يونيو 1967.

وكرر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو القول الاثنين امام لجنة الشؤون العامة الاميركية-الاسرائيلية (ايباك)، ابرز مجموعة ضغط اميركية موالية لاسرائيل، ان "القدس ليست مستوطنة انها عاصمتنا". وقال نتانياهو ان "الشعب اليهودي بنى القدس قبل ثلاثة الاف سنة والشعب اليهودي يبني القدس اليوم".

وكان اعلن قبل ذلك في القدس امام وزرائه ان "سياسة البناء في القدس هي نفسها مثل تلك المعتمدة في تل ابيب". وقال مسؤول اسرائيلي ان نتانياهو حذر الاميركيين من انه "اذا أيد الاميركيون المطالب غير المنطقية التي يطالب بها الفلسطينيون بشأن تجميد البناء في القدس، يمكن ان تشهد العملية السياسية جمودا لمدة عام".

ويطالب الفلسطينيون في الوقت الراهن بوقف الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية، ويدعون الولايات المتحدة خصوصا الى الضغط على اسرائيل. هذا في وقت، عبرت فرنسا اليوم عن اسفها لقرار بلدية القدس التصريح ببناء عشرين وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية ودانت "اي قرار يستبق الوضع النهائي" للمدينة.

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في لقاء مع صحافيين ردا على سؤال حول هذا المشروع ان "فرنسا تأسف لقرار بلدية القدس الاخير باعطاء الضوء الاخضر لمستوطنة من عشرين وحدة سكنية في حي الشيخ جراح".

وذكر فاليرو بان "فرنسا شان بقية الاسرة الدولية لا تعترف بضم القدس الشرقية وتدين اي قرار يستبق (تحديد) وضعها النهائي". واكد ان "اعلانات من هذا النوع تتناقض مع احلال جو الثقة اللازمة لاجراء محادثات غير مباشرة تبدو مواصلتها امرا ملحا".

واعلنت وسائل اعلام اسرائيلية ان بلدية القدس اعطت الضوء الاخضر لبناء عشرين وحدة سكنية لعائلات يهودية في مكان فندق فلسطيني سيتم هدمه في حي الشيخ جراح العربي في القدس الشرقية . ومنذ سيطرتها على القدس الشرقية في 1967 اقامت اسرائيل فيها نحو 12 حيا استيطانيا يهوديا يقيم فيها اليوم نحو مئتي الف اسرائيلي الى جانب سكانها العرب.

وكان الاعلان الاسرائيلي عن مشروع استيطاني جديد يقضي ببناء 1600 مسكن في رامات شلومو الحي اليهودي للقدس الشرقية ، احدث ازمة دبلوماسية مع الادارة الاميركية برئاسة باراك اوباما لم تنته فصولها بعد.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيطرة اسرائيل على القدس الشرقية ولا بقرار ضمها الى الدولة العبرية ويعتبر ان المستوطنات الاسرائيلية اكان في الاراضي الفلسطينية او في القدس الشرقية هي "غير شرعية".

ويعتبر الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية نقطة الخلاف الاساسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة.

وفي تموز/يوليو 1980 صوت الكنيست على قانون يعتبر القدس بقسميها الشرقي والغربي "العاصمة الابدية لاسرائيل غير القابلة للانقسام". وكانت اسرائيل سيطرت على القطاع الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 وسارعت الى توسيع حدودها البلدية لتسهيل اسكان المستوطنين اليهود فيها. وبدأت عملية بناء احياء استيطانية يهودية في القدس الشرقية ابتداء من العام 1968.

في ما يلي الاحياء الاستيطانية اليهودية القائمة حاليا في القدس الشرقية وعدد سكانها حسب احصاءات وضعتها بلدية القدس:

- غيفات شابيرا (المعروفة ايضا باسم التلة الافرنسية) 1968، نحو سبعة الاف نسمة

- رامات اشكول (1969) 9400 نسمة.

- تالبيوت مزراح (1971) 15 الف نسمة.

- جيلو (1972) 32 الف نسمة.

- نيفيه ياكوف (1972) 22 الف نسمة.

- راموت الون (1974) 47 الف نسمة.

- بيسغات زئيف (1984) 41 الف نسمة.

- رامات شلومو (1994) 17 الف نسمة.

- هار حوما (1997) عشرة الاف نسمة.

يضاف الى هذه الاحياء الاستيطانية مساكن يهودية ومشاريع بناء تقوم بها البلدية في الاحياء ذات الغالبية العربية من المدينة المقدسة وهي المدينة القديمة والشيخ جراح ورأس العمود وابو ديس وسلوان وجبل المكبر.

ولم تقدم البلدية اية ارقام حول الوجود اليهودي في هذه الاحياء، باستثناء وجود خمسة الاف مستوطن يهودي في المدينة القديمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
........
hani -

عنوان الخبر بعيد كل البعد عن الواقع ويخدم فقط عملية تخذير القراء السدج الذين يعتقدون بانه يوما ما ستقف امريكا ضد اسرائيل الى جانب العرب .

........
hani -

عنوان الخبر بعيد كل البعد عن الواقع ويخدم فقط عملية تخذير القراء السدج الذين يعتقدون بانه يوما ما ستقف امريكا ضد اسرائيل الى جانب العرب .