أخبار

آشوريو سوريا يخشون الاحتفال بعيدهم القومي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتخوف الآشوريون في سوريا من المشاركة في الاحتفالات الخاصة بعيد الأكيتو تحاشياً للاستدعاءات والمضايقات الأمنية.

دمشق: جرياً على عادة السوريين والآشوريين القدماء يستعد آشوريو سورية للاحتفال في الأول من نيسان/ أبريل ببداية العام الآشوري الجديد (6760) والمعروف تاريخياً بعيد (الأكيتو)، الذي يعتبر أحد أبرز الأعياد القومية لدى الآشوريين (سريان/ كلدان)، وهو تقليد توارثوه عن الأكاديين سكان سورية وبلاد ما بين النهرين الأوائل، وتقام بهذه المناسبة كرنفالات فلكلورية وتراثية ومهرجانات شعبية مترافقة مع شعائر دينية .

وبهذه المناسبة أكّد سليمان يوسف الناشط السياسي والباحث المهتم بقضايا الأقليات أن "مشاعر الإحباط واليأس وخيبات الأمل، القومية والوطنية" تسيطر على آشوريي سورية بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بأعيادهم، مشيراً إلى أن الكثير من الآشوريين يتخوفون من المشاركة في الاحتفالات الخاصة بعيد الأكيتو "تحاشياً للاستدعاءات أو المضايقات الأمنية" من قبل السلطات السورية.

وقال يوسف "رغم قدم وأصالة الشعب الآشوري (السرياني) في سورية التي أخذت اسمها عن هذا الشعب، مازالت الحكومة السورية التي يهيمن عليها حزب البعث ترفض إقرار عيد (الأكيتو) عيداً وطنياً سورياً، كما ترفض الاعتراف بالهوية الآشورية كجزء من الهوية الوطنية السورية، وتسعى لصهرهم في بوتقة القومية العربية".

وأضاف "من هذا المنظور القاصر ترفض الحكومة السورية الترخيص للأحزاب والمؤسسات القومية والثقافية للآشوريين، وهذا يعني الاستمرار على نهج وسياسات التمييز القومي والثقافي والإقصاء السياسي للآشوريين وللقوميات الأخرى غير العربية والانتقاص من حقوقهم ومكانتهم الوطنية".

ورأى أن "سياسة غض النظر التي تنتهجها السلطات السورية تجاه بعض النشاطات والفعاليات الثقافية والاجتماعية والحزبية للآشوريين في مناسباتهم الخاصة، لا يمكن عدها حقوقاً قومية أو ديمقراطية لهم"، مشدداً على أن الحقوق والحريات "يجب أن يضمنها الدستور وتصونها القوانين والتشريعات وليس مزاج الأجهزة الأمنية، كما لا يمكن لسياسات غض النظر أن تنشر الطمأنينة والاستقرار في نفوس المواطنين".

وحمّل يوسف الحكومة السورية المسؤولية عن "تحول ظاهرة التنوع الإثني واللغوي والثقافي التي يتصف بها المجتمع السوري من حالة حضارية إلى معضلة وطنية وأزمة هوية وطنية للدولة السورية، وهي المسؤولة عن الحساسيات والاحتقانات القومية والتوترات الاجتماعية التي تحصل في المجتمع السوري من حين لآخر".

ودعا السلطات السورية إلى ضرورة أن توفر "أجواء ومناخات مناسبة ومشجعة على البهجة والاحتفال بدون خوف وهواجس بالأعياد القومية الخاصة بالآشوريين والأكراد، وضرورة التعاطي مع هذه الأعياد والمناسبات من منظور وطني ديمقراطي حضاري، بعيداً عن الحساسيات القومية والسياسية والعرقية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف