الدول الكبرى تبدأ محادثات بشأن عقوبات إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: قال دبلوماسي غربي إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا عقدت مؤتمراً من خلال الهاتف اليوم الاربعاء لمناقشة اقتراح صاغته الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي.
واضاف الدبلوماسي الذي اشترط عدم الافصاح عن اسمه ان الصين التي امتنعت لاسابيع عن المشاركة في المناقشات بشأن فرض مجموعة رابعة من العقوبات الدولية على إيران شاركت في هذا المؤتمر الذي عقده مسؤولون كبار من وزارات الخارجية في الدول الست المعنية. وتابع ان الدول الست لم تتفق كالمتوقع على مشروع قرار لكن الصينيين قالوا انهم مستعدون للمشاركة في مؤتمر اخر من خلال الهاتف لمناقشة " عناصر أكثر تفصيلا" من الاجراءات العقابية.
وفي وقت سابق اليوم رفضت تركيا الدولة العضو بحلف شمال الاطلسي مطالب الولايات المتحدة بتأييد فرض مزيد من العقوبات على إيران قائلة انه ينبغي منح الدبلوماسية فرصة أكبر. وكانت تركيا العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي قد أبدت قلقها من حملة تقودها الولايات المتحدة لتأييد فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية التي يشتبه الغرب في أنها تحاول تطوير قنابل نووية.
وقال بوراك أوزوجيرجين المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية في مؤتمر صحفي "مازالت هناك فرصة أمامنا ونعتقد أنه ينبغي استغلال هذه الفرصة جيدا. (المطلوب) مزيد من الدبلوماسية." وحث فيليب جوردون مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وأكبر دبلوماسي بوزارة الخارجية للشؤون الاوروبية تركيا الاسبوع الماضي على تأييد فرض مزيد من العقوبات على إيران قائلا ان أنقرة قد تواجه تبعات اذا خالفت توجه المجتمع الدولي.
وليست تركيا التي تقدمت بطلب الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي هي الدولة الوحيدة التي تصر على اعطاء فرصة اكبر للدبلوماسية مع إيران التي تقول ان برنامجها النووي أغراضه سلمية. فقد حثت كل من الصين العضو الدائم بمجلس الامن والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) والبرازيل العضو غير الدائم بالمجلس على منح مزيد من الوقت للوسائل الدبلوماسية مع إيران.
وعززت تركيا علاقاتها مع إيران ودول اسلامية أخرى مجاورة لها منذ تولى حزب العدالة والمساواة ذو التوجه الاسلامي السلطة لاول مرة في 2002 وأبدى بعض المراقبين قلقهم من أن تكون تركيا تميل بعيدا عن حلفائها الغربيين. وعرضت تركيا استخدام علاقتها بالقيادة الإيرانية لتسوية النزاع النووي لكن رحلات متكررة لمسؤولين أتراك الى طهران فشلت في تحقيق تقدم.
وقال أوزوجيرجين "نعتقد أن إيران لديها نوايا طيبة في هذا الشأن وتريد حلا والا فما كنا سنقوم بهذه الجهود. نود اعلام اصدقائنا الغربيين بشكل منتظم بالانطباعات التي نحصل عليها (من المحادثات مع إيران)." وأعاد المسؤول التأكيد على معارضة أنقرة لحصول أي دولة في الشرق الاوسط على أسلحة نووية وقال ان إيران لديها الحق في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية شأنها في ذلك شأن جميع الدول.