أخبار

أميركا تضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات حسن النيّة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ختم بنيامين نتنياهو زيارته للولايات المتحدة دون أي علامة على تسوية النزاع بينه وبين البيت الأبيض.

واشنطن: غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن صباح اليوم الخميس دون أن يتمكن الجانبان الاسرائيلي والاميركي من التوصل الى تفاهمات حول مختلف القضايا السياسية الرئيسية وفي مقدمتها تواصل اعمال البناء في القدس المحتلة.

وكان مستشارو رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الاميركي باراك اوباما قد اجروا الليلة الماضية اتصالات حثيثة في مسعى للتوصل الى تفاهمات وصياغة بيان مشترك يمهد الطريق لاطلاق المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصادرها اليوم ان المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشيل وصل الى مقر اقامة نتنياهو في واشنطن لبحث هذا الموضوع معه غير ان جميع هذه الجهود باءت بالفشل. وقال ميتشيل انه ينوي العودة الى المنطقة قريبا وربما بعد عيد الفصح لدى الشعب اليهودي لمواصلة مساعيه الهادفة الى اطلاق المفاوضات الاسرائيلية ـ الفلسطينية.

وسعى الرئيس باراك أوباما يوم أمس الاربعاء للحصول على لفتات تعبر عن حسن النية من جانب اسرائيل لاقناع الفلسطينيين بالعودة الى محادثات السلام مع ان خطط التوسع الاستيطاني الجديدة تهدد بمزيد من التوتر بين واشنطن وحليفها الوثيق.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض للصحافيين "الرئيس طلب من رئيس الوزراء اتخاذ خطوات لبناء الثقة في المحادثات غير المباشرة حتى يمكن تحقيق تقدم نحو السلام الشامل." وأضاف "توجد مجالات اتفاق وتوجد مجالات اختلاف." ويطالب الفلسطينيون بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وحذر نتنياهو من ان قبول شروطهم لاحياء المفاوضات في صيغة محادثات غير مباشرة بوساطة أميركية قد يؤدي الى توقف جهود السلام لمدة عام اخر.

وقام رئيس الوزراء الاسرائيلي بجهود طوال يوم الاربعاء لتهدئة النزاع مع واشنطن قبل عودته الى اسرائيل. وعقد نتنياهو يوم الثلاثاء اجتماعا لم يحظ بتغطية اعلامية كبيرة في البيت الابيض مع الرئيس اوباما.

وعقد جورج ميتشل مبعوث اوباما للسلام في الشرق الاوسط محادثات مع رئيس الوزراء في الفندق الذي يقيم فيه. وواصل مسؤولون أميركيون واسرائيليون المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق فيما يبدو قبل الموعد المقرر لعودة نتنياهو الى اسرائيل ولكن لم تصدر عن اي من الجانبين علامة على حدوث انفراجة في مسألة الاستيطان.

وحاول مسؤولون أميركيون حمل اسرائيل على الموافقة على تجميد بناء مزيد من المساكن اليهودية في القدس الشرقية والموافقة على بحث القضايا الجوهرية مثل الحدود ووضع القدس في المفاوضات غير المباشرة التي ستجري بوساطة أميركية.

وأكدت اسرائيل في وقت سابق يوم الاربعاء خططا جديدة لتوسيع الوجود اليهودي في القدس الشرقية المحتلة بالموافقة على المزيد من عمليات البناء متجاهلة بذلك توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا.وقال جيبز ان مسؤولين أميركيين سيسعون للحصول على ايضاحات بعد ان قال مسؤول في مجلس مدينة القدس في خطوة ستغضب بلا شك الفلسطينيين انه صدرت موافقة نهائية على بناء وحدات سكنية من حي طرد منه الفلسطينيون العام الماضي.

وكان مسؤولون أميركيون واسرائيليون سعوا الى اعادة العلاقات الى مسارها بعد الاعلان منذ اسبوعين اثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لاسرائيل عن خطة منفصلة لبناء 1600 منزل لليهود في رامات شلومو وهي مستوطنة اقيمت في الضفة الغربية على اراض ضمتها اسرائيل الى القدس بعد حرب عام 1967. وأثار النزاع بشأن هذه الخطة أسوأ خلاف دبلوماسي بين واشنطن واسرائيل منذ تولي اوباما الرئاسة في العام الماضي.

وقال نتنياهو الذي يرأس ائتلافا يضم احزابا مؤيدة للاستيطان من بينها حزبه انه لم يكن يعلم بأمر هذا الاعلان. لكنه كان واضحا بأنه ليس لديه نية لتقييد بناء مستوطنات يهودية في القدس التي تقول اسرائيل انها عاصمتها. ويصف الفلسطينيون -- الذين يأملون ان تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة -- نتنياهو وسياساته الاستيطانية بأنهما عقبة في طريق السلام.

وفي علامة على بقاء التوترات لم توفر حكومة أوباما لنتنياهو بعض اللفتات المعتادة التي تقدم لاي زعيم يزور البيت الابيض. وحظرت التغطية الصحفية للمحادثات في المكتب البيضاوي ولم يدل الزعيمان بأي تصريحات علنية بعد الاجتماع.

وقال اليشع بيليج عضو مجلس بلدية القدس لاذاعة الجيش الاسرائيلي في وقت سابق يوم الاربعاء ان خطة بناء المساكن في منطقة الشيخ جراح بالقدس تمضي قدما منذ شهور وان احدث خطوة كانت مجرد "خطوة فنية".

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان ان اسرائيل ستواصل البناء داخل كل بلدية القدس التابعة لها وان خطة البناء التي أثارت التساؤلات خلال زيارة نتنياهو الحالية لواشنطن ليست بالامر الجديد. وقال نير هيرفيز المتحدث باسم نتنياهو في بيان "ليست هناك حدود على حق الملكية في القدس. من حق اليهود والعرب أن يشتروا ويبيعوا بحرية الاراضي والمنازل في كل المدينة وهذا هو الواقع."

وفي سياق متصل، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اللجنة الرباعية الدولية مصممة على دفع الفلسطينيين والاسرائيليين الى استئناف مفاوضات السلام، وذكر انه سيشارك في القمة العربية للدفع في هذا الاتجاه . وقال بان كي مون في تصريحات للصحافيين في نيويورك " في هذا المنعطف الهام فان اللجنة الرباعية مصممة على دفع الاطراف والاموال لغرض تحقيق السلام .ان الخطوط العريضه للحل معروفة والتحدي الماثل امامنا الان هو كيف نصل الى الحل من هذه النقطة التي نحن فيها الان ".

وشدد على ان انه لاغنى عن حل الدولتين عبر التفاوض بين الفلسطينيين واسرائيل .. مكررا تنديده بالعنف وبناء المستوطنات واستمرار الحصار المفروض على الفلسطينيين . وكان بان كي مون قد شارك مؤخرا في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في موسكو وقام بزيارة اسرائيل والمناطق الفلسطينية . وتتكون اللجنة الرباعية من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مفاوضات ..
نجر .. -

العرب هم سبب اطالة مشكلة فلسطين .. هكذا يقول الامريكان .. لماذا ؟ لان جزء كبيرا منهم متردد في الحاق الاذى باسرائيل .. فالبعض منهم يرى فيها امتداد حماية لهم بايعاز امريكي .. والجزء الآخر سلبي ويبحث عن مداخل السلامة الشخصية .. وهناك من لا يريد او حتى يفكر في الغضب الامريكي ..