الأزمة اليونانية تهيمن على أعمال القمة الأوروبية

يبدأ زعماء الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة مساء اليوم قمة تستمر يومين وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثر أعضاء منطقة اليورو بالأزمة الاقتصادية الحادة في اليونان.

بروكسل: سجلت العملة الأوروبية الموحدة أدنى مستوى خلال 10 أشهر أمام الدولار أمس بعدما قالت وكالة "فيتش رايتنغز" للتصنيفات الائتمانية انها ما زالت تحتفظ بتوقعات سلبية بشأن التصنيف الائتماني للبرتغال. وهبط اليورو 3ر1 بالمئة ليصل الى 33ر1 دولار فيما اقترحت الحكومة الاشتراكية في البرتغال مجموعة من التدابير التقشفية للتعامل مع الموقف.

كما ساهم الخلاف بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول كيفية مساعدة اليونان في التغلب على الأزمة الاقتصادية في زيادة الموقف سوءا. وارتفع الدين العام في اليونان الى 300 مليار يورو فيما بلغ معدل العجز بالميزانية 7ر12 بالمئة في عام 2009 ليتجاوز الحد المسموح به والبالغ ثلاثة بالمئة بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في البرلمان الأوروبي الليلة الماضية ان اليونان تسير حاليا في عملية تصحيح العجز المفرط في الميزانية الحكومية مشددا على ضرورة خفض العجز لافتا الى ان اليونان اتخذت تدابير لهذا الغرض.

واقترحت فرنسا واسبانيا عقد اجتماع لزعماء منطقة اليورو التي تضم 16 دولة اليوم لمناقشة أزمة اليونان. ويريد الاتحاد الأوروبي التوصل الى حل أوروبي لأزمة الديون اليونانية بعدما حذرت أثينا من انها ربما تطلب مساعدة صندوق النقد الدولي اذا لم تهب أوروبا لنجدتها. ويرفض الرأي العام في ألمانيا وهي أغنى اقتصاد في الاتحاد الأوروبي أي تدخل لوضع خطة لانقاذ اليونان.