العراق يتهم ايران وتركيا باستمرار حجب المياه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا تزال المياه المتدفقة في نهر الفرات متدنية وشديدة الانخفاض رغم تساقط الامطار والثلوج في الأراضي التركية.
بغداد:اتهمت وزارة الموارد المائية العراقية الخميس تركيا وايران بمواصلة حجب المياه عن نهري دجلة والفرات رغم هطول الامطار والثلوج في كلا البلدين، محذرة من ان فصل الصيف هذا العام سيشهدا جفافا أسوأ من السابق.
واوضحت الوزارة ان "المياه المتدفقة في الفرات ما تزال متدنية وشديدة الانخفاض في سد حديثة وبحيرة الحبانية، رغم تساقط الامطار والثلوج في الاراضي التركية".
واضافت ان "كميات المياه الواردة عند الحدود العراقية-السورية في منطقة حصيبة اقل من الحد الادنى بحيث لا يتجاوز معدلها 250 مترا مكعبا في الثانية بينما المطلوب بحدود 500 متر مكعب".
وتابعت ان "العراق تعرض في السنتين الماضيتين الى جفاف حاد وربما سيكون الصيف القادم أسوأ في حال استمر" الامر على هذا المنوال.
واشارت الى ان "المعلومات المتوفرة تؤكد تحسن سقوط الامطار داخل الاراضي الايرانية التي تخدم احواض أنهر الزاب الاعلى (شمال) وديالى (وسط) وكافة الانهر الحدودية نزولا الى نهري الكرخة والكارون".
واكدت ان كميات "المياه المتدفقة في نهر الكرخة قليلة (...) وكذلك الحال بالنسبة الى نهر الكارون حيث ما تزال محدودة جدا".
وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية ويعبران العراق من الشمال والغرب الى الجنوب قبل ان يشكلا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج.
ويعبر الفرات سوريا قبل العراق، ويمر دجلة على الحدود السورية-التركية قبل دخوله العراق، لكنه يتلقى مياه انهر صغيرة تنبع في ايران، التي اقامت سدودا على روافدها فيما يتهمها مسؤولون عراقيون بتحويل مسار بعض هذه الانهر الى الداخل الايراني بدلا من بلادهم.
وبموجب اتفاق يعود الى عام 1987، وافقت تركيا على ان يكون معدل تدفق مياه الفرات 500 متر مكعب في الثانية.
وتتهم بغداد ودمشق انقرة بتقنين المياه وخصوصا خلال فصل الصيف بسبب مشروع غاب الضخم للري وبناء السدود على الفرات لتنمية منطقة جنوب شرق الاناضول.
بالمقابل، تأخذ تركيا على سوريا عدم بناء السدود اللازمة للاستفادة من المياه التي تتلقاها.