أخبار

بيريز يؤكد عدم التوصل الى اتفاق بين اوباما ونتانياهو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الخميس ان المحادثات التي جرت في واشنطن بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما لم تسمح "على ما يبدو بالتوصل الى تفاهم" مع الولايات المتحدة.

واعلن بيريز في تل ابيب امام المشاركين في مؤتمر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، ان نتانياهو "لم يتمكن على ما يبدو من التوصل الى تفاهم مع الولايات المتحدة".

وادلى الرئيس الاسرائيلي بهذه التصريحات في حين ينتظر وصول نتانياهو الخميس الى اسرائيل في اعقاب محادثات في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي.

وقبل مغادرته الى واشنطن، اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي الى احراز تقدم.

وكان متحدث باسم البيت الابيض اقر بان المحادثات لم تسمح بحلحلة كل "الخلافات" في حين تمر العلاقات بين الحليفين بازمة خطيرة اندلعت مع الاعلان عن بناء مساكن اسرائيلية في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم.

وسائل الاعلام الاسرائيلية: زيارة نتانياهو انتهت الى "فشل ذريع"
هذا واعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الخميس ان حصيلة زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن كانت سلبية جدا مؤكدة ان الازمة بين البلدين تفاقمت.

وجاءت تعليقات الصحافة متناقضة مع محاولة نتانياهو التقليل من شأن حجم الخلافات التي ظهرت خلال محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء في البيت الابيض.

واكد نتانياهو قبيل مغادرته واشنطن "يمكننا القول اننا احرزنا تقدما"، الا انه كان من الواضح ان الخلاف بشان النشاط الاستيطاني اليهودي لا يزال قائما، حيث صرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان نتانياهو "لم يتمكن على ما يبدو من التوصل الى تفاهم مع الولايات المتحدة".

وكان ناطق باسم البيت الابيض اقر من جهته بان المحادثات لم تتح تسوية "كل الخلافات" في وقت تشهد فيه العلاقات بين الحليفين ازمة خطيرة لا سيما بسبب مشاريع بناء وحدات سكنية للاسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة.

وفي واشنطن اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان "عدم احراز تقدم" في المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية "يضر بمصالح الولايات المتحدة في مجال الامن القومي في المنطقة".

واضاف غيتس ان "عدم احراز تقدم في عملية السلام هو بالتأكيد امر يستغله خصومنا في المنطقة (...) ويؤثر على مصالح الامن القومي الاميركية في المنطقة".

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان "كل محاولات تجاوز التوترات مع الادارة الاميركية قد فشلت". واعتبرت الاذاعة العامة الاسرائيلية من جهتها ان هذه الزيارة انتهت الى "خيبة امل" في افضل الاحوال والى "فشل ذريع" في اسوأ الاحوال.

وقالت الاذاعة العامة ان نتانياهو سيدعو الى اجتماع للحكومة المصغرة التي تضم سبعة وزراء فور عودته الخميس الى القدس. وسيعرض رئيس الحكومة على الوزراء وثيقة خطية تتضمن مطالب اوباما لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين المجمدة منذ اكثر من سنة.

وفي هذه الوثيقة يطالب الرئيس الاميركي بان يتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بعدم استئناف الاستيطان في الضفة الغربية في ايلول/سبتمبر عند انتهاء قرار التجميد الجزئي لمدة عشرة اشهر الذي اعلنه نتانياهو بالنسبة لبناء المساكن كما اوضحت اذاعة الجيش.

ويطالب اوباما ايضا بوقف بناء وحدات سكنية في احياء استيطانية في القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون اعلانها عاصمة لدولتهم المنشودة كما اضافت الاذاعة. وحول هذه النقطة، استبعد نتانياهو حتى الان اي تعليق لهذه الانشطة.

وشدد الرئيس الاميركي ايضا على ضرورة بحث كل المسائل الجوهرية لا سيما حدود الدولة الفلسطينية المقبلة فيما اعتبر رئيس الوزراء ان الاولوية يجب ان تكون للترتيبات الامنية التي يجب ان يقدمها الفلسطينيون كما افادت وسائل الاعلام.

وقدمت الصحف رئيس الوزراء على انه رجل يتعرض لضغوط. وعنونت صحيفة معاريف افتتاحيتها "كمين البيت الابيض". من جهتها كتبت اسرائيل هايوم (يمين) "اختبار قوة في واشنطن، اجواء ازمة".

من جهتها عنونت صحيفة يديعوت احرونوت على صفحتها الاولى بكلمة واحدة بالاحمر "الضغط" وكتب احد معلقيها "حرب باردة في واشنطن".

واكد العديد من المعلقين ان حزم الرئيس الاميركي وضع نتانياهو امام معضلة. فقد يضطر من اجل تجاوز الازمة الى تغيير غالبيته الحكومية عبر ضم حزب كاديما الوسطي الى الحكومة لكي يفسح له المجال بتقديم تنازلات يرفضها حاليا حلفاؤه من اليمين المتشدد او المتطرفين.

وانتقد عوفير اكونيس النائب في الليكود اوباما قائلا ان "النهج القائم على عدم ممارسة ضغط الا على احد الاطراف وهو في هذه الحالة اسرائيل خاطئة. ان واشنطن تخدع نفسها اذا اعتقدت انه عبر تحركها هذا تسهل استئناف المفاوضات، على العكس ان ذلك لا يمكن ان يؤدي سوى الى ابعادها".

من جهته عبر النائب روني بارون (كاديما) عن اسفه "للغياب التام للثقة التي يوحي بها رئيس الوزراء في الولايات المتحدة"، قائلا ان "الرئيس اوباما قرر الا يقبل بعد الان تكتيك نتانياهو القائم على كسب الوقت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف