إنتصار علاوي: لم نسحب أصوات جبهة التوافق العراقيّة

أكدت المرشحة في إئتلاف العراقية إنتصار علاوي أن القائمة العراقية تتبنى المشروع الوطني، مشيرة إلى أن التحالفات مع الأكراد وصلت إلى مرحلة متقدمة رافضة التعليق على تحفظ الأكراد نحو القائمة العراقية بسبب بعض الأعضاء المتهمين بمعاداتهم. وشددت على أنه لا يوجد أي سبب يمنع أياد علاوي من الترشح لرئاسة الوزراء وفقًا للدستور.

بغداد: قالت المرشحة في إئتلاف العراقية إنتصار علاوي أن إئتلافها لم يقم بسحب أصوات جبهة التوافق، حيث سبق أن شكا رئيس مجلس النواب القيادي في الجبهة في حديث لـ"إيلاف" من أن ائتلاف العراقية "إستغل معانة جمهوره من سنّة العراق وسحب أصواتهم لصالحه".

وأضافت علاوي في حديث لـ"إيلاف" أن أم رئيس القائمةإكتسبت الجنسية العراقية، ولديها دفتر تقاعدي من عملها السابق في العراق، ردًا على ما تردد من ان علاوي لن يستطيع أن يكون رئيسًا للوزراء وفقًا للدستور العراقي الذي يشترط فيه أن يكون من أبوين عراقيين.

وأكدت إنتصار علاوي التي كانت مسوؤلة عن إعلام إئتلاف العراقية خلال الإنتخابات الأخيرة التي جرت في السابع من شهر اذار/مارس الجاري، على أن العراقية تخوض حوارات ولقاءات مع عدة أطراف خاصة مع الإئتلاف الوطني العراقي، التيار الصدري، والتحالف الكردستاني تمهيدًا لتشكيل الحكومة المقبلة.
وهنا نص الحوار:-

*هناك تقارير تتحدث عن أن والدة الدكتور أياد علاوي لم تكن تملك الجنسية العراقية، ما يحول دون ترشحه لرئاسة الوزراء، هل تحمل هذه التقارير شيئًا من الصحة، أم هي مجرد إتهامات؟

هذه إتهامات من خصوم علاوي، والدته من أسرة لبنانية تزوجت والد الدكتور هاشم علاوي إكتسبت الجنسية العراقيه منذ أوائل الاربعينيات والدليل لديها دفتر تقاعد عراقي، وأود ان أوضح أن جده كان سفير العراق لدى إيران في العهد العثماني.

*ماذا عن تحالفات القائمة العراقية وأي من الكتل والكيانات السياسية أقرب الى برنامجكم؟

بدأنا بعدد من اللقاءات والحوارات مع المجلس الأعلى والتيار الصدري والأكراد منذ فترة طويلة، والآن وصلنا الى مراحل جيدة جدًا.

*ماهو مشروع البرنامج الذي تتبناه القائمة العراقية للحكومة المقبلة؟

إن مشروع القائمة العراقية هو المشروع الوطني، ان يضم كل العراقيين من دون إستثناء، ما عدا القتلى والإرهابيين. وهو توازن للعملية السياسية اي شراكة وطنية في ظل حكومة وحدة وطنية مبنية على المصالحة الوطنية الحقيقية، لكي تضمن الأمن والإستقرار للشعب العراقي.

والاهم هو بناء دولة مؤسسات تنطوي على الكفاءات والمهنية والولاء للوطن وليس لحزب او طائفة، ونبذ الطائفية والمحاصصة المقيتة وحكم الحزب الواحد..

* ما هو تقييمك لتحالفكم مع الأكراد؟ وهل هناك تجاوب من القيادات الكردية؟

التحالفات مع الاكراد وصلت أخيرًا الى مرحلة متقدمة، والتجاوب موجود وواضح مع القيادات الكردية.

* هناك تحفظات من قبل الأكراد حول بعض الشخصيات في القائمة العراقية المتهمين بالشوفينية ومعاداة الاكراد، كيف يمكن جر الاكراد الى تحالف مع القائمة في ظل وجود هذه التحفظات الكردية ؟

ليس لدينا تعليق على ذلك.

*هناك من يعتقد ان القائمة العراقية دخل بها الكثير من البعثيين، ما مدى صحة ما يقال وهل لديكم خطوط حمراء حول بعض الكتل؟

لا يوجد خط أحمر لدى العراقية بالتحاور مع أي كتلة تؤمن بالمشروع الوطني الذي تبنته العراقية قبل وبعد 2003. ان العراقية لم يدخل بها البعثيون، والدليل منذ ان ترأس الدكتورأياد علاوي رئاسة الوزراء وحتى الآن بقي رئيس كتلة في مجلس النواب، وأتحدى من يقول إنه يوجد من أعضاء القائمة العراقية سابقًا ولاحقًا من هم بعثيون.

*جبهة التوافق تتهم العراقية بسحب الأصوات منهم، ما هو تعليقكم؟

نحن لم نسحب الاصوات، وانما الناخب العراقي وصل الى مرحلة من الوعي والادراك السياسي والثقافي وأدلى بصوته لمن هو الاصلح في هذه المرحلة، لان كل الاحزاب الدينية اثبتت فشلها وضعفها في المرحلة السابقة. كما أن التحالفات السياسية في هذه المرحلة اختلفت عن السابق، فبعض القيادات الوطنية في جبهة التوافق العراقي اندمجت مع القائمة العراقية ودخلت معها في تحالفات بعد ان آمنت بتوحد الرؤى الوطنية لكليهما، خدمةً للمشروع الوطني العراق وبناء دولة المؤسسات.

*لماذا لم تدخلي المعترك السياسي في الإنتخابات السابقة، ولم تظهري على الساحة السياسية إلا الآن؟

لأن ظروف المرحله الراهنة تتطلب مني أن أخوض العمل السياسي في هذه المرحلة، خدمة لدعم المشروع الوطني والذي يساهم بدعم جهود المرأة وظهورها في صنع القرار. علمًا أنّني كنت عضوة جمعية وطنية سابقًا، وبعدها مستشارة في مجلس النواب وكنت أظهر كثيرًا في الاعلام.