واشنطن تدرس خيارات إنفصال جنوب السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعرب غريشن عن أمل واشنطن بأن تفضي الإنتخابات السودانيّة إلى حلّ سلمي لإنفصال جنوب السودان.
واشنطن: قال سكوت غريشان المبعوث الاميركي الخاص للسودان ان الولايات المتحدة تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل الى "طلاق مدني لا حرب أهلية" بسبب تحركات من اجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط.
وأقر غريشان بوجود مشكلات في الاعداد لانتخابات ابريل نيسان لكنه قال انها مع ذلك يجب ان تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير كانون الثاني القادم.
وقال ان الولايات المتحدة مستعدة لاي انفصال في نهاية الامر قد يسفر عنه الاستفتاء وتعمل لحل القضايا الخلافية املا في تفادي تكرار الحرب الاهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات. وقال غريشان "لا أرى ان الشمال مضطر لاعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة اخرى. واذا استطعنا حل هذه القضايا فانني اعتقد ان الاحتمالات جيدة ان يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا اهلية."
واضاف قوله ان انتخابات الشهر القادم حتى ان كانت معيبة فستكون خطوة نحو ارساء اطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين الامر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي. وقال "من المهم ان تجرى الانتخابات في موعدها وان تجرى بطريقة يراها الناس انفسهم جديرة بالثقة." واضاف قوله "ما نحاول عمله الان هو فعل ما في استطاعتنا الان ثم عمل التعديلات التي نحتاج اليها."
وقال غريشان ان واشنطن بدأت فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب. وقال "بالنظر الى الحقائق على الارض فان الاحتمال كبير ان يختار الجنوب الاستقلال." واضاف ان واشنطن "تدرس كل الخيارات" بشأن كيفية مساندة جنوب السودان اذا حصل على الاستقلال في المستقبل لكنها تركز الان على محاولة ضمان الانتقال السلمي.
وقال غريشان ان القضايا التي يجري دراستها تشتمل على مسألة المواطنة وتعيين الحدود وكيفية تقسيم الارباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب ولكنها تشحن الى الخارج عبر الشمال. وقال "انه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول اليه."
واضاف ان ذلك سيكون صعبا تحقيقه اذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب وكذلك لدارفور وغيرها من الاجزاء المضطربة من البلاد وهو امر قال انه بدأ يحدث. وقال "مع ان التقدم بطيء لكننا نصنعه."