خلاف مع واشنطن بسبب استجواب نيودلهي لأميركي

نيودلهي: صرح مسؤول بأن الهند تعد قضية حتى تتمكن من استجواب أميركي من شيكاجو اعترف بالمساعدة على التخطيط لهجمات مومباي عام 2008 وذلك بعد اشارات أميركية متضاربة حول امكانية استجواب الشرطة الهندية له.

وتقول نيودلهي انها قد تحصل على المزيد من المعلومات بشأن الشبكات المتشددة التي تستهدف الهند اذا سمح لها باستجواب ديفيد هيدلي الذي اعترف أمام محكمة أميركية الاسبوع الماضي بأنه تفقد أهداف الهجمات التي قتل فيها 166 شخصا.

لكن آمال الهند في السماح لها باستجواب هيدلي (49 عاما) أحبطت بعد تصريحات متناقضة من دبلوماسيين أميركيين هددت باحداث توتر في العلاقات مع واشنطن. وصرح روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أثناء زيارة لنيودلهي الاسبوع الماضي بأن محققين هنودا سيسمح لهم باستجواب هيدلي لكن تيموثي رويمر السفير الأميركي في الهند قال بعد ذلك بيومين ان واشنطن لم تتخذ قرارها بعد.

وذكر يو كيه بانسال وهو مسؤول هندي كبير في الامن الداخلي لرويترز أن اجتماعا عقد الاسبوع الحالي مع خبراء قانونيين لتمهيد الطريق أمام مطالبة وزارة العدل الأميركية بالامر. وقال مسؤول من وزارة العدل الهندية لم يذكر اسمه بسبب حساسية القضية "تدرس وزارة الداخلية بعض الوثائق سعيا للسماح لها باستجواب هيدلي سريعا."

وقال مسؤولون حكوميون ان مسؤولين هنودا أخبروا دانيال بنجامين المنسق الأميركي لمكافحة الارهاب في نيودلهي هذا الاسبوع ان الهند لديها الحق في استجواب هيدلي ومحاكمته أمام محكمة هندية. وقال خبراء قانونيون هنود ان الهند أبرمت معاهدات ترحيل وتعاون قانوني مع الولايات المتحدة مما قد يتعارض مع تسوية يضمن هيدلي بموجبها ألا يحكم عليه بالاعدام أو الترحيل الى الهند.

وذكر وزير العدل الهندي فيرابا مويلي للصحفيين يوم الاربعاء "هذه قضية نحن بحاجة للضغط بشأنها. يجب أن تكون لدينا قضية قوية وهو ما فعلناه بالفعل." وأضح مسؤولون هنود انهم سيكتبون رسميا "قريبا" الى وزارة العدل الأميركية للمطالبة باستجواب هيدلي الذي قضى طفولته في باكستان ووالده باكستاني.