وزير الخارجية الروسي يتوجه إلى كندا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو:غادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موسكو اليوم متوجها إلى كندا في زيارة سيشارك خلالها في اجتماع وزاري لمجموعة "الثمانية الكبار" وكذلك في اللقاء الثاني لمجموعة الخمسة لمنطقة القطب الشمالي.
واعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو بأن برنامج زيارة لافروف يبدأ باجتماع سيعقده وزراء خارجية الدول الخمس المطلة على المحيط المتجمد الشمالي (وهي روسيا والولايات المتحدة وكندا والنرويج والدانمارك) يوم 29 آذار/مارس الجاري في بلدة تشيلسي شمال اوتاوا وسيبحث الوزراء خلال اللقاء المذكور المسائل المتعلقة بالجرف القاري والتغيرات التي تحدث في المناخ وكذلك السبل اللازمة للمحافظة على التوازن الهش للمنظومة البيئية هناك وكيفية استغلال الموارد والثروات الخام الموجودة في منطقة المحيط المتجمد الشمالي وتطوير التعاون العلمي بين دول المنطقة. واضاف أن موسكو تأمل بان يواصل اللقاء بحث مبادرة روسيا الخاصة بتوسيع التعاون في المنطقة المذكورة.
مشيرا الى ان لافروف سيعقد عدة لقاءات ثنائية وسيشارك في بعض الفعاليات البروتوكولية التي تعتبر نقطة الانطلاق الرسمية لاجتماعات مجموعة الدول الثماني. وفي يوم الثلاثاء 30 آذار/مارس الجاري ستجري المناقشات الأساسية في إطار هذا المحفل المرموق الذي يلعب دور الآلية الهامة جدا في البحث الجماعي عن المشكلات السياسية الملحة.
واوضح نيستيرينكو بأن المجموعة الأولى تتعلق بمشكلات حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وقال أنه سيتوجب على الوزراء صياغة خطوط عامة مشتركة لضمان نجاح هذين المحفلين. وسيتركز النقاش حول الانعكاس الإقليمي لمشكلة حظر الانتشار والحديث سيدور عن البرنامج النووي لكل من كوريا الشمالية وإيران وكذلك حول تشكيل منطقة خالية من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق سيقوم الوزير الروسي بإطلاع الآخرين على نتائج الجلسة التي عقدها في موسكو رباعي الوسطاء الدوليين للشرق الأوسط يوم 19 آذار/مارس.
والقسم الثاني من المسائل يتعلق بصياغة الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب الدولي وتهريب المخدرات وغيرها من التحديات الأخرى العالمية الشاملة . ويخطط لمناقشة الوضع السائد في أفغانستان وباكستان واليمن ومن المنطقة الساحلية من القرن الافريقي وفي إطار ذلك سيتم بحث المبادرة التي تقدمت بها كندا والخاصة بتنمية وتطوير المنطقة الساحلية المطلة على المحيط من أفريقيا اقتصاديا واجتماعيا وان موسكو تعتبر هذا المشروع مفيدا وذلك لأنها تعتبر تطوير التعاون الإقليمي من العوامل المهمة اللازمة لنشر الاستقرار في أفغانستان وفي المنطقة بشكل عام.
والموضوع الثالث الذي اقترحت كندا بحثه هو تنسيق الجهود الدولية في مجال مساعدة الدول الضعيفة. ويعتزم الجانب الروسي طرح مبادرتين. الأولى تتعلق بتطوير الجهود الدولية في مجال عمليات حفظ السلام الدولية وهذا يعني وضع برنامج عام للتدريب والإعداد في مختلف اتجاهات ونواحي نشاطات حفظ السلام وكذلك تعزيز شبكة المراكز الإقليمية لإعداد رجال حفظ السلام ووضع قوائم وطنية ودولية لعناصر قوات حفظ السلام والخبراء المدنيين في مجال البناء السلمي.
وتنطلق المبادرة الثانية من أن أحد أسباب ضعف الدول يعتبر عدم القدرة على التغلب على عواقب الكوارث الطبيعية وهو ما ظهر بشكل واضح خلال أحداث هايتي ولذلك تدعو روسيا إلى زيادة الإمكانيات الدولية في مجال إبداء ردود الفعل على الكوارث الطبيعية والتقنية. وفي ختام اللقاء حسب الناطق الرسمى باسم الخارجية الروسية "يعتزم وزراء خارجية الدول الثماني الأكثر تطورا من الناحية الصناعية، إقرار عدة وثائق وسيصدر بيان عن الدولة التي ترأس المجموعة سيعكس النتائج الإجمالية للمناقشات وجرى كذلك إعداد مشاريع لعدة بيانات منفصلة ستصدر عن اللقاء وتمس حظر انتشار سلاح الدمار الشامل وكذلك المشكلة الأفغانية وغيرها".