الخرافي يؤكد مسؤولية الاتحاد البرلماني الدولي عن التوتر في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد رئيس الشعبة البرلمانية الكويتية رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي هنا اليوم مسؤولية الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الاعضاء فيه عن معالجة مناطق الصراع وعوامل التوتر على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وقال الخرافي في كلمة له أمام الاجتماع ال122 للاتحاد البرلماني الدولي ان تطلعات العالم للتوافق في السياسة الدولية والكفاءة في التنظيم الدولي في ظل الاوضاع التي يشهدها النظام الدولي المعاصر "تضع امام الاتحاد والبرلمانات الاعضاء فيه مسؤولية كبيرة في معالجة مناطق الصراع وعوامل التوتر على الاصعدة كافة". واضاف "واذا كانت القضايا التي يبحثها الاتحاد والموضوعات التي تعالجها لجانه الدائمة تأتي في هذا الاتجاه فاننا نتطلع في مجلس الامة الكويتي الى ان تستقطب القضية الفلسطينية اهتمام الاتحاد ومساندة البرلمانات الاعضاء فيه للتوصل الى حل شامل وعادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويمكنه من بناء دولته المستقلة". ومضى يقول ان ذلك من شأنه أن يجعل من اقليم الشرق الأوسط مكونا ايجابيا وبناء في الأمن والسلم العالميين.
واشار الرئيس الخرافي في كلمته الى "تقدم مهم" على طريق التوافق السياسي الوطني لدولة الكويت وهو حصول المرأة الكويتية على حق التصويت والانتخاب للبرلمان ووصولها الى عضوية مجلس الامة بنسبة تمثيل بلغت ثمانية بالمئة دون حاجة للجوء الى نظام الحصص وهو ما يعد علامة بارزة في مسيرة الديمقراطية في الكويت. وحول التوافق السياسي والقيادة الجيدة على المستوى العالمي قال الرئيس الخرافي ان اوضاع عالمنا اليوم "تثير علامات استفهام عما تم تحقيقه من تقدم فيه وكنا نتطلع الى ان يؤدي التقدم الكبير الذي شهده المجتمع الانساني وما صاحبه من تحولات خلال العقود القليلة الماضية الى عالم افضل ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والحرية والعدالة" متسائلا "هل تحقق ذلك". وقال "في تقديري ان اجتماعنا الحالي ينبغي ان يعطي الاهتمام اللازم للاجابة على هذا التساؤل فنحن في الدول النامية معنيون به بشكل كبير وفي منطقة الشرق الاوسط ربما نكون معنيين به بشكل أكبر". وافاد الرئيس الخرافي بان الشراكة العالمية كانت أساس العولمة "ولكن نتائجها في الواقع أدت الى اتساع الفجوة الاقتصادية بين الدول المتقدمة والدول النامية التي تفاقمت مشكلاتها الاقتصادية بفعل الازمة الاقتصادية العالمية التي صدرتها الدول المتقدمة الى العالم كله". واستدرك قائلا "ورغم ذلك فقد انشغلت الدول المتقدمة بمعالجة نتائج الازمة على اوضاعها الداخلية ولم تتحمل مسؤوليتها في مساعدة الدول النامية في مواجهة تلك الازمة" متسائلا "أين العولمة وأين الشراكة العالمية في واقع كهذا". وتطرق الرئيس الخرافي الى أوضاع السياسة الدولية مبينا انها "ليست احسن حالا من ذلك فبقايا مناطق وبؤر التوتر التي ولدتها الحرب الباردة لاتزال قائمة وتهدد الأمن والاستقرار في معظم أقاليم العالم ولم تلق الاهتمام اللازم والمعالجة العادلة من المجتمع الدولي".
واشار الى ان ذلك أدى الى تفاقمها وتحولها الى مشاكل مزمنة ومصدر للعنف يهدد الأمن الاقليمي والسلم العالمي. وقال "كنا نتطلع في كل ذلك الى القيادة الجيدة ودور جديد وفعال لمنظمة الامم المتحدة في مواجهة المشكلات الاقليمية والعالمية فهل قامت هذه المنظمة العالمية بهذا الدور وهل قام المجتمع الدولي باصلاح ما لحق بها من خلل وأوضاع ورثتها عن النظام العالمي القديم". وافاد الرئيس الخرافي بان تبعات ونتائج ذلك كله "تبدو واضحة في اقليم الشرق الاوسط الذي ينتقل من أزمة الى أزمة وتشهد علاقاته السياسية وأوضاعه الامنية اضطرابا يهدد أمن واستقرار شعوبه". وشدد في هذا السياق على ان مواجهة ذلك لا يمكن اختزالها بالجهود الدولية لمكافحة الارهاب رغم اهميتها مبينا ان ذلك "تجاوز غير موضوعي" لعوامل عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والتي يأتي في مقدمتها الصراع العربي - الاسرائيلي الذي تحول الى مشكلة مزمنة وذريعة للتدخلات الاقليمية والدولية وشتى أشكال العنف. وقال ان "عدم قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته في التوصل الى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية واستمرار السياسات العدوانية والاستيطانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني أدى الى تعثر عملية السلام بل وفشلها وجعل اقليم الشرق الاوسط والمنطقة العربية بشكل خاص مسرحا لعوامل التوتر وعدم الاستقرار". ودعا الرئيس الخرافي الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الاعضاء فيه الى تحمل مسؤولية معالجة مناطق الصراع في العالم وان تستقطب القضية الفلسطينية الاهتمام الأكبر للتوصل الى حل شامل وعادل لها وبما يجعل من اقليم الشرق الاوسط مكونا ايجابيا وبناء في الامن والسلم العالميين . يذكر ان الاجتماع الحالي للاتحاد البرلماني الدولي بدأ أعماله يوم أمس وينعقد تحت عنوان "البرلمان في قلب المصالحة السياسية والحكم الرشيد"