اليونيفيل: الجنوب اللبناني يشهد اكثر الفترات سلما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يقدم الجيش الاسرائيلي بين الحين والاخر على اجتياز الشريط الشائك بين لبنان واسرائيل والقيام ببعض التحركات العسكرية على الحدود فيقابل باستنفار من الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل".
وتشكل هذه التحركات عاملا مقلقا ومحفزا لتطور الاوضاع الامنية في جنوب لبنان خصوصا ان الجيش الاسرائيلي لا يتوقف عن خرق الاجواء اللبنانية بصورة شبه يومية بطيرانه الحربي.
وكانت قوة عسكرية اسرائيلية مؤلفة من 17 جنديا قامت منذ يومين باجتياز الشريط الشائك قادمة من بلدة الغجر وتمركزت على تلة تشرف على منطقة منتزهات الوزاني ما استدعى الجيش اللبناني الى الاستنفار لمنعها من تجاوز الحدود باتجاه الاراضي اللبنانية.
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان اجتياز الجيش الاسرائيلي الخط التقني بمثابة دليل قاطع على انتهاك اسرائيل المتكرر للقرار الدولي رقم 1701.من جانبه اكد نائب المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية اندريا تنينتي ان جميع الاطراف المعنية تظهر التزاما كاملا في تنفيذ القرار 1701 ووقف الاعمال العدائية.
واشار الى ان اليونيفيل على تنسيق دائم وقوي مع هذه الاطراف المعنية مباشرة بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 قائلا انه حتى الان فان "هذه الاطراف تبدي تقديرها الكامل والتزامها للعمل الذي تقوم به اليونيفيل في منطقة عملياتها".
وفيما يتعلق بالخروقات التي ترتكب من حين الى اخر قال تينينتي ان اليونيفيل تعالج الامر مع كافة الاطراف ولاتتجاهل اي خرق مضيفا "ان اهتمامنا منصب على توفير الاحترام التام ومنع الخروقات للبنود المتعلقة بالقرار الدولي بغض النظر عمن هو المرتكب".
واضاف "القوات الدولية تعمل بشفافية كاملة وهي تبقي مقر الامم المتحدة ومجلس الامن على اطلاع كامل وحقيقي حول كل التطورات على الارض واي خرق للقرار الدولي".
وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به هذه القوات للحيلولة دون خرق القرارات الدولية قال المسؤول الاممي انه لمنع تزايد الخروقات "فاننا نتواصل مع الاطراف المعنية على الارض ونحتج على ارتكابها سواء لدى مجلس الامن او لدى الطرف الذي قد يقدم على الخرق".
وردا على سؤال حول تزايد التهديدات الاسرائيلية بالحرب على لبنان قال ان "الوضع في منطقة عملياتنا الممتدة بين جنوب نهر الليطاني والخط الازرق يبقى بشكل عام مستقرا كما ان وقف العمليات العدائية بين لبنان واسرائيل مستمر على الرغم من وقوع بعض الحوادث المتقطعة".
وتابع انه منذ وقف الاعمال العدائية في منطقة عمل اليونيفيل في شهر آب/اغسطس من العام 2006 تشهد المنطقة بشكل عام استقرارا كما ان الجنوب اللبناني يشهد اكثر الفترات سلما في التاريخ الحالي.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت اليونيفيل اثارت موضوع التهديدات مع اسرائيل وامكانية وقوع حرب قال تينينتي ان "كل المسائل المتعلقة بالقرار الدولي رقم 1701 تناقش مع الاطراف المعنية " مشيرا الى اهمية لقاء اليونيفيل بشكل منظم مع الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني عبر الاجتماع الثلاثي الذي يجري "حيث يستطيع الطرفان عرض وجهات نظرهما ومناقشة القضايا المتعلقة بالقرار 1701 وتنفيذه".
واعتبر تينينتي ان الاجتماع الثلاثي هو الملتقى الوحيد الذي يستطيع فيه الطرفان اللبناني والاسرائيلي الالتقاء في نفس المكان تحت مظلة اليونيفيل.
وحول دور القوات الدولية في حال اندلاع اي حرب لفت تينينتي الى ان اليونيفيل بموجب القرار 1701 مكلفة بالحفاظ على الامن والسلام الدوليين ومراقبة وقف الاعمال العدائية في الجنوب.
وشدد على انه منذ العام 2006 فان هناك تطورا جادا في تنفيذ القوات الدولية للمهمة المنتدبة لاجلها قائلا ان الظروف على الارض تتطور بشكل لافت.