الناتو يرحب بالمعاهدة الجديدة بين واشنطن وموسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: رحب أمين عام الناتو، بعقد معاهدة جديدة (ستارت-2) بين الولايات المتحدة وروسيا حول خفض ترسانتيهما من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية يتوقع أن تجري مراسمه في العاصمة التشيكية براغ في الثامن من أبريل القادم.
وقال أمين عام الناتو في تصريح صحفي أدلى به في مقر الحلف في بروكسل: "إن هذه المعاهدة تعتبر إسهاما مهما في عملية السيطرة على التسلح وحافزا جديدا لإحراز مزيد من التقدم على هذا الصعيد".
وهنأ راسموسن كلا من الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي دميتري ميدفيديف بإبداء استبصارهما الإستراتيجي، وزعامتهما وتصميمهما على التوصل إلى هذا الاتفاق الهام".
وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف بدوره في حديث للصحفيين يوم الجمعة الماضي في موسكو أن المعاهدة الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية ("ستارت - 2") التي ستكون مدة سريانها 10 سنوات بعد المصادقة عليها من قبل برلماني البلدين، تستجيب كليا لمصالح روسيا الأمنية لروسيا.
كما أوضح الجنرال أن المعاهدة الجديدة التي سيوقعها الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما في براغ في الثامن من أبريل القادم، تؤمن الوصول إلى مستويات جديدة للقوات النووية لكل من روسيا والولايات المتحدة خلال سبع سنوات.
وقال ماكاروف أيضا إن "نص المعاهدة الجديدة تم التوافق عليه بشكل كامل من قبل الطرفين. وسمح الموقف البناء الذي اتخذه فريق العمل التابع لهيئة الأركان المشتركة بالقوات المسلحة الأميركية بالتوصل إلى قرار متفق عليه في الوقت المحدد".
وأضاف الجنرال الروسي أن المعاهدة الجديدة ستبدد المخاوف المتبادلة، وتتطابق تماما مع المصالح الأمنية لروسيا".
هذا وعلمت "نوفوستي" من مصادر حسنة الإطلاع في الكرملين أن المعاهدة الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة حول خفض ترسانتي البلدين من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية ("ستارت - 2") التي سيوقعها الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما في الثامن من أبريل القادم في براغ، تنص على تقليص الرؤوس النووية الحربية إلى 1550 لدى كل من الطرفين، مما يقل بنسبة 30% عن السقف المحدد لهذه الرؤوس (1700 - 2200) في المعاهدة الروسية الأميركية حول القدرات الإستراتيجية الهجومية المبرمة في موسكو في عام 2002.
أما منصات الإطلاق (أو وسائل الحمل، حسب المصطلح الوارد في الوثائق السابقة)، فسيجري تقليصها إلى 800 مقارنة مع 1600 بموجب معاهدة "ستارت - 1" التي تم توقيعها عام 1991 في موسكو وانتهى سريان مفعولها في الخامس من ديسمبر 2009. ويقصد بمنصات الإطلاق كل من منصات إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والغواصات الإستراتيجية، والقاذفات الإستراتيجية الثقيلة.
كما تتضمن المعاهدة الجديدة أحكاما بشأن آلية مراقبة سير تنفيذها باستخدام مختلف الوسائل التقنية الوطنية وتبادل المعلومات والبيانات وزيارات فرق التفتيش عن الجانبين، على أن تكون أبسط وأرخص مما تم تطبيقه حتى الآن بموجب معاهدة "ستارت - 1".
هذا وسوف تتم المصادقة البرلمانية على المعاهدة الجديدة بشكل متزامن في البلدين.
أعرب عن هذا الرأي في حديث لوكالة "نوفوستي" ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية للبرلمان الروسي، مضيفا أن البرلمان الروسي والكونغرس الأميركي سيتفقان على كيفية اتخاذ خطوات منسقة في هذا السياق.