الفلسطينيون يحييون يوم الأرض على وقع الإنقسام والاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يحيي الفلسطينيون يوم الأرض هذا العام على وقف الانقسام الداخلي ومواصلة إسرائيل بناء المستوطنات.
غزة: تلقي أحداث فلسطينية وإسرائيلية عدة بثقلها مع حلول ذكرى إحياء يوم الأرض في الثلاثين من شهر آذار / مارس، حيث هبك الجماهير الفلسطينية في مثل هذا التاريخ في الجليل والمثلث والنقب عام 1976 للدفاع عن أرضهم وكرامتهم وتصدوا لقرارات الحكم العسكري الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات.
ولعل الإنقسام والفلسطيني الذي لا زال يكرس بأفعال على الأرض الفلسطينية المغتصبة، فضلاً عما تقوم به إسرائيل من تهويد كامل لمدينة القدس التي يعتبرها الإسرائيليون عاصمتهم الأبدية، ألقى بظلاله على يوم إحياء الذكرى التي تعود الفلسطينيون على إحيائها منذ عشرات السنين.
وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح الدكتور أشرف جمعة أن ذكرى الأرض في قلوب الفلسطينيين أطفالاً وشيوخاً. وقال لإيلاف "تعلمنا من أبائنا كيف نحب أرضنا وندافع عنها. فالذكرى معلم هام في تاريخ نضالي شعبنا الفلسطيني على الرغم من عمليات القتل والإرهاب والتنكيل، التي كانت وما زالت تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين".
وأضاف جمعة "الأحداث المتسارعة في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة، حوّلت البوصلة نحو المناكفات الداخلية بين حركتي فتح وحماس كأكبر تنظيمين فلسطينيين". وقال "كان الأجدر بهما أن يوجها عناصرهما نحو الأراضي المحتلة وما تفعله إسرائيل بمدينة القدس في الوقت الحالي، بدلاً من السجال والمناكفات السياسية بينهما".
من جانبه، أعرب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح، عن أمله في إنهاء الأزمة التي عصفت بالشعب الفلسطيني نتيجة سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف 2007. وقال لإيلاف "لا زلنا محتلين من قبل إسرائيل.. حتى قطاع غزة وإن إنسحبت منه إسرائيل بقرار أحادي الجانب، فهو لا زال تحت سيطرتهم، بدليل حصارها لغزة منذ أكثر من ثلاث سنوات".
وأضاف قديح "هنالك قضايا أكبر بكثير من المناصب السياسية والسيادية الداخلية، فجميعها تتقزم أمام ما يجري في مدينة القدس من تهويد كامل ومحاولة هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكل لكنيس يهودي مكانه. وهو أمر قد يفجر صراع إقليمي حتمي، ولا بد من مواجهته قبل أن تنفجر الأمور".
ويعتبر يوم الأرض بالنسبة للفلسطينيين يوماً تتوحد فيه كافة المدن سواء فلسطينيي الـ 48 والضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يقومون بمسيرات حاشدة في ذكرى يوم الأرض، يتخللها مواجهات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي الذي يتصدى دوماً لتلك المسيرات بإطلاق النار عليهم.
وأكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن "قضيتنا الفلسطينية تتعرض لخطر شديد في ظل إستمرار الحصار والاستيطان بالتزامن مع رفض إسرائيل لإستحقاقات عملية السلام"، منوهاً إلى أن ذلك يأتي بينما ينقسم الفلسطينيون في كافة مناحي الحياة بين غزة والضفة الغربية. وقال "هذا الإنقسام يوفر فرصة سانحة لإسرائيل، لتنفذ مخططاتها في التهام المزيد من الأراضي، وقطع الطريق أمام المفاوضات غير المباشرة التي رعتها الولايات المتحدة الأميركية".
ويرى عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية المحامي مجدي أبو دقة أن يوم الأرض هو يوم خالد بالنسبة للفلسطينيين. وقال لإيلاف "أبان فترة الإنتفاضة الأولى (1987-1993) كانت إسرائيل تفرض إغلاقاً وحظراً للتجوال في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، لكنها تفاجئ بإحياء ليوم الأرض في كل المدن الفلسطينية بما فيها مدن الـ48، يُرفع فيها الأعلام الفلسطينية، تنطلق المسيرات المنددة بسياسة إسرائيل القمعية، فتقع الإشتباكات والمواجهات مع الجنود الإسرائيليين".
وأضاف "ذكرى يوم الأرض بالنسبة لنا، هو غرس لمفاهيم تعلق الجسد والروح بأرض الأجداد.. إنها مناسبة وطنية لا تقتصر على تنظيم فلسطيني بعينه، لذلك سنقوم مع باقي الفصائل في غزة بإحياء الذكرى، رغم التهديدات الإسرائيلية برد عسكري عنيف رداً على مقتل إثنين من جنودها أول أمس في خان يونس، جنوبي قطاع غزة في عملية إطلاق نار متبادل مع مقاومين فلسطينيين".
وأضاف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أن "اثبت التشبث الفلسطيني عكس ما ظنه القادة الإسرائيليون من ضرورة بتدمير مئات القرى الفلسطينية سنة 48، حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى هذه القرى، إلا أن إسرائيل لم تتمكن من إقتلاع شعب بكامله".
ويبقى يوم الأرض ذكرى تعتصر قلوب الفلسطينيين، لكن ما يحصل بين الفلسطينيين أنفسهم من إنقسام أعتبره اشد وطأةً في قلوب هؤلاء الناس، والتي كان لها الأثر الأكبر في ترهل وإضعاف القضية الفلسطينية العادلة.
التعليقات
nero
nero -الفلسطينيون رفضوا مشاركه الاسرائيلى اليهودى فى ارضه فى الحكم معهم من هنا اشتغل وحده و اخذ حقه و انفصل و الان الخاسر الفلسطينى الذى كان فى دوله كبيره اسرائيليه و فلسطينيه و مثل الولايات المتحده الامريكيه او الهند اديان مختلفه و متقدمه و لن يستفيد شئ بأنفصاله لان العالم كله واحد فقط خسر سنوات شقاء و خسر مصر التى حاربت لاجلهم ايضا كان المعمر المستعمر يعمر فيها و كل هذا من الاسلاميين القاعده المتطرفه التى انتهت الحرب عليهم من سنوات و الان يتم تشغيلهم من النظام العالمى