الانتخابات الاقليمية تحدد مصير حزب برلسكوني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال ناندو بانيونتشيللي من مؤسسة (اي.بي.اس.او.اس) لاستطلاع الرأي فيما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أنحاء البلاد لاجراء الانتخابات التي تستمر يومين "وقائع الفساد الاخيرة وخطر البطالة يبعدان الناخبين."
ويحق لاكثر من 41 مليون شخص الادلاء بأصواتهم لانتخاب حكام 13 من مقاطعات ايطاليا العشرين فضلا عن رؤساء أربعة أقاليم ونحو 500 مجلس بلدية. ويتوقف التصويت في الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهرا بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.
ونفى برلسكوني تعرضه لاي تهديد من شريكه الاصغر في الائتلاف حزب رابطة الشمال الذي قد يكسب تأييدا في الشمال لكنه حث أنصاره على تجنب انخفاض نسبة الاقبال مثلما حدث في الانتخابات الاقليمية الفرنسية التي جرت هذا الشهر مما أضر بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وأظهرت أول بيانات رسمية بشأن اقبال الناخبين ظهر يوم الاحد حدوث انخفاض بنسبة ثلاث نقاط مئوية مقارنة بنفس مرحلة التصويت في اخر انتخابات اقليمية أجريت قبل خمس سنوات بلغ اجمالي نسبة التصويت فيها 5 ر71 في المئة ممن لهم حق التصويت.
ونقلت وكالة أنباء أنسا الايطالية عن نيكولا بايبولي الذي أجرى الاستطلاع قوله "السبيل الوحيد الممكن لقراءة هذه الارقام الاولية هو ان اقبال الناخبين سيكون أقل عشر نقاط مما كان عليه قبل خمس سنوات..عند 62 في المئة أو 65 في المئة على أكثر تقدير."
وقال رئيس الوزراء (73 عاما) في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية يوم الجمعة ان حكومته التي تقود البلاد منذ عامين تقريبا لن تشهد تغييرات كبيرة مهما كانت نتيجة الانتخابات. وتنتهي ولايته الثالثة في عام 2013.
وتحدث رئيس الوزراء الذي أدلى بصوته في ميلانو عن التوتر الذي خيم على الساحة السياسية في ايطاليا في الشهور الاخيرة والتي شهدت تعرضه لهجوم من قبل رجل مختل عقليا أواخر العام الماضي وارسال خطاب ملغوم الى حزب الرابطة الشمالية انفجر يوم السبت.
وقال قطب الاعلام الذي يملك نادي ميلانو لكرة القدم "امل ألا تنتصر الكراهية على الحب."
ويقول متخصصون في استطلاعات الرأي ان ارتفاع نسبة البطالة يتصدر مخاوف 79 في المئة من الايطاليين ويتوقعون أن يحتفظ يمين الوسط الحاكم بالسيطرة على مقاطعتي لومباردي وفينيتو في الشمال الصناعي والفوز بكالابريا وربما كامبانيا في الجنوب الافقر.
وقد يحتفظ يسار الوسط بخمس مناطق على الاقل منها أربع مناطق تقليدية له هي ايميليا رومانجا وتوسكانيا واومبريا ومارشي بالاضافة الى باسيليكاتا في الجنوب. وأطاح برلسكوني بيسار الوسط من السلطة في انتخابات عامة عام 2008.
وواجه حزب شعب الحرية الذي يقوده برلسكوني انتكاسة كبيرة حين لم يستطع الالتزام بموعد نهائي لتسجيل قائمة مرشحيه لروما مما أعاق مرشحته لمنصب حاكم لاتسيو ريناتا بولفيريني ضد المسؤولة السابقة بالاتحاد الاوروبي ايما بونينيو.
وقدم رئيس الوزراء طعنا لكنه لم يقبل وأنحى باللائمة على القضاة "الشيوعيين" الذين يتهمهم باضطهاده باتهامات فساد منذ خاض مجال العمل السياسي للمرة الاولى في أوائل التسعينات.
وبعد أن عاش برلسكوني عاما مضطربا في 2009 شهد طلاقه وفضائح جنسية ومعارك قانونية لتجنب مثوله امام المحكمة باتهامات فساد يجري التحقيق الان مع رئيس الوزراء لمحاولته وقف برنامج تلفزيوني حواري ينتقده.
فضلا عن هذا يواجه مساعد بارز له قاد جهود الانقاذ بعد زلزال ابريل نيسان الماضي في لاكويلا اتهامات بالكسب غير المشروع.
ويقول محللون ان هذه العوامل يمكن أن تؤثر على النتيجة وميزان القوى في ائتلافه. وقد يقتنص حزب رابطة الشمال المناهض للمهاجرين والذي يشغل بالفعل مناصب وزارية مهمة أصواتا من حزب برلسكوني في الشمال الصناعي.
وترى استطلاعات الرأي ان الرابطة سيفوز في فينيتو وستكون النتيجة غير حاسمة بينه وبين يسار الوسط في بيدمونت وسيبلي بلاء حسنا في لومباردي الامر الذي دفع زعيم الرابطة اومبيرتو بوسي للتحدث علنا هذا الاسبوع عن اليوم الذي يحل فيه محل رئيس بلدية ميلانو المنتمي لحزب شعب الحرية.
يضاف الى ذلك انه اذا كانت نتائج حزب الرابطة قوية فان ذلك قد يضعف جيانفرانكو فيني رئيس مجلس النواب الايطالي الذي ينظر له كخليفة محتمل لبرلسكوني. ودخل حزب التحالف الوطني بزعامة فيني في ائتلاف مع حزب برلسكوني العام الماضي لكنه عادة ما ينتقد الحكومة