ليبرمان يعتزم ربط السلك الدبلوماسي بالخدمة العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد انه اعد مشروع قانون يعطي الافضلية في الانضمام لوزارته الى الشبان الاسرائيليين الذين ادوا الخدمة العسكرية الالزامية، ما يعني عمليا استبعاد العرب الاسرائيليين واليهود المتشددين.
وقال ليبرمان للصحافيين "علينا ان نهتم بمصالح جنود الاحتياط لدينا"، مشيرا الى ان مشروعه سيعرض على الحكومة في جلستها المقررة في اليوم نفسه. ويمثل هذا المشروع عمليا تمييزا بحق الشبان الاسرائيليين المتحدرين من الاقلية العربية وكذلك اولئك المتشددين دينيا، كون هاتين الشريحتين لا تؤديان الخدمة العسكرية او المدنية.
وفي اسرائيل الخدمة العسكرية الالزامية مفروضة على الشبان لمدة ثلاث سنوات وعلى الشابات لمدة سنتين. ويمكن الاستعاضة عنها بالتطوع في الخدمة المدنية ولا سيما في مؤسسات اجتماعية او طبية. ونقل موقع يديعوت احرونوت الاحد عن مصادر قريبة من الملف ان ليبرمان يسعى من خلال مشروع القانون الى "حث الشبان في هاتين الشريحتين على الخدمة في صفوف الجيش او على الاقل القيام بالخدمة المدنية على غرار مواطنيهم".
وردا على سؤال للاذاعة العامة اكد وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر القيادي في حزب العمل رفضه التام لمشروع القانون هذا، معتبرا اياه "تمييزيا ولا طائل منه لان الغالبية العظمى من المتطلعين الى دخول السلك الدبلوماسي منبثقون في كل الاحوال من الجيش". ويتزعم ليبرمان حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف الذي يمثل خصوصا اقلية المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوفياتي السابق والذين هاجروا الى اسرائيل خلال العقدين الماضيين.
وخلال الانتخابات التشريعية الاخيرة في شباط/فبراير 2009 بنى ليبرمان حملته على شعارات معادية للاقلية العربية في اسرائيل، معتبرا ان الاسرائيليين العرب يجب ان يلتحقوا بالدولة الفلسطينية عند قيامها في اطار تبادل للسكان. ويبلغ عدد العرب الاسرائيليين 1,2 مليون نسمة من اصل سبعة ملايين اسرائيلي، وهم يتحدرون من عرب 1948 ال160 الفا الذين ظلوا في اسرائيل لدى قيامها.