روسيا تنفق الملايين لنزع فتيل الحرب ضد إيران

من المقرر أن توقع الوكالتان الروسية والدولية للطاقة الذرية في يوم 29 مارس اتفاقية تحتضن روسيا بموجبها مخزونا دوليا من الوقود النووي.

موسكو: سيحتوي هذا المستودع الكائن في مدينة انغارسك على كميات من اليورانيوم المخصب لمستوى الاستخدام وقودا لمفاعلات إنتاج الكهرباء أو الأبحاث . ويمكن لأي بلد لا يستطيع أن يحصل على الوقود لمحطاته النووية للأسباب السياسية أن يتوجه إلى روسيا عبر الوكالة والدولية للطاقة الذرية بطلب للحصول على الوقود النووي من المستودع الكائن في روسيا.

وسيحتوي المستودع الدولي الذي تحتضنه روسيا على الوقود النووي الروسي الصنع. ويذكر أن روسيا ستنفق مبلغا يعادل 100 مليون دولار لإنتاج كميات الوقود النووي المطلوبة للمستودع الدولي.

وقال المتحدث باسم الوكالة الروسية للطاقة الذرية (سيرغي نوفيكوف) إن المبادرة الروسية التي تبنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتضمن تحقيق الربح حيث أنها تسعى إلى تمكين دول العالم المعنية من تطوير صناعة الطاقة النووية. ويرى الخبير رجب سافاروف أن مبادرة روسيا هذه تمثل "آخر محاولة تبذلها موسكو لثني العالم عن توجيه الضربة الصاروخية لإيران".

ونقلت صحيفة "غازيتا" الروسية عن رجب سافاروف، وهو رئيس مركز الدراسات الإيرانية الواقع مقره في موسكو، قوله "إن المعلومات التي وردت إلينا تشير إلى ازدياد احتمال شن الولايات المتحدة وإسرائيل للحرب على إيران. فقد استعدت الآلتان الحربيتان الأميركية والإسرائيلية لمهاجمة إيران وهما تنتظران أوامر باراك أوباما".

وحسب الخبير فإن إيران تستطيع أن تتجنب تلقي الضربة الصاروخية المنتظرة إذا أعلنت موافقتها على شراء الوقود النووي من المخزون الدولي الذي تبنيه روسيا.