جو الخوف عاد ليخيم على المسيحيين في الموصل

الفاتيكان: قال رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك المطران جرجس القس موسى، إن "جو الخوف عاد ليخيم على المجتمع المسيحي في الموصل (شمال العراق)"، إثر تعرض منزل عائلة مسيحية في المدينة لهجوم بالقنابل، مما أدى إلى مقتل أحد أطفالها البالغ من العمر ثلاث سنوات.

وفي إطاره تعليقه على الحادث، قال رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك المطران جرجس القس موسى في تصريحات لوكالة (فيدس) التابعة لمجمع تبشير الشعوب الفاتيكاني اليوم الاثنين، "إننا ننتظر أوقاتا أفضل، المؤمنون خائفون، لكن شعارنا هو الرجاء على أية حال"، وتابع "نحتفل بعيد الفصح في ظل هذه الحالة من المعاناة والرعب، لن تكون كنائسنا مزدحمة كما كان يحدث في العادة"، فضلا عن أن "العديد من العائلات المسيحية فرت من المدينة وكثير من المؤمنين سيبقون في منازلهم خوفا من الهجمات" وفق تعبيره.

وأكد رئيس أساقفة السريان الكاثوليك قائلا "لكننا لا نزال نضع رجاءنا في الله، وفي المسيح وقيامته، آملين أن تؤتينا نحن مسيحيو العراق قيامة جديدة معه"، وأردف "سنواصل الصلاة من أجل مستقبل السلام في بلادنا، على ضوء التطورات السياسية الأخيرة، ونحن الآن نأمل في قيام حكومة قوية برنامجها الوحيد تحقيق السلام والعدالة في العراق"، وختم بالقول "نريد حكومة لا تدافع عن مصالح جماعة دينية أو عرقية أو فئة سياسية معينة، بل تتطلع عبر نظرة بعيدة الأمد إلى تحقيق الصالح العام للعراق كونه بلدنا جميعا" على حد قوله.

وكان مصادر أمنية عراقية أعلنت يوم السبت الماضي عن هجوم ضد منزل مواطن مسيحي أدى إلى إصابة زوجته وأطفاله الثلاثة وإحداث أضرار فادحة في المسكن، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري القريب، لكن الطفل توفي متأثرا بجراحه.