إسرائيل ستركز على الأهداف النوويّة إذا هاجمت إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية فمن المرجح ان توجه ضربات دقيقة إلى تلك المنشآت وأن تبذل في الوقت نفسه قصارى جهدها لئلا يصاب قطاع النفط أو مواقع مدنية اخرى.
وتشير العمليات الإسرائيلية السابقة مثل قصف مفاعل أوزيراك النووي العراقي عام 1981 وغارة جوية مماثلة على سوريا في 2007 الى استراتيجية الغارات البالغة الدقة التي تشنها مرة واحدة فيما يرجع في جانب منه الى قيود عسكرية وفي جانب اخر الى الرغبة في تجنب حرب أوسع نطاقا.
وافترضت عملية محاكاة في معهد بروكينجز بواشنطن في ديسمبر كانون الاول الماضي ان إسرائيل العازمة على وقف ما يشتبه الغرب بانه مسعى سري إيراني لامتلاك أسلحة نووية أن تشن إسرائيل هجوما خاطفا على ست منشات نووية في إيران.
وكتب الخبير في بروكينجز كنيث بولاك في تلخيص للمناورة ان إسرائيل قد تلجأ حينئذ الى القول ان المهمة "أوجدت فرصة رائعة للغرب للضغط على إيران واضعافها بل وربما تقويض النظام". لكن الخبير لا يرى فرصة تذكر لان تنظر ادارة الرئيس الاميركي بارك اوباما بعين الرضا الى هذه الضربة.
ويبلغ مدى الطائرات الحربية الإسرائيلية المتطورة من طرازي اف-15 واف-16 حدا يمكنها من قصف غرب إيران بل ومناطق على مسافات أبعد نحو الداخل عن طريق التزود بالوقود في الجو واستخدام تكنولوجيا التخفي لعبور المجال الجوي لدول عربية معادية تقع بينها وبين إيران.
وذكر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن في تقرير عام 2009 ان إسرائيل قد تطلق ايضا صواريخ اريحا بعيدة المدى محملة برؤوس حربية تقليدية. ويعتقد أن الغواصات الثلاث الالمانية الصنع من نوع دولفين التي تملكها إسرائيل قادرة على حمل صواريخ كروز ذات رؤوس تقليدية أو نووية. وسيتعين عليها عبور قناة السويس - كما فعلت احداها العام الماضي - للوصول الى الخليج.
وربما تنشر إسرائيل قوات خاصة لرصد أهداف داخل إيران ومن الممكن أن تشن هجمات تخريبية. وتقول مصادر امنية ان إسرائيل يمكنها ايضا تطوير قدرات "حرب الكترونية" وانها قد تستخدمها الى جانب أنشطة أخرى لعملاء الموساد على الارض.
ولا تريد إسرائيل أن تجازف بجر حلفاء إيران مثل حزب الله وحماس وسوريا الى حرب. كما لا تريد الاضرار بالعلاقات مع القوى العربية المحايدة او الولايات المتحدة. وأخيرا فان قواتها التقليدية - التي تعلن تأييدها لهجوم قصير ودقيق- مصممة لخوض حروب حدودية وجيزة لا عمليات عسكرية طويلة الامد.
وقالت اميلي لانداو الباحثة البارزة بمعهد دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل ابيب "اذا كان لإسرائيل ان تشن هجوما فالشيء الوحيد الذي قد تفكر فيه هو ضربة دقيقة تركز على المنشات النووية وحدها." وأضافت "ليس لإسرائيل مشكلة مع إيران سوى انها تطور قدرة نووية عسكرية الى جانب اللغة القاسية التي تخرج من إيران."
ولن ترغب إسرائيل في مهاجمة أصول الطاقة الإيرانية مثل منشات انتاج ونقل النفط. فمن شأن ذلك ان يؤجج زيادة حتمية في أسعار النفط محولا الرأي العام الدولي ضد إسرائيل في حين يعزل الحركة الإيرانية المعارضة. لكن لا يزال من المحتمل ان تضطر إسرائيل الى توسيع نطاق اهدافها.
فاذا ردت إيران على ضربة إسرائيلية خاطفة باطلاق صواريخ شهاب مثلا على تل ابيب فستجد حكومة نتنياهو أن من الصعب الا تصعد. وسيحتاج ذلك الى تطمينات خارجية بأن وابل صواريخ شهاب سيتوقف- قل على سبيل المثال عبر تكوين الولايات المتحدة جبهة عسكرية ضد إيران او عن طريق هدنة.
وقالت لانداو "سيكون من الواضح انه ليس من مصلحة إسرائيل ان تدخل في صراع اوسع مع إيران لانه سيكون هناك دائما خطر اوسع للتصعيد. وعندما يندلع صراع فمن الصعب القول كيف سينتهي." وبعد فقدها للقوة الدافعة التكتيكية لاي ضربة خاطفة أولية ستجد القوات الإسرائيلية أن من الصعب مواصلة الهجمات الدقيقة.
وستتنبه إيران لاي طائرات حربية وغواصات وقوات خاصة معادية. وستغلق تركيا والسعودية والعراق مجالها الجوي وهي دول توقعت دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 2006 ان تعبرها الطائرات الحربية الإسرائيلية في طريقها الى إيران. من ناحية أخرى سيحتدم غيظ الجمهور الإسرائيلي من العيش في الملاجئ وخسارة جنود.
وفي مثل هذا الوضع قد تعتمد إسرائيل بشكل متزايد على أسلحة " المواجهة" مثل صواريخ أريحا التي يعتقد خبراء الصواريخ بمجلة جينز العسكرية انها تفقد دقتها بعد ألف متر فقط. وقد يعني ذلك مزيدا من الضرر للبنية الاساسية المدنية في إيران بما في ذلك قطاع الطاقة الحيوي.
إسرائيل ستركز على الأهداف النووية الإيرانية في أي ضربة
القدس: اذا هاجمت إسرائيل المنشات النووية الإيرانية فمن المرجح ان توجه ضربات دقيقة الى تلك المنشات وأن تبذل في الوقت نفسه قصارى جهدها لئلا يصاب قطاع النفط أو مواقع مدنية اخرى.
وتشير العمليات الإسرائيلية السابقة مثل قصف مفاعل أوزيراك النووي العراقي عام 1981 وغارة جوية مماثلة على سوريا في 2007 الى استراتيجية الغارات البالغة الدقة التي تشنها مرة واحدة فيما يرجع في جانب منه الى قيود عسكرية وفي جانب اخر الى الرغبة في تجنب حرب أوسع نطاقا.
وافترضت عملية محاكاة في معهد بروكينجز بواشنطن في ديسمبر كانون الاول الماضي ان إسرائيل العازمة على وقف ما يشتبه الغرب بانه مسعى سري إيراني لامتلاك أسلحة نووية أن تشن إسرائيل هجوما خاطفا على ست منشات نووية في إيران.
وكتب الخبير في بروكينجز كنيث بولاك في تلخيص للمناورة ان إسرائيل قد تلجأ حينئذ الى القول ان المهمة "أوجدت فرصة رائعة للغرب للضغط على إيران واضعافها بل وربما تقويض النظام". لكن الخبير لا يرى فرصة تذكر لان تنظر ادارة الرئيس الاميركي بارك اوباما بعين الرضا الى هذه الضربة.
ويبلغ مدى الطائرات الحربية الإسرائيلية المتطورة من طرازي اف-15 واف-16 حدا يمكنها من قصف غرب إيران بل ومناطق على مسافات أبعد نحو الداخل عن طريق التزود بالوقود في الجو واستخدام تكنولوجيا التخفي لعبور المجال الجوي لدول عربية معادية تقع بينها وبين إيران.
وذكر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن في تقرير عام 2009 ان إسرائيل قد تطلق ايضا صواريخ اريحا بعيدة المدى محملة برؤوس حربية تقليدية. ويعتقد أن الغواصات الثلاث الالمانية الصنع من نوع دولفين التي تملكها إسرائيل قادرة على حمل صواريخ كروز ذات رؤوس تقليدية أو نووية. وسيتعين عليها عبور قناة السويس - كما فعلت احداها العام الماضي - للوصول الى الخليج.
وربما تنشر إسرائيل قوات خاصة لرصد أهداف داخل إيران ومن الممكن أن تشن هجمات تخريبية. وتقول مصادر امنية ان إسرائيل يمكنها ايضا تطوير قدرات "حرب الكترونية" وانها قد تستخدمها الى جانب أنشطة أخرى لعملاء الموساد على الارض.
ولا تريد إسرائيل أن تجازف بجر حلفاء إيران مثل حزب الله وحماس وسوريا الى حرب. كما لا تريد الاضرار بالعلاقات مع القوى العربية المحايدة او الولايات المتحدة. وأخيرا فان قواتها التقليدية - التي تعلن تأييدها لهجوم قصير ودقيق- مصممة لخوض حروب حدودية وجيزة لا عمليات عسكرية طويلة الامد.
وقالت اميلي لانداو الباحثة البارزة بمعهد دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل ابيب "اذا كان لإسرائيل ان تشن هجوما فالشيء الوحيد الذي قد تفكر فيه هو ضربة دقيقة تركز على المنشات النووية وحدها." وأضافت "ليس لإسرائيل مشكلة مع إيران سوى انها تطور قدرة نووية عسكرية الى جانب اللغة القاسية التي تخرج من إيران."
ولن ترغب إسرائيل في مهاجمة أصول الطاقة الإيرانية مثل منشات انتاج ونقل النفط. فمن شأن ذلك ان يؤجج زيادة حتمية في أسعار النفط محولا الرأي العام الدولي ضد إسرائيل في حين يعزل الحركة الإيرانية المعارضة. لكن لا يزال من المحتمل ان تضطر إسرائيل الى توسيع نطاق اهدافها.
فاذا ردت إيران على ضربة إسرائيلية خاطفة باطلاق صواريخ شهاب مثلا على تل ابيب فستجد حكومة نتنياهو أن من الصعب الا تصعد. وسيحتاج ذلك الى تطمينات خارجية بأن وابل صواريخ شهاب سيتوقف- قل على سبيل المثال عبر تكوين الولايات المتحدة جبهة عسكرية ضد إيران او عن طريق هدنة.
وقالت لانداو "سيكون من الواضح انه ليس من مصلحة إسرائيل ان تدخل في صراع اوسع مع إيران لانه سيكون هناك دائما خطر اوسع للتصعيد. وعندما يندلع صراع فمن الصعب القول كيف سينتهي." وبعد فقدها للقوة الدافعة التكتيكية لاي ضربة خاطفة أولية ستجد القوات الإسرائيلية أن من الصعب مواصلة الهجمات الدقيقة.
وستتنبه إيران لاي طائرات حربية وغواصات وقوات خاصة معادية. وستغلق تركيا والسعودية والعراق مجالها الجوي وهي دول توقعت دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 2006 ان تعبرها الطائرات الحربية الإسرائيلية في طريقها الى إيران. من ناحية أخرى سيحتدم غيظ الجمهور الإسرائيلي من العيش في الملاجئ وخسارة جنود.
وفي مثل هذا الوضع قد تعتمد إسرائيل بشكل متزايد على أسلحة " المواجهة" مثل صواريخ أريحا التي يعتقد خبراء الصواريخ بمجلة جينز العسكرية انها تفقد دقتها بعد ألف متر فقط. وقد يعني ذلك مزيدا من الضرر للبنية الاساسية المدنية في إيران بما في ذلك قطاع الطاقة الحيوي.