روسيا تلمح إلى صلة للقاعدة في تفجيري موسكو

لم يستبعد لافروف ان تكون عناصر اجنبية وراء الاعتداءين اللذين هزا موسكو الاثنين، مؤكداً ان المسؤولين لن يفلتوا من الملاحقات.

ميدفيديف يتعهد بضبط مدبري الهجومين الارهابيين

موسكو: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الاثنين انه من غير المستبعد ان تكون عناصر اجنبية وراء الاعتداءين اللذين استهدفا مترو موسكو واوقعا 38 قتيلا.

وقال لافروف ردا على صحافيين في كندا "انا لا استبعد ذلك، لا يمكننا استبعاد شيء". واضاف "جميعنا نعرف جيدا جدا ان ارهابيين يعملون في السر وينشطون بقوة على الحدود بين افغانستان وباكستان".

واضاف وزير الخارجية الروسي "نعرف انه يتم الاعداد للكثير من الاعتداءات ليس فقط لتنفيذها في افغانستان وانما في دول اخرى. في بعض الاحيان يمكن ان تصل هذا المسارات الى القوقاز الروسي".

ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن لافروف قوله ان من المحتمل أن متشددين يعملون في منطقة الحدود الافغانية الباكستانية ساعدوا في تنظيم التفجير. ولم يذكر لافروف القاعدة لكنه قال ان من المحتمل ان المفجرتين كانت لهما صلات بمتشددين على الحدود الافغانية الباكستانية حيث ينشط مقاتلو القاعدة وطالبان الباكستانية والافغانية.

ووقعت عمليتان انتحاريتان صباح الاثنين في مترو الانفاق بموسكو اوقعتا 39 قتيلا و64 جريحا. ونسبت السلطات الروسية العملية المزدوجة وهي الاضخم من هذا النوع منذ العام 2004، الى امرأتين انتحاريتين على علاقة بمجموعات متمردة في القوقاز.

وارتفعت حصيلة الاعتداءين الى 39 قتيلا بعد وفاة مصابة ليل الاثنين-الثلاثاء متأثرة بجروحها. وقال اندري سيلتسوفسكي رئيس دائرة الصحة في بلدية موسكو، بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي، ان "امرأة اصيبت بجروح بليغة توفيت خلال الليل".

وقال لافروف"انا مقتنع بان الذين اعدوا ووقفوا وراء هذين الاعتداءين لن يفلتوا من الملاحقات"، معتبرا ان التحقيق سيكون "فعالا" وسيتم "بسرعة قصوى". وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اكد ان مكافحة الارهاب تشكل اولوية مطلقة وانها ستستمر "بلا هوادة حتى النهاية".

وقال ان الذين يقفون وراء هذين الاعتداءين "هم وحوش مفترسة". واضاف "لا يساورني ادنى شك: سنعثر عليهم وستتم ابادتهم عن بكرة ابيهم". وسارع قادة العالم الى ادانة الاعتداءاين الانتحاريين وعبروا عن التضامن مع روسيا في مواجهة الارهاب. (تفاصيل)

وزراء مجموعة الثماني "يدينون بقوة"
في غضون ذلك، دان وزراء خارجية مجموعة الثماني ب"قوة" الاثنين الاعتداءات التي وقعت في مترو انفاق موسكو، وذلك لدى افتتاح محادثات ستستمر يومين وستخصص بشكل اساسي لمكافحة الارهاب.

وقال وزير الخارجية الكندي لوران كنون الذي يستضيف نظراءه في غاتينو بالقرب من اوتاوا، في هذه الاجتماع الذي سيركز على الامن الشامل "دان وزراء خارجية مجموعة الثماني بقوة الاعتداءات الارهابية الجبانة التي وقعت في مترو انفاق موسكو (...) وقتلت عددا من المدنيين الابرياء وجرت عشرات اخرين".

واضاف ان الوزراء "طالبوا بملاحقة جميع المسؤولين عن الاعتداءات امام القضاء" ووعدوا ب"مواصلة التعاون من اجل دحر الارهابيين" وبناء "عالم آمن". وذكر كنون بان اجتماع مجموعة الثماني الذي افتتح رسميا مساء الاثنين بعشاء عمل، سيتناول التحديات التي يواجهها الامن العالمي "بما في ذلك الارهاب".