أخبار

تركيا تحصل على تعهد من واشنطن حول قرار الابادة الجماعية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: قالت وزارة الخارجية التركية يوم الاثنين ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طمأنت تركيا بان البيت الابيض يعارض قرارا للكونغرس يصف مذابح الارمن في تركيا خلال الحرب العالمية الاولى بأنها ابادة جماعية.

واصدرت الوزارة بيانا بعد اتصال هاتفي بين كلينتون ونظيرها التركي احمد داود اوغلو يوم الاحد.

وتحرص الولايات المتحدة على ان تتسم علاقتها بالسلاسة مع تركيا العضو المسلم الوحيد في حلف شمال الاطلسي وحليفها الرئيسي في بقاع مضطربة من افغانستان الى الشرق الاوسط.

واستدعت تركيا سفيرها لدى واشنطن بعدما اقرت لجنة بمجلس النواب قرارا غير ملزم في الرابع من مارس اذار يطالب الرئيس باراك اوباما بأن يشير الى قتل عدد كبير من الارمن قد يبلغ 1.5 مليون منذ ما يقرب من قرن بأنه ابادة جماعية.

ومن المقرر ان ينظر مجلس النواب بكامل هيئته القرار رغم انه لا يزال من غير الواضح ان كان سيخضع للتصويت ام سيتمتع بتأييد يكفي لاقراره.

وقال البيان "الوزيرة كلينتون اكدت على ان الادارة الأميركية تعارض كلا من القرار الذي قبلته اللجنة والقرار الذي ستنظره الجمعية العامة."

وفي واشنطن قال متحدث باسم وزارة الخارجية ان كلينتون وداود أوغلو تحدثا ايضا بشأن قرار تركيا استدعاء سفيرها من واشنطن.

وقال بي. جيه. كرولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية "بالتأكيد من وجهة نظرنا ندرك الاسباب التي استدعت تركيا من اجلها سفيرها ونأمل في ان يعود السفير بالسرعة التي ترضي تركيا."

وقال كرولي ان كلينتون وداود أوغلو "أجريا محادثات بناءة اتسمت بالود وأكد الوزيران على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة."

وتعترف اكثر من 20 دولة بان قتل الاتراك العثمانيين للارمن ابادة جماعية. وتجادل تركيا بان كلا من الاتراك والارمن قتلوا خلال فوضى الحرب وانهيار الامبراطورية العثمانية.

وتريد تركيا الان التأكد من ان اوباما لن يستخدم مصطلح الابادة الجماعية في خطابه المقرر في 24 ابريل نيسان واوقفت زيارات مسؤوليها التي تحظى بتغطية اعلامية واسعة.

وابلغ داود اوغلو كلينتون ان قرار لجنة الكونغرس اثر سلبا على جهود تحسين الاستقرار في جنوب القوقاز.

وفي حين تحاول تركيا وارمينيا تطبيع العلاقات وفتح حدودهما فان احراز تقدم بات مسألة معقدة بسبب العداء بين ارمينيا واذربيجان الحليفة المسلمة لتركيا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية ان كلينتون أشارت الى ان المسؤولين الأميركيين يأملون ان يحضر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قمة تعقد في واشنطن الاسبوع المقبل بشأن نزع الاسلحة النووية.

وقال داود اوغلو ان اردوغان سيقرر في الايام القليلة المقبلة ان كان سيحضر الاجتماع الذي سيعقد يومي 13 و14 ابريل المقبلين. ويتوقع ان يحضر القمة اكثر من 40 زعيما عالميا.

وكانت تركيا قد عرضت توظيف علاقاتها الوثيقة مع ايران في نزاع طهران مع الغرب بشأن برنامجهاالنووي لكنها اوضحت انها ربما لا تؤيد فرض جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة التي تعكف الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى على اعدادها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف