أخبار

نواب: سياسة بريطانيا لمكافحة الإرهاب أثرها عكسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: قال أعضاء في البرلمان البريطاني يوم الثلاثاء ان سياسة البلاد التي تهدف لمحاولة منع ميل الشبان المسلمين للتشدد وهي محور استراتيجيتها في مكافحة الارهاب تسبب استياء من يفترض أن تكسب ثقتهم.

وقالت لجنة المجتمعات والحكم المحلي في البرلمان ان سياسة "الوقاية" التي تهدف لقطع الدعم عن التطرف الذي يتبنى العنف واثناء الناس عن الانخراط في أنشطة ارهابية تسببت في رد فعل عكسي نظرا لان الكثير من المسلمين يشعرون أنها تستغل في التجسس عليهم.

وقال فيليس ستاركي رئيس اللجنة "من الواضح أن اساءة استخدام تعبيرات مثل "جمع المعلومات" بين القائمين على برنامج الوقاية جردت البرنامج من المصداقية وتسببت في نزع الثقة."وبرنامج "الوقاية" هو واحد من أربع ركائز رئيسية لسياسة بريطانيا الى جانب "التعقب" و"الحماية" و"الاستعداد" والتي تم اعدادها لمواجهة الخطر الذي يمثله تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به.

وأصبح برنامج الوقاية الذي وضع بعد عامين من هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة مهما على وجه الخصوص بعد التفجيرات الانتحارية التي شهدتها لندن في يوليو تموز 2005 والتي نفذها أربعة اسلاميين بريطانيين. ويسعى البرنامج للاستعانة بالشرطة والادارات المحلية والمدرسين والعمال الشبان في مساعدة المجتمعات على التصدي لرسالة القاعدة.

لكن المعنيين بالعمل الاجتماعي قالوا لرويترز هذا الشهر ان هذه السياسة أفسدت مشاريع ايجابية وانها تسبب عدم ارتياح بين كثير من مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. كما قالت الرابطة الوطنية للشرطة المسلمة ان هذه السياسة وصمت المسلمين وتسببت في تدهور العلاقات.

ودعت لجنة المجتمعات في تقريرها الى اتباع نهج جديد قائلة ان من الخطأ أن تكون ادارة تعمل من أجل تماسك المجتمع جزءا من أهداف متعلقة بمكافحة الارهاب. وأضافت أنه ينبغي اجراء تحقيق مستقل في اتهامات شهود قدموا أدلة الى اللجنة وقالوا ان الشرطة والعملاء يستغلون هذه الاستراتيجية لجمع المعلومات.

واتهمت اللجنة وزراء بمحاولة التوجيه نحو "شكل معتدل من الاسلام مع تشجيع وتمويل الجماعات التي تتوافق مع هذا النوذج فقط". وقال ستاركي "نرى أن هذا الانشغال الزائد بالاسس الدينية للتشدد ليس في محله لان الدلائل تشير الى أن السياسة الخارجية والحرمان والشعور بالغربة عوامل مهمة أيضا."

وقالت الحكومة انها تشعر بخيبة أمل لان التقرير لم يضع في اعتباره التغييرات التي أدخلت على برنامج الوقاية في العام الماضي لتلافي هذه الانتقادات. وقال متحدث باسم ادارة المجتمعات والحكم المحلي "كل أنشطة برنامج الوقاية تهدف لدعم كل المجتمعات وخاصة المجتمعات المسلمة في مقاومة من يستهدفون الشبان." وأضاف "ليس هناك دليل ملموس على أن برامج الوقاية تخضع المجتمعات المسلمة للمراقبة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف