المتظاهرون في تايلاند ينسحبون من المفاوضات

اعلن المتظاهرون في تايلاند انسحابهم من المفاوضات مع رئيس الوزراء ابيهسيت فيجاجيفا.

كوالالمبور: اعلن زعيم المتظاهرين المناهضين للحكومة التايلاندية اليوم (اصحاب القمصان الحمراء) جاتوبورن برومبان ان القادة الرئيسيين لتحالف المعارضة قرروا عدم اجراء محادثات مع الحكومة.

ويأتي هذا الاعلان بعد فشل جلستين من المحادثات جمعت ثلاثة من قادة المتظاهرين ورئيس الوزراء ابهسيت فيجاجيفا امس الاثنين اثر تمسك المعارضة بمطلبها الرئيس بحل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة.

وكما افادت وكالة الانباء التايلاندية فقد اجتمع قادة المتظاهرين اليوم لتصعيد خطة الاحتجاجات بعد فشل المحادثات.

ولم يتفق الطرفان على اطار زمني لحل مجلس النواب حيث تصر المعارضة على حله خلال 15 يوما لانهاء الازمة السياسية التي تعصف بتايلاند منذ منتصف الشهر الجاري.

وبدا المتظاهرون اصحاب القمصان الحمراء منتصف شهر اذار- مارس الجاري سلسلة من الاحتجاجات الواسعة تم خلالها محاصرة مبنى البرلمان والغاء بعض الجلسات واهراق عينات من دمائهم امام مبنى رئيس الوزراء والاحتشاد امام بعض معسكرات الجيش.

ومدد رئيس الوزراء التايلاندي تطبيق قانون الامن الداخلي حتى نهاية الشهر الجاري في العاصمة بانكوك ومقاطعتي نونثابوري وساموت براكان استجابة لتهديد المتظاهرين بتصعيد الاحتجاج واغلاق العاصمة بانكوك.

وشهدت المظاهرات وقوع نحو عشرة انفجارات لعبوات بدائية الصنع اسفرت عن اصابة عدد من الاشخاص غير ان المعارضة من اصحاب القمصان الحمراء لم تعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

يذكر ان عشرات الالاف من المتظاهرين تحت لواء الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية يرابطون في العاصمة بانكوك منذ اكثر من اسبوعين للضغط على رئيس الوزراء لحل البرلمان والدعوة الى اجراء انتخابات جديدة.

ويعد المتظاهرون (اصحاب القمصان الحمراء) انصارا لرئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شيناواترا الذي اطيح به في انقلاب ابيض عام 2006 وتمت ادانته غيابيا بتهم فساد. ومنذ ذلك الحين يواصل الملياردير شيناواترا حملته ضد الحكومة من خلال قنوات تلفزة يمتلكها يخاطب من خلالها انصاره في تايلاند.

الى ذلك، دعت وزارة الخارجية الاميركية المتظاهرين الى تجنب اعمال العنف واحترام المؤسسات الديموقراطية.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر للصحافيين "نرى ان المباحثات الاخيرة بين الحكومة وقادة المعارضة كانت مشجعة" مضيفا "نامل صادقين التمكن من تبديد الخلافات في اطار احترام المؤسسات الديموقراطية التايلاندية وفي كل الاحوال ليس عن طريق العنف".