إسرائيل تؤجل محاكمة عضو حركة فتح عباس زكي

رام الله: أجلت محكمة عسكرية اسرائيلية الاربعاء الى يوم غد الخميس محاكمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الذي اعتقلته القوات الاسرائيلية الاحد اثناء مشاركته في مظاهرة شعبية.

وجاء التاجيل بعد رفض زكي المثول أمام المحكمة في معسكر عوفر العسكري القريب من رام الله الا بوجود اثني عشر معتقلا اخرين تم توقيفهم معه قرب حاجز عسكري في بيت لحم خلال تظاهره احتجاجية للمطالبة بدخول مسيحيي الضفة الغربية الى القدس لتادية الصلاة في كنيسة القيامة بمناسبة عيد الشعانين للمسيحيين

وقالت المحامية بثينة دقماق التي تدافع عن زكي "تم تاجيل المحكمة الى يوم غد الخميس بناء على طلب من عباس زكي الذي طالب المحكمة ان يتم محاكمته مع جميع من اعتقل معه وان لا يتميز عن احد". واوضحت دقماق ان "قرار توقيف زكي مدته اربعة ايام تنتهي غدا الخميس وبالتالي نتوقع ان تبت المحكمة بقرار توقيفه غدا".

واشارت ان الادعاء العام العسكري وجه له "تهمة القيام بالتشويش على عمل الشرطة عند حاجز قبة راحيل في بيت لحم". وفندت المحامية هذه التهمة مؤكدة انه "لم يكن اي شرطي موجودا على الحاجز بل شركة حراسه خاصة" وان المسيرة "كانت سلمية ولم يلقى خلالها بالحجارة". وقالت ام مشعل زوجة زكي للصحافيين امام معسكر عوفر ان زوجها رفض المثول أمام المحكمة الا بوجود المعتقلين الآخرين "لانهم مناضلين مثله وما سيحكم عليهم يحكم عليه".

واكدت ان زكي "رفض التوقيع على شروط اسرائيلية للافراج عنه بكفاله وابلغ محاميه انه لن يستسلم او يرضخ لشروط الاحتلال للافراج عنه". وأصيب العشرات من المتضامين الفلسطينيين والأجانب بالاختناق جراء إلقاء القنابل الغازية بشكل كبير اتجاه المتضامنين الذين شاركوا في مسيرة جماهيرية خارج المعسكر. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتبوا عليها 'سوف نواصل النضال حتى إنهاء الاحتلال المقاومة الشعبية للاحتلال والجدار سوف تتصاعد".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح الذي شارك في المسيرة "ان ما دام هناك احتلال ستتواصل المقاومة الشعبية، وستتواصل هذه المحاكمات الصورية غير القانونية من قبل الاحتلال".

من جانبه، قال جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشارك في الاعتصام، "ان اعتقال القائد عباس زكي يؤكد أن حركة فتح سوف تبقى في مقدمة الشعب الفلسطيني وفي قيادة نضاله المتواصل حتى التحرر من الاحتلال".