قوة اوروبية لمكافحة القرصنة تدعو لمزيد من المحاكمات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: دعت قوة بحرية أوروبية مكلفة بحراسة المياه التي يرتع فيها القراصنة قبالة الصومال يوم الاربعاء المزيد من الدول لمحاكمة الاشخاص الذين يتم اعتراضهم اثناء التخطيط لاعمال القرصنة وليس فقط الذين يضبطون أثناء الفعل نفسه.
ورغم ان خطف السفن بالقرب من ساحل الصومال -- حيث خلق التمرد الاسلامي وغياب الشرعية ملاذا امنا للقراصنة -- كلف صناعة الشحن ملايين الدولارات لكن من الصعب محاكمة الذين يخططون لشن هجوم.
وقال الاميرال بيتر هدسون قائد عملية القوة البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي وهو يعلق على صورة قراصنة مزعومين "اضطررنا للسماح لهذا بأن يمر." وأضاف "يمكنكم ان تروا السلم والاسلحة. لذلك هم ليسوا هناك لصيد سمك التونة. السؤال هو ما هي المحكمة التي يمكنني ان اقدم لها هؤلاء المارقين؟ لا توجد محكمة."
وفي وقت لاحق قال وهو يتحدث الى رويترز بعد افادة صحفية في لندن انه " سيكون من المفيد بالنسبة لنا اذا كانت دول اخرى مستعدة لتوجيه الاتهام والمحاكمة على اساس التآمر."
وبدأ تفويض القوة البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي في عام 2008 وتم تمديده حتى نهاية عام 2010 . وهذه القوة مفوضة بحماية السفن التي تحمل مساعدات غذائية الى الصومال والسفن الاخرى التي تمر عبر الممرات الملاحية التجارية الحيوية عبر خليج عدن وبالقرب من الساحل الصومالي.
وتكافح الدول الكبرى من أجل محاكمة القراصنة الذين يتم ضبطهم أو حتى الذين يضبطون اثناء الهجمات سواء لان الحكومات تفتقر للاختصاص أو لانها تخشى من ان يسعى المشتبه بهم للجوء في البلد الذي يحاكمون فيه.
والصومال نفسه يفتقر للبنية الاساسية القانونية.
وتوجد حاليا ثماني سفن تحت سيطرة قراصنة صوماليين و157 رهينة رهن الاحتجاز.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي ان هجمات القراصنة الناجحة تراجعت بشدة في خليج عدن الذي يخضع لحراسة مشددة والذي يؤدي الى قناة السويس ثم الى البحر المتوسط.
لكن هذا أجبر القراصنة على توسيع الميدان. وتستخدم مجموعات صغيرة من الرجال ما يطلق عليه "السفن الام" للابحار مئات الاميال في البحر ثم شن هجماتهم في قوارب صغيرة وهم يحملون اسلحة هجومية ومنصات اطلاق قذائف صاروخية.
وقال هدسون انه حدث تصاعد في نشاط القرصنة.
وشكك فيما اذا كان نشاط القوة البحرية وحده يكفي لردعهم وحث على مزيد من العمل الدولي لكي يقف الصومال الذي دمرته الحرب "مرة اخرى على قدميه".
وفي علامة على زيادة التعاون الدولي للتصدي للقرصنة قرب الصومال عقدت القوة البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي وشركاؤها في حلف شمال الاطلسي والقوة البحرية الامريكية المتمركزة في البحرين محادثات مع الصين بشأن الاضطلاع بدور أكبر في حماية حركة الملاحة البحرية.
التعليقات
غضبان
سنفور -عجيب أمر الاوروبيين? كيف وبأي حق يتم إطلاق سراح هؤلاء المجرمين? يجب محاكمة القراصنة أحكاما قاسية ليكونوا عبرة لغيرهم من الاشرار, ويجب أن يحاكموا في الدول المتضررة من أعمالهم القزرة.