عمروف والتمرد في القوقاز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعلن دوكو عمروف -أحد اخر الزعماء الاصليين الباقين في التمرد الشيشاني الذي بدأ اوائل التسعينات- مسؤولية جماعته عن هجوم وقع على في شبكة مترو الانفاق في موسكو وأدى الى مقتل 39 شخصا.
وتوعد عمروف -المطلوب الاول بين قادة المتمردين- روسيا بالمزيد من الهجمات.
وتبنى عمروف لقب "أمير امارة القوقاز" وأعلن سيادة جماعته المتمردة على داغستان والشيشان والانجوش واوسيتيا وسهل نوجاي ومناطق كاباردينو بالكاريا وكاراتشاي تشيركيسيا في جبال القوقاز الشمالية. ولهذه المنطقة تاريخ طويل من الصراعات العرقية والقبلية الى جانب التمرد ضد الحكم الروسي منذ اواخر القرن الثامن عشر.
وظهر عمروف كزعيم للتمرد الشيشاني مع اكتساب التمرد -الذي بدأ في الاساس كانتفاضة عرقية وقومية- طابعا اسلاميا اكثر قوة مع شن الحرب الثانية في 1999.
وتعتبر روسيا عمروف ارهابيا وتلاحقه القوات الروسية منذ سنوات.
الاهداف
حدد عمروف أهداف الجهاديين في القوقاز في هدفين: الاول هو طرد غير المسلمين وفرض الشريعة الاسلامية والثاني توسيع دائرة الجهاد الى خارج القوقاز وهو خطر من شأنه أن يثير انزعاجا روسيا. ويعيش في روسيا عدد كبير من المسلمين في منطقة بشكيريا الشهير بالبتروكيماويات واقليم تتاريا المنتج للنفط.
الوسائل
تقول مواقع المتمردين على الانترنت ان عمروف يقود مجموعات صغيرة من 10 الى 12 فردا تعمل كل مجموعة منها في الجبال الشيشانية وتشن حرب عصابات ضد القوات الخاصة الروسية.
وتعهد عمروف الشهر الماضي بنقل الحرب الى المدن الروسية وضرب أهداف اقتصادية قد تتضمن خطوط أنابيب للنفط.
وقال عمروف في مقابلة مع موقع اسلامي غير رسمي "الدم لن يقتصر من الان على مدننا وبلداتنا. الحرب قادمة الى مدنهم."
وأعلنت جماعة عمروف المسؤولية عن تفجير قطار بين موسكو وسان بطرسبرج أدى الى مقتل 26 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتفجير انتحاري في يونيو حزيران ترك يونس بك يفكروف رئيس الانجوش في صراع بين الحياة والموت.
كما أعلنت الجماعة أيضا المسؤولية عن كارثة وقعت في سد في سيبيريا أودت بحياة 75 شخصا في أغسطس اب. وألقت السلطات الروسية باللائمة على عطل فني.
الاصول
ولد عمروف في ابريل نيسان 1964 في قرية خارسينوي في جنوب الشيشان وتخرج في قسم التشييد بمعهد النفط في جروزني. وشارك في حربي الشيشان في التسعينات ضد قوات الامن الروسية.
خلفية تاريخية
بدأ تمرد الشيشانيين الذين يعيشون في منحدرات جبال الشيشان في التسعينات كحركة عرقية قومية الي حد كبير فجرها الشعور بالظلم تجاه نقل الشيشانيين قسرا الى اسيا الوسطى في عهد الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين في عقد الاربعينات من القرن الماضي وهي عملية أسفرت عن خسائر هائلة في الارواح.
وأعلن القادة الروس انتصارهم في معركتهم ضد الانفصاليين الشيشانيين الذين خاضوا حربين ضد موسكو. وفي الوقت الذي انحسر فيه العنف في الشيشان انتشر واشتد في داغستان والانجوش المجاورتين حيث تتشابك الصراعات القبلية مع صراع عصابات الجريمة والتشدد الاسلامي.
وقالت روسيا والسياسيون الشيشانيون الموالون لها ان كثيرين من قادة التمرد في المنطقة قتلوا في 2007 وان الخسائر قصمت ظهر المقاومة وأضعفت قوتها التي أصبحت مكونة من عدة مئات من المقاتلين. لكن مواقع المتمردين على الانترنت تحكي رواية مختلفة.