روسيا تدفن قتلاها وسط استنفار خشيّة إعتداءات جديدة

موسكو: ساد التوتر في روسيا الخميس بعد انفجار دام جديد هز القوقاز وتوعد حركة "امارة القوقاز" الاسلامية بتنفيذ اعتداءات جديدة مثل اللتين اسفرتا عن سقوط 39 قتيلا في مترو موسكو الاثنين.

وفي حين ما زال الاهالي تحت صدمة الاعتداءين الانتحاريين في مترو العاصمة، تستعد البلاد لدفن القتلى الذين يتوقع تشييع جثامينهم في تسع مقابر بموسكو واعادة جثث 16 منهم الى عدة مناطق من البلاد وحتى الى جهورية طاجيكستان في اسيا الوسطى.

وفي تاكيد لانعدام الاستقرار في القوقاز، قتل شخصان كانا يحملان في سيارتهما متفجرات ليل الاربعاء الخميس في جمهورية داغستان المجاورة الشيشان. ونقلت وكالة انترفاكس عن متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية قوله ان "المعلومات الاولية تشير الى ان العبوة التي كانت تنقلها السيارة انفجرت تلقائيا".

ويزيد ذلك في المخاوف من اعتداءات جديدة بعد ان تبنت حركة "امارة القوقاز" الاسلامية المتطرفة بقيادة دوكو عمروف مساء الاربعاء اعتداءي موسكو. وفي شريط فيديو تبنى دوكو عمروف الاربعاء اعتداءي مترو موسكو مؤكدا انها عملية "انتقامية" ردا على "مذبحة" ارتكبتها القوات الروسية في جمهورية انغوشيا القوقازية المضطربة، في اشارة الى عملية شنتها القوات الخاصة في 11 شباط/فبراير.

وانذر بمواصلة الهجمات على الاراضي الروسية دون استثناء المدنيين منها. وتزامن تبنى العمليتين مع اعتداء انتحاري في كيزليار بداغستان استهدف الشرطة وخلف عشرة قتلى منهم تسعة شرطيين. واعلنت لجنة التحقيق انه "تم التعرف على هوية احد الانتحاريين".

وتضاعفت الاعتداءات في داغستان مستهدفة بشكل خاص الشرطة والعسكر وكبار الموظفين. والمح القادة الروس الى ان سلسلتي اعتداءات موسكو والقوقاز قد تكون مرتبطة. وافادت صحيفة كومرسنت الخميس ان مدينة كيزليار القريبة من الحدود الشيشانية "كانت نقطة انطلاق نحو موسكو لشن هجمات ارهابية".

وكتبت الصحيفة ان "احدى فرضيات التحقيق تفيد ان الانتحاريتين اللتين نفذتا اعتداءي مترو موسكو الاثنين انطلقتا ايضا من كيزليار ليس على متن القطار بل الحافلة الى موسكو". وفي هذا السياق قررت النيابة الفدرالية انشاء "مجموعة تحقيق دائمة" في داغستان تتالف من اعضاء الادعاء ووزارة الداخلية والاجهزة الخاصة للتحقيق في "الجرائم الخطرة جدا وجرائم الارهابيين".

وافادت وكالة ايتار تاس ان بقية القوقاز الشمالي تقع ايضا تحت مراقبة مشددة وفي جمهورية انغوشيا قررت الاجهزة الخاصة توسيع منطقة "عملياتها لمكافحة الارهاب". واوضح جهاز الاستخبارات اف.اس.بي ان هذا القرار "اتخذ بعد وصول معلومات تفيد ان عناصر مسلحة سرية متورطة في جرائم خطرة في القوقاز الشمالي، موجودة في منطقة ملغوبيسكي".