الإفراج عن رئيس وزراء غينيا بيساو بعد إحتجازه

بيساو: قال مساعد وأحد أفراد عائلة رئيس وزراء غينيا بيساو كارلوس جوميس جونيور ان جنودا احتجزوا رئيس الوزراء لفترة قصيرة في العاصمة اليوم الخميس. وقال أحد أفراد الاسرة طلب عدم نشر اسمه "أفرج عن رئيس الوزراء وهو في اجتماع مع الرئيس." وأكد محمد دياو المتحدث الصحفي باسم رئيس الوزراء نبأ الافراج عنه. ورأى شاهد من رويترز سيارة رئيس الوزراء وهي متجهة نحو مكتب الرئيس.

وكان هدد مساعد قائد اركان جيش غينيا بيساو الجنرال انتونيو اندجاي الخميس في مؤتمر صحافي ب "قتل" رئيس الوزراء كارلوس غوميز اذا لم يتوقف "احتشاد" انصاره.

وقال اندجاي الذي كان برفقة القائد السابق للبحرية الاميرال خوسي اميركو بوبو نا تشوتي "نحن نطلب منكم تفادي كل تجمهر في الشوارع. واذا لم تفعلوا فان ذلك قد يحملنا على قتل كادوغو" كنية رئيس الوزراء.

وبعد توقيفه تم اقتياد رئيس الوزراء الى مقر اقامته من قبل العسكريين الذين اعتقلوه صباح اليوم. وبعيد ظهر اليوم تم ابقاء المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء على بعد نحو 150 مترا من مقر اقامته.

في غضون ذلك، اعربت الحكومة البرتغالية الخميس عن "قلقها" ازاء الوضع في غينيا بيساو حيث تم توقيف رئيس الوزراء كارلوس غوميز من قبل عسكريين.

وقال المتحدث باسم الحكومة البرتغالية بيدرو سيلفا بيريرا "ان الحكومة تتابع بقلق الوضع في غينيا بيساو" مشيرا الى ان المعلومات القادمة من هذه المستعمرة البرتغالية السابقة "قليلة جدا ومتضاربة احيانا".

واضاف المتحدث اثر اجتماع مجلس الوزراء "اننا مرة اخرى ازاء وضع داخلي مضطرب. وهذا مدعاة للقلق بسبب وجود جالية برتغالية لكن خصوصا لاننا نعتقد انه من الجيد ان تمضي غينيا بيساو على درب الاستقرار السياسي واحترام دولة القانون".

ويقيم نحو 2200 برتغالي في غينيا بيساو الدولة الصغيرة في غرب افريقيا والتي شهدت اضطرابات سياسية كبيرة والعديد من الانقلابات العسكرية منذ استقلالها في 1974.